آخر الاخباراتصالات و تكنولوجيااقرأ لهؤلاءمنوعات

محمود العربي يكتب: “رسالة مدخن” 25 عاما تدخين والآن أكرهها

محمود العربي- رئيس تحرير بوابة الاقتصاد

كانت أول سيجارة منذ أكثر من 25 عاما مضت.. وخلال الـ25 عاما المنصرمة لم أكره التدخين بل كنت أحبه وأحب من يحبه.. رغم الإرهاق ورغم المتاعب لكني كنت أحب التدخين بجميع أنواعه (السجائر- الشيشة- التدخين الالكتروني.. الخ).

وللفت الانتبهاه لم تستهوني المخدرات بجميع أنواعها نهائيا.. ولم أسع يوما لشرائها.. ولكن عودة لموضوعنا وهو التدخين.

منذ  ننحو 20 يوما مع بداية شهر أكتوبر الماضي ولعلة أحتفظ بها لنفسي (وبالمناسبة ليست علة صحية أو مالية) أصبحت أكره التدخين ولكني مازلت ادخن حتي وأنا أكتب هذه السطور في يدي سيجارة.

لكن سيظل شهر اكتوبر 2022 شهرا حاسما تبدل فيه رأي وقناعتي عن التدخين.. ولعل الأيام القليلة المقبلة تشهد تقليلا لكميات السجائر أو إقلاعا تاما.

اصبحت الأن أنظر الي النقاط السلبية للتدخين .. كيف تنفر الساجئر غير المدخنين؟

تجعلي اقضي أوقاتا كثيرة منعزلا عن أسرتي وأولادي منزويا في “بلكونة” مع السجائر؟

تضطرني إلي إلغاء الاجتماعات والأشياء المهمة التي لا يسمح فيها بالتدخين؟

أو تجعلني مثل “المنبت” الذي لا يستطيع الجلوس أو الاستماع لاكثر من 10 دقائق أو نصف ساعة بحد أقصي بدون أن يدخن

وغيرها وغيرها من المواقف … ولعل أكثرها سخفا وألما للنفس هي أن تدخن وبجوارك مريض؟ تشعر بحقارة نفسك حين تعلم .. أو تضطر كل بضع دقائق للخروج من أجل التدخين…

وهنا لن أتحدث عن ما يسببه التدخين من أمراض الكل يعلمها ولن نعيد اختراع العجلة مرة أخري والاسهاب في ذكرها.. ولن نتحدث أيضا عن الكلفة المالية للتدخين فهي أيضا معلوم من الدين بالضرورة.. ولكن ما يؤلمني حقا الأذي النفسي الذي يقع علي غير المدخن.. وحرمان الأسرة من الأب المدخن الذي يمزوي اضطرارا لكي يجنب أولاده أضرار التدخين.

أتمني أن أقلع عن هذه العادة قريبا.. وليس ذلك علي الله ببعيد.

فضل ذلك كله يرجع إلي القرب من الله والمداومة علي الذكر.. اللهم اجعلنا نحن واياكم من عباد الله الذاكرين الحامدين الشاكرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى