شركات التمور ترفع طاقات المصانع استعدادًا لموسم التصدير
بوابة الاقتصاد
انخفاض الجنيه يدعم تنافسية المنتجات المصرية.. و10% زيادة مستهدفة
القرش: “أورينت” تراهن على التوسع في تصدير المجدول للسوق الأوروبية
وضعت الشركات المنتجة للتمور، خطة لزيادة وتكثيف عمليات تعبئة التمور وتجهيزها بمصانعها خلال الموسم الحالي والذي يبدأ عملية الجني منتصف سبتمبر، باعتباره حلًا للتعامل مع قصر الموسم استعدادًا لشهر رمضان الذي يحل في مارس المقبل.
وتضع الشركات المصدرة آمالا على تحسن السوق العالمية أمام التمور المصرية خلال العام الحالي وزيادة تنافسيتها مع انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار، ومن المتوقع زيادة الطلب على المنتج المصري هذا العام.
قال محمد القرش العضو المنتدب لشركة أورينت جروب للصناعات الغذائية، إن جني المحصول سيبدأ منتصف سبتمبر المقبل ويستمر حتى شهر أكتوبر، وسيكون الوقت ضيقا أمام الشركات لتجهيز احتياجات الأسواق المحلية والتصديرية من التمور لتجهيز المنتج.
وأوضح أن قصر مدة الموسم يعتبر أكبر تحد أمام الشركات المنتجة هذا العام.. لذا رفعت الشركات طاقاتها الإنتاجية كي تفي باحتياجاتها وتوفير المنتج في وقت قياسي، مطالبًا باقي الشركات العاملة في القطاع بالاستعداد للمواسم المقبلة ورفع الطاقات الإنتاجية بشكل أكبر إذ يقترب شهر رمضان من ذروة الموسم عامًا بعد عام.
وفيما يخص معدلات إنتاج الموسم الجديد، أشار إلى أن الإنتاجية جيدة هذا العام، مؤكدا أن التمور المصرية أمامها فرصة جيدة لزيادة صادراتها تزامنا مع تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، لترتفع تنافسية المنتج في السوق العالمية.
ولفت إلى أن السوق الأوروبية تعتبر من أهم الأسواق المستهدفة أمام صادرات التمور المصرية، وذلك من خلال التركيز على تسويق تمور المجدول التي تمت زراعتها والتوسع بها في مصر خلال السنوات الأخيرة، لأن طبيعة ومذاق تمور المجدول تتناسب مع طبيعة الذوق الأوروبي.
وسجلت صادرات التمور المصرية فى 2021 نحو 52 مليون دولار، محققة نسبة نمو 21% مقارنة بصادرات عام 2020 البالغة 43 مليون دولار، وفقًا للمجلس التصديري للصناعات الغذائية.
وتستحوذ 3 دول على نحو 90% من الصادرات في 2021، وتربعت إندونيسيا على قائمة أهم الدول المستوردة للتمر المصري عام 2021 بقيمة 25 مليون دولار تمثل 47% من إجمالى الصادرات.
وفي المركز الثاني جاءت المغرب بقيمة 20 مليون دولار وهي تمثل 38% من إجمالى الصادرات، ثم ماليزيا بقيمة 3 ملايين دولار وتمثل 5% من إجمالى الصادرات، في حين بلغ عدد الدول المستوردة للتمور المصرية عام 2021 حوالى 59 دولة.
أضاف القرش، أنه توجد فرصة جيدة أمام التمور المصرية في سوق أمريكا الجنوبية، كما يمكن التوسع في الأسواق التقليدية للتمور المصرية وفي مقدمتها المغرب وماليزيا وبعض دول شرق آسيا، فيما يواجه المنتج المصري منافسة من المنتج الإيراني والعراقي وبعض الأنواع من السعودية.
وتابع: “عدد كبير من الشركات توجهت مؤخرًا للتوسع في صناعات التمور، وهذه الصناعات تعظم من قيمة العائد وتقلل هادر المنتج، كما توجد منافذ جديدة لبيع المنتج بأشكال متنوعة، وذلك من خلال تصنيع معمول التمور، ودبس التمر، ومنتجات أخرى متنوعة”.
لفت إلى أن ثقافة المستهلك المحلي تغيرت كثيرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث لم تعد مبيعات التمور تقتصر على شهر رمضان، لكن أصبحت تدخل في الأكل الصحي، فضلا عن زيادة الطلب على التمور النصف جافة في مقابل الجافة التي كانت تعتمد عليها السوق المحلية بشكل رئيسى.
من جانبه قال سيد أحمد، مدير التصدير بشركة تمور الطحان، إن الشركة أنشأت خط إنتاج جديد بهدف التصدير وسيتم الاستعانة به لزيادة الطاقات الإنتاجية خلال الموسم الجديد.
أضاف أن زيادة الطاقات الإنتاجية سيساعد الشركة في تقليل زمن الإنتاج وتجهيز وتعبئة التمور، فضلا عن رفع الجودة بما يتناسب مع متطلبات السوق العالمية للمنتجات، موضحا أن محصول هذا العام جيد، فيما لم تحدد الأسعار حتى الآن.
والشركات لن تبرم عقودًا تصديرية مُسبقة إلا بعد طرح المحصول الجديد بالأسواق.
توقع أحمد، زيادة الطلب الخارجي على التمور المصرية هذا العام بالتزامن مع تراجع قيمة الجنيه، لافتا إلى أن الشركة تكثف جهودها لتعريف العملاء بالخارج على المنتج المصري وجودته.
كما تركز على الترويج لمزايا تمور الوادي الجديد (الصعيدي)، لأنه يتميز بقدرته على التخزين فترات أطول، فضلا عن تقديم عروض أسعار منافسة تتناسب مع حجم الطلب الكبير.
ولدى شركة الطحان، منتجات متنوعة من مصنعات التمور ومنها دبس التمر، وأصابع التمر بالشكولاتة، ومعمول التمر.
وشهدت هذه المنتجات زيادة سنوية في الطلب، مع التوجه للطعام الصحي ووجبات الطاقة، فيما يشهد الطلب على دبس التمر زيادة خلال فصل الشتاء بشكل أكبر.
الصياد: “زادنا ” تتجه نحو أمريكا اللاتينية والبرازيل ووسط أفريقيا
وقال عمرو الصياد مدير تسويق بشركة زادنا للتمور، إن الشركة تستعد لموسم التصدير المقبل عبر فتح أسواق جديدة في أمريكا اللاتينية والبرازيل ووسط أفريقيا بجانب الأسواق التقليدية في المغرب وشرق آسيا خصوصا اندونسيا وماليزيا.
أضاف أن ثمة زيادة أيضا في الكميات المستهدف تصديرها، إذ تعتزم الشركة تصدير كمية تترواح بين 3 – 4 آلاف طن بزيادة ألف طن عن الموسم السابق.
وتتعاقد الشركة مع أفضل المزارع لضمان جودة المحصول، بجانب إعداد فريق عمل من مديري الجودة للإشراف علي المحصول ورفع مستوي جودته.
أشار الصياد، إلي اهتمام الدولة حاليا بالتمور، بهدف أن تصبح الأولي في التصدير وليس في الإنتاج فقط، موضحا أنه يتم حاليا زراعة بعض أنواع الفسائل السعودية في مصر بدلا من استيرادها من الخارج مثل البلح الصقعي والخضراوي والصفواي.
كما تعتزم الشركة أيضا المشاركة في معارض خارجية للترويج للمنتج المصري.
وقال هشام المصري رئيس مجلس إدارة شركة اورينيت، إن الشركة قامت بضخ استثمارات تقدر بـ20 مليون جنيه لرفع الطاقات الإنتاجية قبل موسم التصدير بنسبة 25%.
وأوضح أن الشركة تستهدف تصدير 25 ألف طن بزيادة 10% عن الموسم التصديري الماضي، مشيرا إلي أن تذبذب سعر الدولار في الوقت الحالي يصعب معه التوقعات بأسعار الموسم المقبل، كما تنتج الشركة مصنعات التمور من دبس التمور ومعجون التمور.
أضاف المصري، أن الشركة تصدر لنحو 7 دول في الوقت الحالي وتستهدف دخول أسواق جديدة في افريقيا ودول أوروبا، موضحا أن الصادرات تمثل 60% من إجمالي صادرات الشركة.
والبلح الذي يتم تصديره، يأتي من محافظة الوادي الجديد خصوصا الواحات البحرية وسيوة.