منوعات

«السياسة والفن: علاقات جدلية وسياقات مشتركة».. حوار سكندري جديد تدشنه مكتبة الإسكندرية

كتب: احمد العجمي

ينظم مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية، الحوار الثاني من منتدى حوارات الإسكندرية بعنوان “السياسة والفن: علاقات جدلية وسياقات مشتركة”، يوم الثلاثاء القادم بالمسرح الصغير بحضور أبرز شخصيات المجتمع السكندري والمهتمين بالشأنين السياسي والفني في مصر، وذلك من أجل التعمق في واحد من آليات التأثير في المجتمع المصري، فالفن بمختلف صوره وأنماطه هو المرآة التي تطرح القضايا السياسية والمجتمعية الشائكة؛ فتوثقها في ذاكرة الأجيال وتعزز من أهميتها على مر العقود.

ويُذكر أن؛ سلسلة منتدى “حوارات الإسكندرية” دشنته مكتبة الإسكندرية في نوفمبر الماضي بمبادرة من الأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة،
من هذا المنطلق تستضيف مكتبة الإسكندرية مجموعة من كبار المتخصصين على المستويين الأكاديمي والفني؛ للنقاش حول قضايا السياقات المشتركة والعلاقات الجدلية بين السياسة والفن، فتتحدث الناقدة السينمائية الدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب عن أبرز محطات العلاقة بين السياسة والسينما في مصر، والقضايا المسكوت عنها في السينما، والدور المنتظر من السينما في معالجة تلك القضايا. كما يناقش المؤلف الكبير والسيناريست الدكتور مدحت العدل العلاقة بين السياسة والدراما وأبرز التحديات التي تواجهها الأعمال الدرامية، بينما يتطرق الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، إلى موضوع الفنان في مصر بين واجباته المجتمعية وحقوقه المواطنية. وتدير الحوار الأستاذة الدكتورة نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وهي من أبرز المهتمين بقضايا العلاقة بين الأدب والسياسة، وهو مجال يثرى موضوع الحوار ويضيف إليه زوايا جديدة. كما تقوم فكرة الحوار على إعطاء الفرصة للحضور للمشاركة في النقاش لإثراء الرؤى والأفكار المطروحة خلال اللقاء.

تُثار فعاليات النقاش حول العلاقة بين السياسة والفن، فعندما تلتقي السياسة بالفن يُثار النقاش بين المسموح والممنوع، بين الشرعية والخروج عن المألوف، بين الولاء والتحرر.. فالعلاقة بين المجالين علاقة جدلية تثير مجموعة من التساؤلات خاصة مع ما يشمله الدستور المصري من نصوص تضمن حماية الإبداع بكافة صوره وأشكاله، وما تدركه الدولة من مخاطر الانفلات الفني الذي يُستخدم في أشكال الحروب الحديثة غير العسكرية. فإلى أي مدى يمكن تطويع الفن في تطوير وتهذيب الأخلاقيات داخل المجتمع بما لا يتنافى مع القيم والثوابت الراسخة التي أفرزتها العادات والتقاليد عبر العقود الفائتة؟ وكيف يمكن توظيف الفن المصري من أجل التصدي لموجات الغزو الفكري والأيديولوجي التي تستهدف المجتمع وتهدد هويته؟ هل يعكس الفن القضايا السياسية المختلفة ويسلط الضوء عليها، أم يتنبأ بها ويطلق أجراسا للإنذار المبكر؟ تلك أسئلة مطروحة للنقاش خلال الحوار الثاني من المنتدى.

زر الذهاب إلى الأعلى