«المنصور» تقرر وقف توريد قطع غيار «بيجو».. ووكيل «أودى»: نعانى من عدم توافر عدة أصناف
بوابة الاقتصاد
لجأ عدد من وكلاء السيارات -ومنها «المنصور»- إلى وقف توريد قطع الغيار لمنافذ الموزعين وتجار التجزئة المنتشرين فى أغلب محافظات الجمهورية، لأكثر من علامة أبرزها «بيجو» الفرنسية.
فيما أعلنت شركات أخرى أن تفاقم أزمة قطع الغيار وانخفاض أعداد الرسائل الاستيرادية تسبب فى عدم وجود قطع بعينها داخل مراكز الصيانة، ومن بينها «تيل الفرامل» لماركات مثل «أودى» الألمانية.
يأتى ذلك رغم إعلان الدكتور محمد معيط، وزير المالية، عن مجموعة من الإجراءات لتسهيل الإفراجات عن الشحنات الموجودة فى الموانئ، لكن موافقات البنوك على تمويل الوكلاء -سواء بمستندات تحصيل أو اعتمادات مستندية- بالكميات المطلوبة من مورديهم لا تزال تمثل تحديداً فى مواجهة جلب رسائل استيرادية من شحنات قطع الغيار.
كشف رجل الأعمال كريم نجار، وكيل «فولكس فاجن» و«أودى» و«سكودا» و«سيات» و«كوبرا»، عن وجود نقص فى قطع غيار السيارات داخل عدد من مراكز خدمة الوكلاء، موضحًا أن تراجع أعداد الشحنات والرسائل الاستيرادية الواردة تسبب فى تضاؤل المخزون بشكل تدريجى.
كريم نجار: نفاد «أجزاء» بشكل نهائى.. وتراجع الواردات تسبب فى تضاؤل المخزون
وقال النجار إن فإن بعض أنواع قطع الغيار لماركات محددة بدأت بالنفاذ، كرد فعل طبيعى لانخفاض المخزون مع عدم استيراد كميات جديدة.
وقال إن مراكز صيانة «أودى» تعانى من عدم وجود بعض أنواع قطع الغيار، ومنها «تيل الفرامل»، متوقعًا أن تتزايد الأزمة بالتزامن مع انخفاض قيم موافقات البنوك على تمويلات عمليات الاستيراد لشحنات جديدة.
فى سياق متصل، أكد مصدر مسئول بشركة المنصور للسيارات، وكلاء «شيفروليه» و«أوبل» و«إم جى» و«بيجو»، أن الفترة الحالية تشهد نقصاً كبيراً فى مخزون قطع غيار العلامة الفرنسية بسبب القيود المفروضة على عمليات الاستيراد والتى تسببت فى عدم قدرة الشركات المحلية على جلب أى شحنات منذ عدة أشهر.
وقال المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، إن شركة المنصور قامت باحتواء أزمة توقف بعض سيارات «بيجو» لعدم توافر أصناف من قطع الغيار، عبر تعويض العملاء بسيارات مؤقتة للاستخدام حتى استيراد القطع التى تمكنهم من استئناف عمليات الصيانة.
وأكد أحد تجار قطع الغيار أن شركة «المنصور» قررت وقف توريد كل قطع غيار العلامة «بيجو»، سواءً للموزعين أو التجار المتعاملين معها، بسبب النقص الشديد فى بعض الأصناف.
وأشار إلى أن «المنصور» لا تزال تورد قطع الغيار المطلوبة من العلامات الأخرى، موضحاً أن استمرار التعقيدات الاستيرادية خلال الفترة المقبلة سيعمق من أزمات الشركات بشكل تدريجى.
وأضاف أن عدم وضوح الرؤية بخصوص توقيت فتح الاستيراد لشحنات جديدة يدفع التجار للتحفظ على الكميات الموجودة لديهم، بخلاف رفع الأسعار كخطوة احترازية فى مواجهة أى تحرك قد يحدث للعملة.
إبراهيم غطاس: 20 إلى 30% ارتفاعاً فى الأسعار.. وتُمرر للمستهلك
وأوضح إبراهيم غطاس، رئيس مجلس إدارة الشركة الهندسية للسيارات SMG، وكلاء «بورش»، ودرجات «هارلى دايفيدسون» البخارية، وشاحنات «سكانيا» والعديد من شركات قطع الغيار العالمية، أن تكاليف استيراد قطع الغيار ارتفعت نسبة تتراوح بين 20 إلى %30 خلال الفترة الماضية.
وأرجع السبب وراء ذلك إلى الظروف التى تعيشها الصناعة العالمية من اضطراب سلاسل التوريد، ومشكلات الشحن، وارتفاع تكاليف الخامات ومستلزمات الإنتاج؛ وموجة التضخم التى تجتاح كل الدول وخاصة الأوروبية.
وأضاف أن المستوردين المحليين اضطروا لنقل هذه الارتفاعات إلى العميل عبر زيادات سعرية بنفس نسب الارتفاع فى تكاليف الاستيراد؛ مشيرًا إلى تطلع الشركات لتحسين الأوضاع خلال الفترة المقبلة مع الوعود الحكومية بوضع آليات محددة للاستيراد وتسهيل إجراءات فتح الاعتمادات المستندية وتدبير العملة الأجنبية.
وبحسب تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تراجعت قيمة واردات مصر من السيارات وقطع الغيار بنسبة %23 لتسجل 1.7 مليار دولار خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالى، مقابل 2.3 مليار دولار فى الفترة المقابلة من العام الماضى.