آخر الاخباراستثمار

شركة ألستوم تستعد لتقديم العرض الفنى والمالى لتنفيذ وتمويل الخط السادس لمترو الأنفاق

بوابة الاقتصاد

«صلاح»: المنافسة على تحديث خط طنطا- زفتى- الزقازيق بقيمة تقديرية 100 مليون يورو
توقيع اتفاقية لتوريد 55 قطار مترو بتكلفة 871 مليون يورو
3.6 مليار يورو إجمالى استثمارات «ألستوم» بالسوق المصرى بنهاية العام الجارى


تستعد شركة ألستوم الفرنسية تقديم العرض الفنى والمالى والتمويلى لتنفيذ الخط السادس لمترو الأنفاق (المعادى – الخصوص) وذلك فى إطار التوسع فى وسائل النقل الجماعى الكهربائى الصديق للبيئة، وضرروة استكمال شبكة مترو الأنفاق.

وقال المهندس رامى صلاح، العضو المنتدب لشركة ألستوم الفرنسية بمصر، إنَّ الشركة تقدمت بالعرض الفنى والمالى فبراير الجارى لتحديث خط السكك الحديدية الرئيسى طنطا- زفتى- الزقازيق بقيمة 100 مليون يورو.

وأضاف أن الخط يمتد لمسافة 65 كم تقريباً ويتألف من 9 محطات رئيسية، ويتضمن نطاق أعمال الشركة فى المشروع القيام بتصميم وتوريد وتركيب نظام الإشارات وامدادات الطاقة ونظام الاتصالات، والمعدات الجانبية على مسار السكك الحديدية.

ومن المخطط تطوير الخط طبقاً لمعايير المستوى الأول للنظام الأوروبى للتحكم الآلى فى تسيير القطارات.

وبالإضافة لذلك يتضمن العقد إجراء الاختبارات والتشغيل التجريبى لنظم الإشارات والاتصالات والطاقة والأعمال المدنية وأعمال حفر الخنادق والأعمال المتعلقة بمسار السكك الحديدية بما فى ذلك أعمال ازدواج الخط.

وأوضح «صلاح»، أن «ألستوم» تقود تحالفاً يضم كلاً من شركة أوراسكوم للإنشاءات، وشركة المقاولون العرب لتصميم وتنفيذ وتشغيل وصيانة مشروع مونوريل القاهرة الذى يتألف من خطين يصل طول الخط الأول منهما إلى 54 كم ويربط بين العاصمة الإدارية الجديدة ومنطقة شرق القاهرة، بينما يصل طول الخط الثانى إلى 42 كم ويربط بين مدينة 6 أكتوبر والجيزة.

وأشار إلى أن الشركة تسعى حالياً لتقديم أفضل عرض فنى لهيئة سكك حديد لمشروع كهربة الإشارات بين الجيزة حتى بنى سويف مصر والفريق الاستشارى للمشروع.

ولفت إلى أن «ألستوم» تقوم حالياً بتحديث نظام الإشارات لخط بنى سويف- أسيوط، واستكمال القطاع العاشر من هذا المشروع (قطاع الفشن) كما تلتزم الشركة بالمساهمة فى تنفيذ رؤية مصر 2030 والعمل على تقديم حلول النقل الذكية والصديقة للبيئة لتحسين جودة حياة ملايين المصريين اليوم وفى المستقبل.

وقال إن «ألستوم» تأهلت للمرحلة الفنية الأولى لمناقصة مشروع تطوير خط أبوقير بمحافظة الإسكندرية والذى يبلغ طوله نحو 43 كيلو متراً من أبوقير إلى برج العرب بتكلفة 2.5 مليار دولار بهدف تقليل الزحام المرورى.

وأضاف أن تطوير مشروع مترو أبوقير يهدف إلى تحقيق التشغيل الآمن للخط بعد التطوير واستيعاب حركة النقل المتزايدة والمساهمة فى تخفيض الاختناقات المرورية بمحافظة الإسكندرية، ما يساعد على تقليل استهلاك الوقود، حيث إن التشغيل يعتمد على الطاقة الكهربائية النظيفة.

وسيسهم المشروع فى زيادة الطاقة القصوى للركاب من 2850 راكباً فى الساعة لكل اتجاه إلى 60 ألف وذلك فى المرحلة الأولى من أبوقير إلى محطة مصر وسيساعد فى تقليل زمن الرحلة من 50 دقيقة إلى 25 دقيقة وزيادة سرعة التشغيل من 25 كم/ ساعة إلى 80 كم/ ساعة وتحقيق زمن أقصر للتقاطر من 10 دقائق إلى 2.5 دقيقة.

ويمتد خط سكك حديد أبو قير/ الإسكندرية الحالى على طول ساحل البحر المتوسط من الشرق إلى الغرب مروراً بوسط المدينة ويقدر عدد الركاب اليومى المستخدمين لهذا الخط بحوالى 71 ألف راكب ومسار الخط موازٍ لخط سكك حديد القاهرة/ الإسكندرية لمسافة 5.7 كم.

وأشار العضو المنتدب إلى أن الشركة وقعت نوفمبر الماضى اتفاقية لتوريد 55 قطاراً من طراز متروبوليس (بإجمالى 495 عربة) وتبلغ قيمة توريد هذه القطارات 815.6 مليون يورو و1.2 مليار جنيه مصرى، بالإضافة لتوقيع عقد صيانة لمدة 8 سنوات لتطوير الخط الأول لمترو أنفاق القاهرة، وذلك ضمن خطط الحكومة لزيادة قدرات منظومة المواصلات العامة فى القاهرة.

ومن المقرر أن يتم توفير التمويل لهذا المشروع من الحكومة الفرنسية بإجمالى 776 مليون يورو من خلال قرض ميسر سيتم سداده على 25 عاماً مع فترة سماح 15 عاماً على أن يتم توفير بقية التمويل من الموازنة المصرية.

وأوضح أنه من المخطط أن يستغرق جدول تسليم صفقة تصنيع وتوريد 55 قطاراً للخط الأول لمترو أنفاق القاهرة حوالى 7 سنوات، وسيتم تعديل عمليات التسليم بعد الموافقة النهائية على التصميم.

وأضاف أن هذا الخط هو أقدم خطوط مترو الأنفاق فى مصر وتم افتتاحه عام 1987 وينقل 2.5 مليون راكب كل يوم بين محطتى المرج وحلوان ولهذا سيكون لخطة تطوير وتحديث هذا الخط تأثير كبير على تحسين تجربة ملايين الركاب المستخدمين له يومياً.

وقدرت شركة ألستوم الفرنسية استثماراتها بالسوق المصرى منذ عام2017 حتى العام الجارى 2022 بنحو 3.6 مليار يورو، وتتضمن تلك الاستثمارات العديد من التعاقدات مع وزارة النقل المصرية لتنفيذ مشروعات لصالح الهيئة القومية للأنفاق وهيئة السكك الحديدية.

وقال العضو المنتدب إن مصر من الأسواق المهمة لشركة ألستوم وسنظل ملتزمين بدعم ومساندة خطط الحكومة المصرية لزيادة قدرات وإمكانيات شبكة النقل والمواصلات العامة فى البلاد وتحسين تجربة المسافرين وتقليل الاختناقات المرورية والتلوث والانبعاثات الكربونية.

وأضاف أن هناك مجموعة من أهم المشروعات التى تشارك ألستوم فى تنفيذها بالسوق المصرى كخط القاهرة- بنى سويف: تحديث نظام الإشارات على المحور الرئيسى ومشروع مترو أبوقير وترام الإسكندرية وتحديث الخط الأول لمترو أنفاق القاهرة وتحديث نظام الإشارات وأعمال مسار السكك الحديدية لخط طنطا – الزقازيق الرئيسى.

وتسعى «ألستوم» لتوطين أعمالها فى السوق المصرى من خلال تطوير سلاسل التوريد المحلية وبرامج التدريب لزيادة القدرات والمهارات، والاعتماد على المواهب والكفاءات المحلية وغيرها.

وكما سبق وذكرت، لدينا مركز محلى لتميز نظم الإشارات فى مصر لدعم ومساعدة مشروعاتنا فى المنطقة، كما نتعاون مع عملائنا على تحديد العديد من فرص التوطين الأخرى.

وقال إنه بالنسبة للخط الأول لمترو أنفاق القاهرة فإن جميع أعمال الصيانة ستتم فى مستودع القاهرة وستتم إدارتها محلياً وهو ما سيوفر العديد من فرص العمل المحلية على المدى الطويل فى الوقت نفسه سيتم تنفيذ خطة متكاملة للتدريب وتنمية المهارات بالتعاون مع الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو وهى الشركة المشغلة والقائمة بأعمال الصيانة بالخط الأول لمترو أنفاق القاهرة.

وفى سياق متصل، قال إن ألستوم هى الشركة الموردة لنظام تشغيل الخط الأول لمترو الأنفاق لذا نهتم بصفة خاصة بالمشاركة فى خطط تحديث هذا الخط.

وقال إن مشروع المونوريل العاصمة وأكتوبر يمثل نقلة نوعية فى منظومة النقل والمواصلات فى مصر حيث سيضع معايير جديدة لتجربة ركوب القطارات من خلال تقليل زمن التنقل والتكدسات المرورية والتلوث والانبعاثات الكربونية.

كما يأتى مشروع المونوريل فى إطار جهود الحكومة لتطوير المناطق الحضرية فى مصر من خلال تحسين بدائل المواصلات الحالية وتقديم بدائل جديدة للسكان.

ويوفر المونوريل بديلاً مثالياً للانتقال بين المناطق الرئيسية فى القاهرة الكبرى، حيث من المنتظر أن يضاعف القدرات الحالية لقطاع السكك الحديدية وسيقوم بنقل 45000 مسافر فى الساعة فى كل اتجاه.

ويتكون مشروع المونوريل من خطين الأول خط غرب النيل بطول (42 كم) ويربط مدينة 6 أكتوبر بالجيزة وتستغرق الرحلة بالمونوريل 40 دقيقة فقط مقارنة بساعتين تقريباً بالسيارة من الجيزة إلى المنطقة الصناعية 6 أكتوبر خلال ساعات الذروة.

ويأتى الخط الثانى خط شرق النيل بطول (54 كم) ويربط من شرق القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة (القاهرة الجديدة على الطريق). ويُعد هذا الخط هو الخط الوحيد المتاح للنقل الجماعى إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة إلى جانب مركبات النقل الجماعى أو المينى باص. وتستغرق الرحلة بالكامل 61 دقيقة بالمونوريل.

وأضاف أنه تم الاتفاق على المقابل المادى بعد إسناد عملية ادارة وتشغيل مشروع المونوريل كجزء من العقد تم توقيعه مع الهيئة القومية للأنفاق.

وحول نسبة إنجاز أسطول عربات القطارات لمشروعى المونوريل حتى الآن، قال انه تم تسليم ثلاثة قطارات بالفعل فى القاهرة ويتم تكثيف عمليات تسليم القطارات والمعدات الأخرى كل شهر من الآن فصاعداً، وستصل الدفعة الأخيرة المكونة من 70 قطاراً عام 2023.

ولفت إلى أنه تم الانتهاء من حوالى 30% من اجمالى المشروع فى كلا الخطين للأعمال الكهروميكانيكية والتصنيع والمشتريات والتركيب أيضاً.

وقال إنه تم الانتهاء من مشروع التطوير بداخل ورش كوتسيكا بالخط الأول للمترو وتم تسليمه للهيئة القومية للأنفاق.

وقال ان «ألستوم» تبحث بشكل متواصل للتعاقد على مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة للمزيد من فرص التعاون والشراكات للمساهمة فى دفع عجلة التنمية فى مصر كما تولى دائماً اهتماماً كبيراً بالمشاركة فى الدراسات المتعلقة بالمشروعات التنموية.

وأضاف أن الشركة تولى اهتماماً كبيراً بالمشاركة فى مشروع تحديث الخط الأول لمترو أنفاق القاهرة كما تسعى تسعى ألستوم فى الوقت الحالى لتقديم عرض فنى ومالى متميز لمشروع تحديث الخط الرئيسى طنطا- الزقازيق مع تقديم باقة متكاملة من المزايا لدعم الاقتصاد المصرى من خلال هذا المشروع.

وتعتزم ألستوم بحث سبل التعاون مع الشركات المحلية فى تجميع وتصنيع القطارات بمصر خلال الفترة المقبلة مثل المصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربى التى تسهم مع الشركات المصنعة لبعض مكونات القطارات لهيئة السكك الحديدية وعربات مترو الأنفاق التى تعمل حالياً.

وأضاف أن السوق المصرى يتمتع فى الفترة الحالية بالجودة العالية للمكون المصرى ويجب العمل على توطين الصناعة المصرية فى جميع المجالات لوسائل النقل، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف العديد من جذب الاستثمارات والمشروعات التى تهدف للربح التى تشجعها على توطين الصناعة المصرية والمكون المحلى داخل الدولة.

وتابع أن الحكومة المصرية تسعى لإنشاء العديد من المصانع وإشباع احتياجات السوق المصرى بكل احتياجاته مما يترتب عليه القيام بالتصدير إلى الخارج مما يعود على الدولة بالعديد من الاستثمارات الخارجية.

وقال المدير العام إن استثمارات ألستوم العالمية بلغت 8.1 مليار يورو خلال 2020، فيما سجلت المبيعات 12 مليار يورو وبلغت قيمة الأعمال المتعاقد عليها ولم يتم تنفيذها نحو 43 مليار يورو وتستهدف ألستوم تنفيذ مشروعات فى أكثر من 60 دولة حيث يعمل لديها 34 ألف موظف.

زر الذهاب إلى الأعلى