د.عبدالنبي عبدالمطلب يكتب لــ”بوابة الاقتصاد” تأثير التوتر الروسى الأوروبى على موقف الغذاء فى مصر والعالم العربى
كتب: د.عبدالنبي عبدالمطلب
تعد روسيا وأوكرانيا من أهم موردى القمح لمصر والعالم العربى, حيث تستورد مصر ما قيمته 3مليار دولار، منها نحو 1.7مليار دولار واردات مصر من القمح الروسى، ونحو 0.7مليار دولار واردات مصر من القمح الاوكرانى.
كما أنه حتى الآن لم يتم فرض أية قيود على حركة التجارة من أو إلى روسيا، لكن هذا لا يمنع ان التوتر بين البلدين قد تسبب فعليا فى رفع أسعار الطاقة، النفط والغاز، وتسبب فى رفع أسعار القمح أيضا, ومن جهته إذا كانت مصر والدول العربية قد تحقق مكاسبا من ارتفاع أسعار النفط والغاز، فإن هذا الارتفاع لن يعوض خسائرها نتيجة ارتفاع أسعار القمح وغيره من السلع الغذائية.
وذلك لأن أسعار النفط تخضع لمعايير تجعل التسعير فى يد الشركات العملاقة، والدول الكبرى وليس فى يد العرب.
وفى اعتقادى ان ما يحدث حاليا من توتر بين روسيا وأوكرانيا، قد يجبر الدول العربية للتوجه نحو امريكا وكندا وفرنسا للحصول على القمح رغم ارتفاع اسعاره، وتكلفة نقله.
وأعتقد أن الدول العربية مطالبة حاليا أن يكون لديها خطط مستقبلية لتجنب الوقوع تحت ضغط التقلبات السياسية الدولية, وقد يكون تمويل الدول العربية لزراعة القمح فى مصر والجزائر أحد أهم هذه الحلول.