آخر الاخبار

“الفاتورة الإلكترونية” تقضى على التقديرات الجزافية وتختصر الفحص الضريبي في عدة ساعات


كتب فتحى السايح


وزير المالية: ٢٩٥ ألف شركة انضمت للمنظومة حتى الآن بمتوسط يتجاوز مليون وربع وثيقة يوميًا

التدرج فى التطبيق ساعدنا في معالجة المعوقات أولًا بأول.. بدأنا بـ ١٣٤ شركة في أول مرحلة عام ٢٠٢٠

«الفاتورة الإلكترونية» أداة أكثر تطورًا لدمج الاقتصاد غير الرسمي واستيداء حق الدولة

لدينا منصة رقمية مركزية لمراقبة واعتماد التعاملات بين الشركات وتحديد الحجم الحقيقي لأعمالها

نهاية أبريل.. الفرصة الأخيرة لانضمام الكيانات الفردية للمرحلة الثامنة والأخيرة من اكتمال منظومة الفاتورة الإلكترونية

أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن منظومة الفاتورة الإلكترونية تُعد أحد أهم الأدوات الضريبية العالمية الأكثر تطورًا فى الحد من القطاع غير الرسمي، من خلال تعظيم جهود حصره ودمج أنشطته ضمن الاقتصاد الرسمي، التى كانت مصر من الدول الرائدة فى تطبيقها بالشرق الأوسط، على نحو دفع بعض الدول الشقيقة لطلب الاستفادة من هذه التجربة الوطنية؛ باعتبارها آلية تكنولوجية فى مسار التحول الرقمي للإدارة الضريبية؛ بما يضمن استيداء مستحقات الخزانة العامة للدولة، وتعزيز مكافحة التهرب الضريبي بمختلف صوره، حيث أصبح لدينا منصة رقمية مركزية بمصلحة الضرائب لتلقى ومراجعة واعتماد ومتابعة فواتير البيع والشراء للتعاملات التجارية بين الشركات وتحديد الحجم الحقيقي لأعمالها، بما فى ذلك التعاملات التجارية مع أي كيانات غير مسجلة ضريبيًا أو لا تُقر بحجم أعمالها الحقيقي؛ فمبيعات أي طرف هى مشتريات الطرف الآخر، على نحو يعني امتلاك القدرة بشكل أكبر على إحكام الرقابة على دائرة النشاط الاقتصادي، والقضاء أيضًا على الشركات الوهمية، من خلال التبادل اللحظي لبيانات الفواتير بصيغة رقمية دون الاعتماد على المعاملات الورقية، ومن ثم تحقيق العدالة الضريبية.
أضاف الوزير، أن منظومة الفاتورة الإلكترونية تقضى على التقديرات الجزافية، وتختصر الفحص الضريبي في عدة ساعات، على نحو يُسهم فى إرساء دعائم منظومة ضريبية متطورة تُضاهى الدول المتقدمة، وتكون أحد المحفزات القوية الجاذبة للاستفادة من الفرص الاستثمارية فى مصر التى ترتكز على بنية تحتية متطورة، جنبًا إلى جنب مع حزمة كبيرة من الإجراءات والتدابير والسياسات الداعمة لبيئة أعمال أكثر تحفيزًا للاستثمارات المحلية والأجنبية وتعظيم القدرات الإنتاجية، وتوسيع القاعدة التصديرية، وخلق المزيد من فرص العمل المنتجة، فى جمهوريتنا الجديدة التى تعتمد بشكل أساسي على التحول الرقمى، والحد من التدخل البشري؛ تعزيزًا للحوكمة، وترسيخًا لتكافؤ الفرص، والمزيد من الشفافية.
أشار الوزير، إلى أن التجربة المصرية فى «الفاتورة الإلكترونية» اعتمدت على التدرج فى التطبيق، على نحو ساعدنا في معالجة المعوقات الفنية والتقنية أولًا بأول، وامتلاك القدرة على تقديم الدعم الفني، ومما نذكره فى هذه السياق على سبيل المثال لا الحصر، عدم إلزام مصدري الحاصلات الزراعية بتوفير فاتورة إلكترونية لمشترياتهم من المزارعين غير المسجلين بمصلحة الضرائب الذين ليس لديهم ملف ضريبي، وغير الملزمين بالتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية، على أن يقوم مصدرو الحاصلات الزراعية بإثبات قيمة هذه المشتريات فى عقد شراء أو إيصال استلام نقدية للتأكد من تكلفة المبيعات المصدرة، بحيث يقتصر إلزامهم بالفاتورة الإلكترونية فى حالة البيع فقط، لافتًا إلى أننا بدأنا بـ ١٣٤ شركة في أول مرحلة عام ٢٠٢٠، والآن بعد المرحلة الثامنة انضمت ٢٩٥ ألف شركة لهذه المنظومة بمتوسط يتجاوز مليون وربع المليون وثيقة يوميًا.
أوضح مختار توفيق، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أنه بنهاية أبريل المقبل، تنتهى المهلة الممنوحة للكيانات الفردية للانضمام لمنظومة الفاتورة الإلكترونية فى المرحلة الثامنة والأخيرة لاكتمال منظومة الفاتورة الالكترونية، مشيرًا إلى تشكيل لجان مشتركة بين مصلحة الضرائب ومختلف الفئات المستهدفة، بمن فيهم أعضاء النقابات المهنية؛ لدراسة وتذليل كل التحديات التى تواجه تسجيل الشرائح المستهدفة بمنظومة الفاتورة الإلكترونية، على نحو يمكنهم من سرعة توفيق أوضاعهم، والتسجيل بمنظومة الفاتورة الإلكترونية قبل انتهاء هذه المهلة الأخيرة، عبر آليات تنفيذية أكثر تيسيرًا؛ للاستفادة بمزايا مهمة طالما طالبوا بإقرارها، بما فيها تسهيل إجراءات الفحص الضريبي، والاعتماد على الأنظمة الإلكترونية بالشكل الذى تنتهى معه التقديرات الجزافية.
أكد أننا ماضون فى تعظيم جهود التوعية الضريبية عن منظومة الفاتورة الإلكترونية للكيانات الفردية، ولمختلف الفئات المستهدفة، خلال هذه المهلة، التى تنتهى بنهاية أبريل المقبل، عبر عدة مسارات بما فيها الندوات، وورش العمل والمؤتمرات المتخصصة، لشرح آليات العمل بهذه المنظومة، وإجراءات الانضمام إليها.
أشار إلى قيام مصلحة الضرائب المصرية، بإطلاق حملات دعم فني مجاني للممولين للتسجيل بمنظومة الفاتورة الإلكترونية من خلال توفير سيارات متنقلة بجميع المحافظات خلال أيام محددة يتم إعلانها من خلال الصفحات الرسمية للمصلحة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أضاف أن هناك إجراءات ميسرة للكيانات الفردية للانضمام لمنظومة الفاتورة الإلكترونية تتمثل فى التسجيل بالمأمورية مجانًا، لافتا أنه سيتم التوقف عن عملية التسجيل عن طريق المأمورية اعتبارًا من الأول من مايو ٢٠٢٣ حيث سيلتزم كل من لم يقم بالتسجيل خلال المهلة المحددة باستخراج الختم الإلكتروني، والدخول على الرابط الإلكتروني للتسجيل بموقع مصلحة الضرائب أو رابط التسجيل، وإصدار فاتورة ضريبية إلكترونية، موضحًا أنه في حالة التعامل مع شركات يتم إدراج رقم تسجيل المشتري أيا كانت قيمة الفاتورة، وفي حالة التعامل مع أشخاص وزادت قيمة الفاتورة على ٥٠ ألف جنيه يتم فيها إثبات الرقم القومي بدلاً من رقم التسجيل الضريبي، وهناك ٧ أيام لمراجعة المشتري للفاتورة والموافقة عليها أو رفضها مع إبداء السبب ويتم إشعار البائع برفض المشتري، كما يتاح للبائع إلغاء الفاتورة خلال مدة سبعة أيام من تاريخ إرسالها، ويجب موافقة المشتري على الإلغاء خلال مدة مماثلة «سبعة أيام».
قال إنه يمكن للممولين الحصول على الدعم الفني اللازم لتيسير انضمامهم لمنظومة الفاتورة الإلكترونية من خلال مراكز الدعم الخاصة بالمنظومة بمركز كبار الممولين بالحي العاشر بمدينة نصر، أو من خلال قاعة مصلحة الخزانة العامة بلاظوغلي، أو قطاع الحصر والإقرارات بأغاخان، أو مأمورية الشركات المساهمة، أو مأمورية الاستثمار، أو المقر الإداري لإدارة التعاملات الإلكترونية بصلاح سالم، أو من خلال الزيارات الميدانية، ومن خلال مركز الاتصالات المتكامل على رقم ١٦٣٩٥ أو من خلال البريد الإلكتروني: [email protected]
أشار رئيس مصلحة الضرائب، إلى أن وحدة الإعلام بالمصلحة تعقد ندوات متخصصة مع مختلف الفئات المستهدفة من منظومة الفاتورة الإلكترونية، إضافة إلى ندوات التوعية التي يتم عقدها «أون لاين» يوميًا من الأحد إلى الخميس في تمام الساعة الخامسة مساءً، ويتم الإعلان عن الرابط الخاص بها من خلال الموقع الإلكتروني للمصلحة وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن المصلحة تدعو مختلف الفئات بما فيها النقابات المهنية التي ترغب فى تنظيم ندوة خاصة بها لشرح الآليات الفنية للمنظومة للاتصال على الخط الساخن: «١٦٣٩٥»؛ للتنسيق لعقد هذه الندوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى