دولة غيانا تدرس إسناد حقوق التنقيب لشركات نفط بالشرق الأوسط
بوابة الاقتصاد
قال نائب رئيس دولة غيانا ، بهارات جاجديو ، إن حكومته تجري محادثات مع شركات نفط وطنية في منطقة الشرق الأوسط لاكتشاف حقول بحرية جديدة، إذ تبحث لقطاع الطاقة الناشئ لديها عن مستكشف جديد وكبير، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف نائب رئيس غيانا أن نتائج المحادثات مع شركات بالشرق الأوسط قد تدفع جيانا إلى منع كونسورتيوم تقوده شركة إكسون موبيل الأمريكية الكبرى عن عطاء مرتقب خاص بحقوق التنقيب.
تضخ المجموعة التي تقودها إكسون حاليا كل إنتاج غيانا الواقعة في أمريكا الجنوبية منذ اكتشاف كميات كبيرة من النفط بحريا في 2015.
ومع وجود أكثر من عشرة مليارات برميل من النفط والغاز القابلين للاستخراج وفق ما تم العثور عليه حتى الآن، صارت غيانا واحدة من أكبر خطوط الاستكشاف والإنتاج منذ عقود.
وقال جاجديو لرويترز في مقابلة خلال مؤتمر الطاقة الدولي في غيانا “تلقينا عروضا من بعض الدول للعمل معنا في هذا الصدد. بعضها من الشرق الأوسط… تنويع الاتجاهات أمر جيد لبلدنا”.
وامتنع عن ذكر أسماء شركات النفط الوطنية التي تناقش مشاريع النفط المستقبلية في الدولة الصغيرة. وأشار إلى أن الدولة في عجلة من أمرها لتنمية القطاع لديها وزيادة الوظائف وتلبية الاحتياجات الصحية والتعليمية لنحو 750 ألف مواطن من خلال مواردها في قطاع الطاقة.
وحضر مؤتمر الطاقة هذا الأسبوع ممثلون من قطر للطاقة ووفد يضم ستة أشخاص من الحكومة السعودية.
وقال مصدر مطلع إن مؤسسة النفط والغاز الطبيعي المملوكة للحكومة الهندية مهتمة أيضا بالمشاركة في عطاء نفطي محتمل بشأن حقوق الحفر.
واشترت شركات تكرير هندية ما لا يقل عن شحنتين تجريبيتين من خام ليزا الخفيف منخفض الكبريت الذي تنتجه جيانا العام الماضي قبل أن توقع البلاد عقدا مدته عام مع أرامكو السعودية لتسويق حصتها من النفط الذي ينتجه الكونسورتيوم.
وتستعد غيانا ثاني أفقر دولة في أمريكا الجنوبية لطفرة نفطية، يمكن أن تنقلها إلى قمة قائمة الدول الغنية في القارة والعالم.
وفى تصريحات سابقة، قال مسؤول حكومي كبير إن اقتصاد دولة غيانا بأمريكا الجنوبية، من المتوقع أن ينمو بنسبة 500%، بحلول عام 2030.
وتابع: وذلك مع تواصل شركات عالمية، تعميق احتياطياتها البحرية من النفط والغاز، وذلك حسب رويترز.
وأصبح البلد الصغير الواقع في أمريكا الجنوبية، والبالغة مساحتها 215 ألف كيلومتر مربع فقط، أحد أكبر البقاع الساخنة للنفط في العالم، بعد أن اكتشفت مجموعة تقودها إكسون موبيل.
أكثر من 9 مليارات برميل من النفط والغاز، وهو ما يحدث تحولا في اقتصاد “غيانا” المعتمد على الزراعة والتعدين.