جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تطلق كتابى صنف المجهول درة التمور والخريطة المناخية لأهم أصناف التمور المزروعة في مصر
كتب – عمرو إسماعيل _ بوابة الاقتصاد
أطلقت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في إطار المشاركة ضمن الوفد الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ COP27، كتابين مهمين الأول بعنوان ” صنف المجهول درة التمور” باللغة العربية، والكتاب الثاني بعنوان “الخريطة المناخية لأهم أصناف التمور المزروعة في جمهورية مصر العربية”، وذلك بالتعاون مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية بجمهورية مصر العربية، حيث جرت مراسم إطلاق الكتب في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة بإشراف الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة، وبحضور الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي عضو مجلس أمناء الجائزة، والدكتور إبراهيم حفيدي مدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بالمملكة المغربية، والمهندس عبد العزيز الحرايقي مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالمملكة المغربية، والدكتورة ساندرا بيسيك، وفريق الجائزة المشارك وعدد من الخبراء وكبار الشخصيات والضيوف.
و أشاد الدكتور هلال الكعبي والدكتور إبراهيم خفيدي وعبد العزيز الحرايقي بأهمية الكتب التي تصدرها الأمانة العامة للجائزة، وخصوصاً هذين الكتابين لما لهما من أهمية على مستوى دعم متخذي القرار في قطاع الإستثمار بزراعة النخيل وإنتاج وتصنيع وتصدير والتمور على المستوى الوطني والإقليمي، خصوصاً وأن المنطقة العربية وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية تشهد نمواً مضطرداً في قطاع نخيل التمر، حيث ساهمت مهرجانات التمور العربية التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة بتوجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، في زيادة السمعة للتمور العربية وارتفاع حجم الطلب عليها في الأسواق الدولية.
وقال المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة في جمهورية مصر العربية، أنه في ظل التوسع القائم لإنشاء العديد من المزارع الإستثمارية المتخصصة التي تطبق أنظمة الجودة العالمية في كافة حلقات سلسلة القيمة، وفي ظل التغيرات المناخية التي يواجهها العالم، فمن الأهمية بمكان وضع خريطة جغرافية مناخية لزراعة الأصناف المتعددة من نخيل البلح والتمر في مصر، وتحديد أفضل المناطق لزراعة كل صنف من حيث الظروف الجوية من حرارة ورطوبة وأمطار ورياح ومدى تأثير تلك العوامل الجوية والظروف البيئية ونوعية التربة والمياه على إنتاج تلك الأصناف المتعددة بجودة مرتفعة وفقاً لاحتياجاتها الحرارية كنواة لوضع خريطة استثمارية على أساس علمي لزراعة النخيل وإنتاج التمور بمصر بالمناطق الصالحة للتوسع المستقبلي.
من جانبه أشار الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة ، إلى الأهمية التي يمثلها كتاب “صِنْفُ المَجْهُول دُرَّةُ التُمُور” باللغة العربية، خصوصاً وأن الجائزة سبق لها أن أصدرت الطبعة الأولى من الكتاب باللغة الإنجليزية بالتزامن مع افتتاح المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر الذي عقد بتاريخ 19 مارس الماضي في العاصمة أبوظبي، حيث تعتبر فكرة هذا الكتاب مهمة جداً لكونه جاء ليدحض كل الشائعات التي راجعت حول أصل صنف المجهول واصل التسمية، فهذا الصنف الذي يعتبره خبراء النخيل والتمور بالعالم بأنه دُرة التمور، فالمزايا الفنية التي يتمتع بها هذا الصنف الذي أكد الخبراء المشاركين في إعداد الكتاب ان أصلت الصنف هو منطقة تافيلالت بالجنوب الشرقي بالمملكة المغربية.
وقال زايد، في مقدمة الكتاب أنه بالنظر الى النمو المضطرد لزراعة نخيل التمر في مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، واهتمام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بزراعة 5 ملايين نخلة في مشروع توشكى، والموقع الريادي الذي وصلت إليه جمهورية مصر العربية في إنتاج التمور على مستوى العالم، كان من الضروري إنتاج كتاب الخريطة المناخية لتموضع زراعة أهم أصناف نخيل التمر على مستوى مصر، لتكون بمثابة خارطة طريق ودليل إرشادي تساعد شركات القطاع الخاص والمستثمرين الراغبين في التوسع بهذا القطاع لاختيار الصنف المناسب في المكان المناسب، بما يتناسب مع المعادلة الحرارية لكل صنف مقارنة مع الظروف المناخية لكافة المحافظات والمناطق على مستوى جمهورية مصر العربية. فالكتاب يساهم بتعزيز فرص الاستثمار في قطاع نخيل التمر بجمهورية مصر العربية وتحقيق الجدوى الاقتصادية المطلوبة.
وقال، عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في جمهورية مصر العربية في مقدمة الكتاب إلى أن المجلس يُعد أحد أذرع الدولة المصرية لدعم وتنمية قطاع التصدير الزراعي والذي تعد التمور أحد أهم ركائزه، وفي ضوء ما لمسناه من إمكانية رفع القيمة الاقتصادية للصادرات المصرية حال بذل المزيد من الجهود في سبيل الإرتقاء بصادرات التمور المصرية، وانطلاقاً من دور المجلس لدعم العمل علي إنجاح هذه الجهود لتنمية قطاع التمور المصرية، فقد أخذ المجلس زمام المبادرة بإنشاء لجنة لنخيل التمور وتبنى استراتيجية إعادة إحياء ثقافة تصدير التمور في جميع مراحل سلاسل التوريد والإمداد وبدأ فكر إعادة تنظيم الاستثمارات في قطاع النخيل والتمور بمصر والتي بدأت بضرورة تصميم خريطة صنفيه لأصناف التمور القابلة للزراعة بمصر والأماكن المناسبة لها وكذا الأماكن الصالحة للتوسع المستقبلي لزراعة أصناف نخيل البلح والتمور والتي تتلاءم مع تأثيرات التغيرات المناخية وتنتهى بالخريطة الاستثمارية الكاملة لإنتاج وتصدير التمور كخطوة تهدف لترشيد وتعظيم زراعة نخيل التمور بمصر.
وأضاف الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي عضو مجلس أمناء الجائزة بأن كتاب “صنف المجهول درة التمور” قام بتأليفه كل من الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة والدكتور عبد الله وهبي، وشارك في إعداد الكتاب 8 وزراء زراعة من الدول المنتجة لصنف المجهول الى جانب مشاركة 4 منظمات دولية .