آخر الاخبارسياحة وسفر

مستثمرون: استعادة التدفقات السياحية الروسية خطوة مهمة لزيادة الإيرادات وتوفير العملة الصعبة

بوابة الاقتصاد

مطالب بسرعة تفعيل تطبيق نظام الدفع الروسى MIR لاستعادة سائحى موسكو

أكد مستثمرو السياحة بجنوب سيناء والبحر الاحمر أن استعادة التدفقات السياحية الروسية مجددا ستكون خطوة مهمة لزيادة الإيرادات وتوفير العملة الصعبة.
وطالب المستثمرون بضرورة الإسراع بتفعيل تطبيق نظام الدفع الروسى MIR لاستعادة السائحين الوافدين من العاصمة الروسية موسكو، خاصة أن الحرب الروسية على أوكرانيا ساهمت فى انخفاض حاد لحركة السياحة الوافدة من روسيا وأوكرانيا.


وكان موقع CNN Travel الأمريكى الشهير قد نشر تقريرا أوضح خلاله أن مصر جاءت ضمن قائمة أفضل 12 مقصدا سياحيا للسفر إليه حول العالم فى فصل الخريف خلال العام الجارى.
ومن جانبه طالب الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ومرسى علم الجهات الحكومية المعنية بسرعة تفعيل تطبيق نظام الدفع الروسى MIR فى المنتجعات السياحية المصرية لاستعادة التدفقات السياحية الروسية.. مؤكدا أن تطبيقه سيساعد على حل الكثير من المشكلات التى تواجه السياحة الروسية بسبب الحرب الروسية الاوكرانية وهى العائق الكبير الذى يواجه السائح الروسى وتفعيل هذا النظام سيكون عاملا مساعدا مهما لعودة الحركة مرة أخرى.. مشيرا إلى أن هذا النظام تم تفعيله وتطبيقه فى دول أخرى مثل أمريكا وتركيا وبيلا روسيا وأوزبكستان والامارات العربية، وحقق نجاحا كبيرا.. لافتا إلى أن الروس رشحوا مصر لتفعيل نظام الدفع MIR باعتبارها من أهم الوجهات السياحية لديهم.
وأعرب عبداللطيف عن أمله أن يتم تحصل الروبل كعملة السداد من الروس على أن يتم تحويلها من البنك المركزى بالدولار أو بالجنيه المصرى على أن يتم استخدام الروبل فى التبادل التجارى بين مصر وروسيا.. مشيرا إلى أننا سبق أن طالبنا بذلك منذ عدة سنوات وتقدمنا بدراسة لذلك، مؤكدا أنه فى حال تطبيق هذا الدفع سيساعد بشكل كبير على عودة وزيادة تدفقات حركة السياحة الروسية الوافدة إلى مصر.
تراجعت حركة السياحة الروسية لأكثر من 80 %، ويقوم القطاع السياحى بجهود مكثفة لتعويض غياب السوقين الروسية والأوكرانية من خلال طرق أبواب أسواق أخرى من أوروبا الشرقية ــ تبعا لتصريحات عبداللطيف.
أضاف عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ومرسى علم أن إشغالات موسم الصيف الحالى تعتبر جيدة مقارنة بالأعوام السابقة إلا أنه لم تتضح بعد ملامح الموسم السياحى الشتوى القادم حتى الآن، ويرجع السبب إلى أن السياحة أصبحت سياحة حجوزات اللحظات الأخيرة فأصبح السائح يحجز فى وقت متأخر قبل السفر بأسبوعين، وأصبح هذا هو الاتجاه العام السائد بعد جائحة كورونا، وأخيرا أزمة نقص العمالة والموظفين فى بعض المطارات الاوروبية فحدثت إلغاءات لكثير من الرحلات وحدث فى دول كثيرة إلا أنها كانت واضحة أكثر فى إنجلترا فكل هذه المشكلات كانت السبب وراء قيام السائح بالحجز قبل السفر بأيام قليلة خوفا من إلغاء الرحلات.
وأضاف أن عجلة السياحة بدأت فى الدوران من جديد حيث إن مؤشرات الحجوزات السياحية القادمة تؤكد أن الموسم السياحى الصيفى الحالى حقق انفراجة وانتعاشة ملحوظة سواء من رواد السياحة الترفيهية التى أصبح لمصر الريادة فيها بلا منافس بالمنطقة بما تمتلكه من منتجعات سياحية متميزة بطول البحرين الأحمر والمتوسط بجانب السياحة الثقافية التى تنفرد بها مصر بميزات نسبية ويأتى المتحف المصرى الكبير الذى سيتم افتتاحه قريبا تتويجا لهذا النوع من السياحة بعد أن يكمل بانوراما منطقة الأهرامات، بما يضمه من عرض متحفٍ متميز لأكثر من 50 ألف قطعة أثرية نادرة وما يتضمنه المشروع من منطقة خدمات متكاملة من مطاعم وكافتيريات لخدمة السائحين.
واشار عبداللطيف إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن مصر فى طريقها للتعافى وتعويض سنوات الانحسار السياحى بعد انحسار تداعيات كورونا وأيضا كنتيجة مباشرة لجهود العاملين بالقطاع السياحى فى تكثيف الترويج للمقصد السياحى المصرى بالخارج، بالإضافة إلى حالة الأمن والاستقرار التى تشهدها مصر والنهضة الشاملة فى مختلف المجالات سواء فى البنية التحتية أو المدن الجديدة، مما يؤكد أن ما يحدث فى مصر هذه الأيام يختلف بكثير عن سنوات سابقة.
وأكد أن جميع الفرص مواتية لعودة السياحة وتحقيق وفرة فى الدولار والعملات الاجنبية أسرع من أى قطاع آخر فى الوقت الحالى، خاصة أن العالم كان فى حالة شبه عزلة ولا يوجد سياحة خلال الفترة الماضية والكل متشوقون للسياحة والسفر، ومصر تتميز بشواطئ رائعة تجذب الجميع إليها. مشيرا إلى ضرورة استهداف أسواق جديدة بجانب التقليدية خاصة مع توقف السياحة الأوكرانية وتراجع الروسية بشكل كبير فى ظل الحرب الدائرة حاليا.
وأضاف أن أكبر مشكلة كانت تواجه قدوم السياح الروس إلى مصر منذ اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية فبراير الماضى هى عدم وجود شركات طيران قادرة على نقل السياح الروس إلى كل من شرم الشيخ والغردقة فى ظل العقوبات المفروضة.. لافتا إلى أن روسيا ستزيد من رحلاتها المسيرة إلى المدن السياحية المصريـة بكل من محافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء خلال فصل الشتاء القادم.
كانت الفترة الماضية قد شهدت تقدما ملحوظا فى تفعيل نظام الدفع الروسى «MIR» فى المنتجعات المصرية وأنه سيدخل حيز التنفيذ قريبا ليساهم فى حل مشاكل كثيرة للسائحين الروس وأيضا للمنتجعات السياحية المصرية التى تأثرت سلبيا من جراء تداعيات الحرب الروسية المدمرة على أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى