أحمد فضل يكتب: العلمانية المعاصرة.. بين العنصرية والتنمر
بوابة الاقتصاد
يخرج عليك فى ثوب العالم المبتكر المخترع الذى يصنع لك كل شئ كان سببا فى وجودك فى الحياة الدنيا، لدرجة أنه يستطيع بحيله وأكاذيبه أن يقنع البعض أنه مخترع الهواء الذى يتنفسونه والماء الذى يشربونه ومخرج الزرع الذى يزرعونه، ولولا العلمانية لهلك البلاد والعباد والشجر والدواب.. هذا هو حال العلمانى العربى المعاصر.
فكثيرا ما تجد العلمانى المعاصر بصفة عامة والعلمانى العربى بصفة خاصة يسعى بكل ما يملك فى أن يرسخ فى عقول الناس أنَّ الفكر العلماني هو الفكر المتقدم والمتحضر، المواكب للحضارة، والسبب فى الرُّقي والنماء والنهضة.
وليس من شك أنَّ الدعاوى ما لم تقم عليها الدلائل والحجج لتثبتها، تكون أقوالاً هلاميَّة كالسراب يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً!
والحقية أننا عندما نتتبع الفكر العلمانى نجده فكرا رجعيا ظلاميا يرتدى ثوب الحداثة والتنوير،
إذا تتبَّعنا كتب العلمانيين وأفكارهم فلا نجد غالبها يختلف عمَّا كتبه الفلاسفة والمناطقة السابقون، ذلك أنَّهم حين يستدلون أو يستندون إلى أقوالهم ومبادئهم، نلحظ أقوال أولئك الأعلام اليونانيين القدماء وغيرهم ممَّن أتى بعدهم، في رؤوس الاستشهادات في الخطاب العلماني، وحتماً سنطالع هذه الأسماء في مدوَّنات العلمانيين ( أرسطو- فيثاغورس- دوركايم- هيراقليطس- أفلاطون- لاماراك- دارون- كانط- فولتير ) كما سنجد كذلك في كتاباتهم أسماء آباء الثورة الفرنسية: (جان جاك روسو- دومونتسكيو- فولتير) ممَّن يحاولون الاستشهاد بأقوالهم، ولهذا فإنَّ المطالع لكثير من الكتابات العلمانيَّة الحاملة شعار التجديد والنهضة والتقدم الفكري، سوف يفاجأحين يجد أولئك المجدِّدين العلمانيين ينحصر كلامهم في شرح ما قاله أولئك الفلاسفة اليونانيون، أو شرح أدبيات المدرسة الأبيقورية؛ إذ العلمانيون مقلِّدون لتلك المدرسة، ولم يخرجوا عنها، وحقاً:﴿ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ [البقرة: 118] ولهذا فإنَّا نسائلهم: لقد قلتم في أدبياتكم: إنَّ أعيننا لم تُخلق في أقفيتنا للنظر إلى الوراء، بل خُلقت في وجوهنا للنظر إلى الأمام! فلماذا تعتزُّون كثيراً بتراث الإغريق واليونانيين؟ أليسوا قوماً متخلِّفين حضارياً وتكنولوجياً مقارنة بزمننا المعاصر؟ فلم الرجوع لأفكارهم والأخذ منها ما دمتم تقدميِّين؟!
ثمَّ أليس هذا معناه أنَّكم تحجبون أعين الناس عن النور وتريدون إرجاعهم إلى الوراء؟!
إنَّنا نحاكمكم بالمنطق نفسه الذي تحاكموننا به كمسلمين، حين تدَّعون زوراً وبهتاناً بأنَّنا متخلفون وظلاميون!
وبالتأكيد فإنَّ بعض الغربيين اليوم مقتنع تماماً أنَّ العالم الغربي، وإن ادَّعى العلمانيَّة والتقدميَّة، فما زال يعيش في قرون الظلام وعصور التحجر، فهذا (هارولد فينك) يقول: ” إنَّ العالم الغربي لم يهضم بعد الديانات العظيمة التي نشأت في الشرق الأوسط إنَّه- أي: العالم الغربي- لم يخرج بعد من العصور المظلمة!”.
وهذا هو أول ما أريد أن الفت اليه أنظار الجميع فى عنصرية العلمانى العربى المعاصر، فكثيرا ما تجده يسخر من الأصوليين، ويطعن فى التراث الإسلامى بحجة أن هذا لم يعد يواكب الحداثة والتحضر والفكر الحديث، وهو فى الوقت ذاته يتغنى بثقافات فلسفية رجعية ظلامية تمتد جذورها إلى عصور ما قبل الإسلام، فتلك عنصرية فجة من أناس عنصريين الفوا الكيل بمكاييل عديد، حق فيهم قول ربنا تبارك وتعالى((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ*أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ*وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ*))
ولا يستطيع أعتى العلمانيين العرب أن يخفى عنصريته بل وتنمره حينما يخرج عليك يتكلم عن حرية الفكر فتراه يتغنى بالديمقراطية العلمانية وكيف احترمت الديبمفراطية حرية الفكر وحرية العقيدة، ثم يتبجح ويخرج عليك بأفكار تخالف دستور الدولة وقوانينها وأعرافها، مطالبا بحقوق الشواذ مثلا فى ممارسة شذوذهم وجاهليتهم وضلالهم، بحجة أن هذا من الحرية، رغم أن ذلك يتعارض مع دين الدولة الرسمى ومبادئ الشريعة التى هى المصدر الرئيسى للتشريع، ويتعارض كذلك مع العرف الذى يعد مصدرا من مصادر التشريع، ويخالف الذوق العام، إلا أنه يتمادى فى صراعه من أجل أن يأخذ هؤلاء الشواذ حقوقهم على حد فهمه وفكره الضال.. ثم هو على النقيض من ذلك إذا ما سمع بما يسمى بالحجاب أو النقاب، كأن حية لدغته فتراه يكثر النحيب والعويل والويلات والحسرات على ما سوف يقع ويحل بنا بسبب المحجبات والمنتقبات، ويتناسى ويتغافل ما كان ينادى به من حرية للفكر والعقيدة رغم ان الحجاب هو ما تقره الشريعة ويأمر به الدين ويتوافق مع قانون الدولة ودستورها وذوقها العام.
ولكنها العنصرية التى تجرى من ذلكم العلمانى المأجور البائع لدينه بعرض من الدنيا مجرى الدم من العروق.
__ وفى أزمة الرسوم المسيئة، لسيدنا وحبيبنا وطب قلوبنا ودوائها، الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ بفرنسا العنصرية بزعامة ماكرون العنصرى، تفاجئ الجميع بدناءة وسفالة وانحطاط العلمانى العربى فى الدفاع عن فرنسا بحجة أن لدولة فرنسا دستور ونظام وعلى المسلمين الذين يعيشون بفرنسا أن يحترموا دستور الدولة ودينها وما توافق عليه نظام الدولة والغالبية من الشعب الفرنسى، هذا ما تكلم به العلمانى العربى فى تلك الأزمة المعروفة بأزمة الرسوم المسيئة والتى نادى على أثرها ماكرون بإخراج المسلمين المعارضين من فرنسا إذا ما اعترضوا على ما تقره الدولة الفرنسية، ويتناسى كل هؤلاء ما كانوا ينادون به من حرية الفكر وحرية العقيدة، واحترام الأخر وتقبله.
قد يوهمك هذا أن هؤلاء العلمانيين العرب فى دفاعهم عن فرنسا يدعون إلى إحترام دستور الدولة ونظامها وعلمانيتها المتفق عليه هناك_ ثم يصدمك فى الوقت ذاته خروج تلك الشرذمة المنسلخة من دينها فى تبجح صريح، وتنمر فج على الدين الرسمى للدولة وشريعتها وما توافق عليه الناس، وشعائر الدين الإسلامى.
فتجد أحدهم الذى كان بالأمس يطالب باحترام نظام الدولة الفرنسية ونظامها ودستورها، تجده يسخر من شعائر الدين الرسمى للدولة ونظامها والشريعة الإسلامية المبينة فى الدستور الذى توافق عليه الناس، فتجد أحدهم على سبيل المثال لا الحصر ينادى بما يسمى بمساواة المرأة بالرجل فى الميراث زاعما أن ما جاء بالدين الإسلامى يظلم المرأة وينتقص من حقها، وهذا سب صريح للدين واتهام بأن الدين يظلم المرأة، ويعد ذلك أيضا استعلاء على دين الدولة الذى هو الدين الرسمى وانتقاص من مبادئ الشريعة الإسلامية التى هى المصدر الرئيسى للتشريع، ثم أن هذا هو النظام الذى توافق عليه الناس بالدستور، الم يكن هذا العلمانى ينادى باحترام دستور الدولة الفرنسية ونظامها، ثم هو الأن يخرج على الدستور والنظام والدين الرسمى لبلادنا، فما الذى غير الحال وجعله يخالف ببلادنا ما كان ينادى به فى فرنسا؟!!.
إنها العنصرية العلمانية التى نشأ عليها العلمانى العربى ورضعها، وتربى فى مستنقعها.
ثم تأتى فى الوقت ذاته حملة العلمانيين على التراث الإسلامى، وسب الصحابة والسلف الصالح، وقادة المسلمين الذين نشروا دين الله وجعلهم الله سببا فى إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الإديان إلى عدالة رب الأرض والسماء، فأين إحترام القانون والدستور وأين قبول الأخر عند العلمانى العربى واحترام حرية الفكر الذى يطالب به حينما يواجهه أحد أو يطعن فى فكره المنحرف الضال؟!
وممّا يَلفتُ النظرَ كذلك أنَّ دعوى “قَبول” الآخَر في الخطاب العلماني تقفُ وتتعثَّرُ حين يكون هذا الآخر مُسلمًا داعيًا لِما يُخالف المبادئ العلمانية، حاملاً لفِكر إسلامي يُخالف الأساس المَعرفيَّ الذي يَبني عليه العلمانيُّون نظرتَهم للحياة والأشياء والأحداث، فيوصم بأوصاف “التخلُّف” و”الانغلاق” و”التحجُّر”، تنكُّرًا لمبدأ “حريَّة الفِكر” الذي يوهبُ على طبَق مِن ذهب للمُلحد المُتعصِّب لإلحاده وفجوره، ويُحرَم منه هذا المسلمُ المُخالف لهم!
أو يكون هذا الآخَر فتيات ونساء اقتنعن بفرضية “النقاب” استنادًا إلى فهم إسلامي شرعي، فنَسمعُ حينها الصرخات الشائهة المطالبة برفض “النقاب” في بلاد المسلمين، ولا يَقتصر الأمر على إبداء الرأي الرافض للنقاب؛ بل العمل على تفعيل إجراءات قانونيَّة وتَنفيذيّة تُجرِّم هذا الخيار في اللباس، دون أن يوصف هذا التصرُّف العلماني – الذي هو أشبه بتصرُّفات الكنيسة الأوروبية في العصور المُظلِمة – بأنَّه مسَّ بالحريَّة الشخصية لشريحة واسعة مِن المُجتمَع! بل يتنكَّر العلمانيُّون لمبادئهم وأفكارهم، ويكون الحقدُ على كلِّ ما هو ديني وإسلامي سيِّدَ الموقف في مثل هذه الحالات!
فالعلمانى يدعى كذبا أنه يحترم الأخر وهو أبعد ما يكون عن احترام الأخرين، يدعى أنه ينبذ العنصرية وهم من ابتدعوا العنصرية والسخرية واحتقار الأخرين والتقليل منهم، يدعى أنه يحترم الحريات وهو أول من يطالب بتقييد حرية من يخالفه، بل ويكيل لمن يخالفه الاتهامات الباطلة ويتصيد لمخالفيه الأخطاء، ويفترى الكذب من أجل تلفيق التهم الباطلة لكل من يخالفه.
يدعى كذلك العلمانى العربى المعاصر أنه يحترم الأديان وتجده يطعن ليل نهار فى دين الإسلام بل ويقضى حياته فى سب الصحابة والسلف الكرام والتراث الإسلامى، بل ينقب كل وقت فى كتب الجهلاء والمضللين من الروافض والكارهين لأهل السنة ليخرج عليك كل يوم بفرية وضلالة ليس له مراد منها إلا السب والطعن فى دين الإسلام.
الم يخرج علينا من هؤلاء من زعم بأن صوم شهر رمضان يجلب الأمراض وأن ماء زمزم به مادة سامة ويقتل الناس؟!
أرأيتم عنصرية وجهالة وافتراءات وضلالات على دين مثل ما يسيئ هؤلاء الأقزام العنصريون لدين الله الإسلام وشعائره ورموزه وعلمائه؟!
مع أنه بالفعل يظهر احترامه وامتنانه بل وإذلاله لأى دين أخر أو أى أفكار أخرى يكون مصدرها من عند غير المسلمين، ولا تظهر عنصريته وتنمره إلا على كل ما هو إسلامى استكبارا فى الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، قال تعالى ((أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ*))
الشاهد فى كل ذلك أن هناك علاقة عكسية بين العلمانية والإنسانية، وبين العلمانية والأصالة، وبين العلمانية والستر، وبين العلمانية والتطهر، وبين العلمانية والعدالة، وبين العلمانية والتعايش، وما خلفت العلمانية للعالم إلا الطمع، والدونية واستعباد الضعفاء ونهب ثرواتهم، واحتلال أراضيهم.
_ ولا أدرى ما الثمن الذى قبضه كل علمانى عربى يروج للعلمانية، وما تجرع العرب مرارة الذل الإحتلال والقهر والانحطاط إلا يوم أن تحكمت العلمانية فى البلاد والعباد، واسألوا التاريخ ليعلمكم ما صنعته العلمانية الفرنسية ببلاد المسلمين والعرب، اسألوا فرنسا العلمانية عما فعلته بالجزائر وببلاد العرب والمسلمين والجرائم التى ارتكبوها فى حق الإنسانية فى كل مكان وطأته أقدامهم، سلوهم عن الجماجم المعلقة بالمتاحف، بل اسألوا بريطانيا عن جرائمها فى شتى بلاد العالم العربى والإفريقى، سلوهم كم خلفت العلمانية من حروب عالمية، ومن قتل وقتال ودمار وفساد ودمار بالقنابل النووية وغيرها؟!!!!
فطبيعة العلمانى.. السيطرة والدونية والتسلط والتفنن فى إذلال الأخرين واستعبادهم والتحقير من شأنهم والسخرية منهم.
وهذا ما نراه كل يوم مع خروج أى علمانى عنصرى على شاشة التلفاز.
بل أقول نحن فى غاية السعادة بهذه الفترة من الزمن التى جعلت العلمانيين العرب يتحكمون فى معظم القنوات الفضائية لكى يرى الناس وجههم القبيح، ويتعرفوا على عنصريتهم القميئة، وتنمرهم وسخريتهم من الأخرين، فتلك طبيعتهم، وهذا ديدنهم، فبمجرد أن يتملكوا يصبحون كالذئاب المفترسة فى طغيانهم وفسادهم، وإفسادهم للإرض ومن عليها. فهم أبعد الناس عن القيم والأخلاق والتراحم، والإحترام والمودة والألفة وحب الأخرين، وكيف يتصفون بتلك الصفات وهذه الصفات لا تكون إلا فى كل ذى دين، أما هم فيكاد أحدهم يصعق بمجرد أن تذكره برب الناس ملك الناس، وبيوم يجمع فيه الله الناس، بيوم التلاق الذى قال فيه الله عز وجل(( يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ*الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ*)) وإن كان ذلك يؤلمهم وينغص عليهم عيشهم ويفسد عليهم تلذذهم بدولارات التى باعوا بها دينهم، فنحن نعلن أننا نحن المنصورون فى الدنيا والأخرة إن شاء الله، منصورون فى الدنيا باتباع هدى الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم الذى يجعلنا نحيا حياة طيبة فى الدنيا، ويوصلنا فى الأخرة إلى جنة الله ورضوانه إن شاء الله.
فلا عليكم أيها المسلمون الموحدون المخلصون دينهم لله بأقوام استكبروا فى الأرض بغير الحق، فصرفهم الله عن أياته وتركهم يتخبطون فى ظلمات بعضها فوق نعوذ بالله من الضلال وأهله قال تعالى ((سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ*))
وأختم مقالتى بوعيد الله لكل جبار فاسد عنصرى متنمر ويصد الناس عن هدى الله وصراطه المستقيم، حيث قال تعالى((فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ*))
وقال جلا شأنه((فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ*يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ*))
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.
…أحمد فضل…