آخر الاخباراقتصاد وأسواق

اتحاد منتجى الدواجن: السماسرة وارتفاع أسعار الأعلاف يهددان بالقضاء على الصناعة

بوابة الاقتصاد

العنانى: استمرار خسائر المربين سيؤدى إلى خروجهم من السوق وارتفاع الأسعار «بشكل خيالى»

قال المهندس محمود العنانى، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، إن سماسرة الدواجن يخسفون الأسعار للمربين، فى ظل الارتفاع الجنونى فى أسعار الأعلاف، ما يعرض المربى لخسائر فادحة، مشيرا إلى أن المنتجين كانوا يترقبون زيادات قريبة فى الأسعار بعد التخلص من الدواجن الثقيلة «زنة 3 كيلوات».


وأوضح العنانى، ، أن سعر كيلو دواجن التسمين (الدواجن البيضاء) عند باب المزرعة لم يغط تكلفته من قبل عيد الأضحى المبارك، حتى وصل إلى 26 جنيها للكيلو، فى حين أن تكلفة إنتاجه تتراوح بين 32 و33 جنيها، قبل الزيادات الأخيرة فى أسعار الأعلاف التى تجاوزت الـ 9.4 ألف جنيه للطن.
ووفق العنانى، ارتفع سعر الدواجن البيضاء بالمزرعة جنيهين، خلال تعاملات السبت الماضى، ليسجل 28 جنيها، مما أدى إلى تفاؤل المربى بشأن تحسين السعر إلى حد ما، لكن انخفض السعر مرة أخرى إلى 26 جنيها بسبب تحكم السماسرة فى السعر وقلة الطلب إلى حد ما، وهو ما أحبط المربى تماما.
ولفت إلى أن انتشار دواجن التسمين الثقيلة فى المزارع الفترة الماضية كان سببا رئيسيا فى تراجع الأسعار وخسارة المنتجين، موضحا أن تراجع الطلب فى فترة عيد الأضحى المبارك أدى إلى زيادة وزن الدواجن، بالإضافة إلى أن المنتجين يواجهون صعوبة كبيرة فى بيع هذه الأوزان، فيضطرون للبيع بأى سعر وهذا ما أدى إلى التراجع الكبير فى الأسعار الفترة الماضية.
وشرح العنانى، تلك النقطة قائلا، «المطاعم والمحلات تطلب الدواجن من 1.5 إلى 2 كيلو فقط، وعندما يصل وزن الدجاجة إلى 3 كيلوات، لن تباع وتستهلك كل يوم الكثير من الأعلاف، وفى الوقت نفسه لا يزيد وزنها على ذلك الحد»، موضحا أن انتشار دواجن ثقيلة فى المزرعة، يعنى قلة فى الطلب وكثرة التكلفة مع عدم الفائدة، فيضطر المنتج للبيع بأى سعر ممكن لوقف نزيف الخسائر.
وذكر أن الدواجن الثقيلة أصبحت قليلة جدا، أو تكاد تكون غير موجودة فى المزارع الفترة الحالية، ما يدل على استمرار حركة البيع بشكل مناسب، حتى يرتفع السعر مرة أخرى بالقدر الذى يحافظ على المنتج، ولكن هذا لم يحدث خلال تعاملات اليومين الماضيين.
وقال العنانى، إن استمرار خسارة المنتجين سيؤدى إلى خروجهم من السوق، وبعدها ستواجه السوق المحلية نقصا شديدا فى المعروض، وهو ما سيؤدى إلى ارتفاع أسعار الدواجن لأرقام خيالية، ولكن زيادة الأسعار بالحد المعقول الذى يحافظ على تلك الصناعة التى يعمل بها أكثر من 3.5 مليون عامل، سيحافظ على المنتج والمستهلك على حد سواء، مطالبا الجهات الحكومية بإيجاد حل مناسب يستطيع إنقاذ ما تبقى فى هذه الصناعة.
وأشار إلى أن أسعار الأعلاف تراجعت بما يتراوح بين 200 و400 جنيه للطن خلال اليومين الماضين، مع الأنباء عن فتح اعتمادات مستندية لاستيرادها، بعدما توقفت لفترة كبيرة جدا، متوقعا أن تستمر أسعار الأعلاف فى الهبوط خلال الفترة القادمة.
وطالب العنانى، بضرورة سرعة فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد الأعلاف، حتى تتراجع الأسعار، مشيرا إلى أنه حتى فى ظل التراجع الأخير، تبقى الأعلاف عند أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث ارتفعت أكثر من 2000 جنيه خلال أسبوع مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ثم تراجعت أخيرا من 200 إلى 400 جنيه فقط، كما اقترح تصدير دواجن التسمين وبيض المائدة، فى ظل حالة ضعف الطلب الموجودة فى السوق حاليا، للحفاظ على حق المربى وتغطية تكلفته.
وذكر العنانى، أن صناعة الدواجن مثلها مثل أى صناعة قد تتعرض لصدمات وخسائر، مطالبا المنتجين بالاستمرار حفاظا على السوق المصرية وحفاظا على الاكتفاء الذاتى، خصوصا أن الفترة المقبلة ستكون مرضية للمربين بالنسبة للأسعار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى