النفط يعوض جزءًا من خسائره بعد تجدد التوترات بين روسيا وأوكرانيا
بوابة الاقتصاد
عوضت أسعار النفط جزءا من خسائرها بعد تراجعها ما يتجاوز 2% فى جلسة التداولات الآسيوية خلال تعاملات اليوم الخميس، حيث اتهم متمردون تدعمهم روسيا فى شرق أوكرانيا، قوات حكومة كييف بقصف أراضيهم بقذائف المورتر.
وتم تداول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى بقيمة 92.98 دولار للبرميل، بعد أن تراجع فى وقت سابق ما يتجاوز 2%، وتراجع خام برنت بنسبة 0.6% ليصل إلى 94.2 دولارًا، بعد أن انخفض فى وقت سابق ما يتجاوز 2%.
وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية: “قال المتمردون المدعومون من قبل روسيا فى شرق أوكرانيا إن القوات الحكومية فى كييف استخدمت اليوم الخميس قذائف مورتر لمهاجمة أراضيهم فى انتهاك للاتفاقيات التى تهدف إلى إنهاء الصراع”.
وتراجع النفط فى وقت سابق بعد أن قالت فرنسا وإيران إن الأطراف على وشك التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووى الإيرانى لعام 2015 مع القوى العالمية، مما يخفف من حدة التوترات بشأن أوكرانيا.
وقال كلاوديو جاليمبرتى، النائب الأول لمدير شركة ريستاد إنرجى الاستشارية: “أضافت الأخبار الإيجابية حول المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران المزيد من الارتياح وهو ما تفتقر إليه أسواق النفط العالمية، حيث إن إمكانية توفير إمدادات خام جديدة قد تقلل من التراجع فى الفجوة بين العرض والطلب”.
وقالت مجموعة أوراسيا، فى وقت سابق اليوم الخميس، فى مذكرة: “فى حالة إبرام اتفاق، ستكون إيران قادرة على دخول السوق لزيادة الإمدادات بوتيرة أسرع مما تم الاتفاق عليه فى عام 2015”.
وأضافت أوراسيا: “قد تستغرق مراحل تنفيذ الاتفاق هذه المرة من شهر إلى شهرين، لكن قد تتجه إيران إلى زيادة صادرات النفط بوتيرة سريعة، سواء بشكل قانونى أو غير قانونى، ويمكن أن تأتى إمدادات المخزونات العائمة التى تحتفظ بها إيران فى آسيا، بالإضافة إلى النفط المخزن فى مستودعات فى الصين”.
وسيطر الموقف المهدد لروسيا تجاه أوكرانيا على أسواق النفط فى الأسابيع الأخيرة، فى ظل مخاوف من أن اضطرابات الإمدادات من المنتج الرئيسى وسط القيود العالمية قد تدفع أسعار النفط للوصول إلى 100 دولار للبرميل.
وقوبل إعلان روسيا عن السحب الجزئى لقواتها من المناطق المجاورة لأوكرانيا فى وقت سابق خلال الأسبوع الجارى، بتحذيرات من الحكومات الغربية من أن روسيا تعزز وجودها العسكرى بالقرب من الحدود الأوكرانية، مما أدى إلى استمرار التوتر.
وقالت تينا تنج، المحللة فى سى إم سى ماركيت: “فى الأسابيع القليلة الماضية، قامت الأسواق برفع توقعاتها للأسعار وسط حالة التوتر بين روسيا وأوكرانيا والتى قد تؤدى إلى مزيد من تعطل الإنتاج والإمدادات فى ظل القيود على الإمدادات فى أسواق النفط، لكن قد تشهد الأسعار مزيدا من التراجع فى حال التخفيف من حدة التوترات”.