الليرة التركية بين سنديان الزلزال المدمر والعقوبات الاقتصادية الأمريكية
بقلم / فتحى السايح
لم تشهد العاصمة التركية اسطنبول ولا المدن التركية جنوبا وشمالا زلزالا مثل زلزال فبراير الحالى؛ فمنذ 84 عام 1939 حدث زلزال بلغ قوته 6.4 بمقياس ريختر وكان مدمرا؛ وكان زلزال عام 1999 ليس بقوة وتأثير زلزال فبراير البالغ 7.8 ريختر والذى ضرب وسط تركيا أثر على وشمال غرب سوريا ولبنان له من الأثر المدمر فى الأرواح والاقتصاد وعلى العملة التركية اكبر تأثير؛ وتسبب حتى الآن في مقتل وإصابة المئات من البشر وفقا لإعلان تركيا اليوم لارتفاع حصيلة قتلى الزلزال إلى 3381 والجرحى إلى أكثر من 20 ألفًا، مع انهيار منازل وبنايات ومؤسسات في أنحاء المنطقة فضلا عن تأثير الزلزال على الاقتصاد والعملة التركية فنجد اليوم الليرة التركية في التعاملات المصرفي هبوطها إلى مستوى قياسي كبير، مسجلة 18.85 أمام الدولار، إذ تتعرض العملة التركية لضغوط بسبب قوة الدولار والمخاطر الجيوسياسية.
والامر اشد سوءا على العملة التركية إذ أنها لم تفيق من دوران وضرب الزلزال الا واصطدمت ببركان امريكى وضع عملات الدول والأسواق الناشئة لضغوط كبيرة بعد أن ارتفع الدولار ارتفاعا حادا مؤخرا وفقا لتقرير الفدرالي الامريكى
فلم تكتفى الولايات المتحدة بضغوط الزلزال المدمر على تركيا بل قامت بانتهاج سياسات أكثر صرامة فيما يتعلق بتنفيذ العقوبات، على الدول التى تتعامل مع روسيا منها تركيا؛ خاصة بعد أن حذرت واشنطن أنقرة من تصدير الكيماويات والرقائق ومنتجات أخرى لروسيا قد لتستخدمها موسكو في حربها في أوكرانيا.
ومما لا شك فيه ان الأسواق تترقب تبعات الزلزال الذي ضرب وسط تركيا وشمال غرب سوريا وتأثيره على الاقتصاد التركي والليرة
حيث تشير الإحصاءات إلى أن آخر انخفاض شهدته الليرة التركية لانخفاض قياسي كان في 26 ديسمبر الماضى عندما انخفضت إلى 18.844 أمام الدولار.
وفقدت العملة التركية نحو 1% من قيمتها كما انخفض سعر الفائدة والليرة تشهد تراجعاً طفيفاً أمام الدولار
والتأثير الأكبر ما شهدناه اليوم من هبوط حاد لليرة التركية أمام الدولار حيث بلغت الليرة التركية اليوم.0.053 دولار أمريكي