خبير تسويق يطالب المواطنين بتوزيع قنوات مشترياتهم وعدم الاعتماد على مصدر واحد
قال خبير التسويق احمد ماهر إن الأزمة الاقتصادية الحالية ألقت بظلالها على كافة القطاعات وتأثر بها غالبية المواطنين، خصوصا مع وصول مع ارتفاع الأسعار ووصول التضخم لمعدلات كبيرة، مشددا على ضرورة مراعاة تكافل المواطنين فيما بينهم وعدم التمادي في رفع الأسعار بشكل يمنع المستهلكين من الشراء.
وأضاف أنه بشكل عام في ظل ارتفاع مستوى التضخم والأسعار ووصولها لمعدلات غير مسبوقة مع ثبات الدخول، يفضل الاستغناء عن كثير من المتطلبات التي قد تساهم في حدوث أزمة، كشراء الأجهزة الالكترونية التي يمكن الاستغناء عنها والاعتماد على إصلاح ما يمكن إصلاحه واستعماله مرة أخرى.
وأوضح أنه في وقت الأزمات إذا كانت هناك ضرورة لشراء سلعة ما سعرها مرتفعاً يفضل أن يتم المفاضلة بين الموديلات المختلفة الخاصة بها، حتى لا يتم استهلاك جزء كبير من الميزانية الشهرية، وكذلك لعدم المساس بالمتطلبات الأخرى الضرورية، التي يتم شراؤها خلال الشهر.
وشدد احمد ماهر، على المواطنين ضرورة توزيع أموالهم المستخدمة في شراء السلع على أكثر من قناة بيعية وعدم الاعتداء على قناة بيعية واحدة، وشراء سلعة من كل قناة بيعية، ومراعاة أصحاب المشروعات الصغيرة كالمحال والبقالة خصوصا وأنهم أكثر فئة متضررة من المبيعات لضمان استمراريتهم وللقضاء على ظاهرة الاحتكار في قنوات البيع الكبيرة.
ولفت إلى ضرورة أن يكون هناك جزء من الدخول يتم ادخاره لشراء السلع المطلوبة مستقبلا، حتى لا تكون هناك أزمة في وقت من الأوقات، ويفضل أن يتم توجيه جزء من الأموال لاستثماره في أي أصل سواء أسهم أو ذهب أو عبر الدخول في شراكات في مشاريع حتى لو كانت نسبة المساهمة قليلة وذلك لحماية الأموال من التآكل نتيجة التضخم الحاصل.
من ناحية أخرى وجه احمد ماهر، التجار بعدم المبالغة في الأسعار وتقليل هوامش الربح في الفترة الحالية، مراعاة لظروف المستهلكين من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الاعتماد على هوامش ربح قليلة يساهم في رفع المبيعات وبالتالي استمرار المشروع، وعدم غلقه.
