خبراء: ارتفاع التضخم وانخفاض القوى الشرائية للجنيه وراء طرح عملة جديدة فئة 2 جنيه

بوابة الاقتصاد

يرى عدد من الخبراء الاقتصاديين، أن موافقة مجلس الوزراء على اقتراح وزارة المالية بسك عملة معدنية جديدة من فئة الجنيهين، نتيجة تراجع القوة الشرائية للجنيه، بعد ارتفاع التضخم وصعود أسعار السلع والخدمات، مؤكدين أن الهدف من القرار هو توفير النفقات المهدرة في سك عملة فئة الجنيه تدريجيا إذ لم تعد هناك سلع كثيرة بسعر جنيه واحد يمكن شراؤها في الأسواق.

وكان مجلس الوزراء وافق بصورة مبدئية على مقترح إبرام اتفاق شراكة بين مصلحة الخزانة العامة وسك العملة المصرية، ودار السك الملكية البريطانية “رويال منت”، لإنشاء دار سك بريطانية مصرية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وكذلك طرح عملة معدنية جديدة من فئة الـ«2 جنيه».
وقال يوسف البنا، محلل الاقتصادي بشركة نعيم لتداول الاوراق المالية، إن تراجع القوى الشرائية للجنيه مع ارتفاع مستويات التضخم، دفع الحكومة لطرح عملات جديدة من فئة جنيهين.
وأضاف البنا أن قيمة الجنيه على المدى المتوسط في الانخفاض؛ وستحل محلها العملة الجديدة «2 جنيه»، كما حدث سابقا مع فئات العملات من القروش والبريزة والشلن والريال التى انخفضت قوتها الشرائية حتى تم وقف طباعتها تدريجيا، والتعامل بها في الأسواق.
وقال هاني أبو الفتوح الخبير الاقتصادي، إن من الأفضل مع صعود التضخم المستمر، صك قيمة عملة أعلى من الجنيه، خاصة أن القوى الشرائية للجنيه انخفضت بشكل حاد.
وأشار «أبو الفتوح»، إلى أن طرح عملة معدنية جديدة من فئة 2 جنيه، ستكون ذات جدوى اقتصادية للحكومة، حيث سيقلل من كميات الجنيهات المعدنية التى يتم سكها مما سيحقق وفرا في تكاليف عملية سك العملة، والتى تصل إلى مليارات الجنيهات سنويا.
وقالت سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر السابق، إن طرح عملة من فئة 2 جنيه يهدف إلى توفير النفقات في سك العملات، وتيسير حمل العملات للمستهلكين، موضحة أن القوة الشرائية للجنيه تراجعت بشكل كبير، فبدلا من حمل عملات عديدة من فئة الجنيه لشراء سلعة معينة، سيكون هناك عملة معدنية جديدة من فئة الجنيهين.
وأضافت، أن الشراكة مع دار السك الملكية البريطانية “رويال منت” ستجعل مصر مركزا استراتيجيا لصك العملات للدول المجاورة وبالتالي زيادة القيمة التصديرية لمصر ومصدرا مهم لجلب العملة الصعبة.
من جانبه قال هاني جنينة، الخبير الاقتصادي والمحاضر بالجامعة الأمريكية، إن الحد الأدنى لأسعار السلع البسيطة أصبح جنيهين، مشيرا إلى أنه لا يوجد شىء بجنيه في الفترة الحالية، لذلك سيتم طرح عملة جديدة تناسب الحد الأدنى من الأسعار في السوق المحلية.
وأضاف جنينة، «بدلا من إهدار نفقات ضخمة في سك عملات ليس لها استخدام حاليا، سيتم توفيرها في سك عملات تصلح للاستخدام في ظل ارتفاع التضخم نتيجة زيادة أسعار السلع والخدمات.