رئيس الوزراء: تجربتنا التنموية وضعت مصر على الخريطة العالمية في عدة قطاعات
بوابة الاقتصاد
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، أن التجربة المصرية التنموية في السنوات الثماني الأخيرة وما أفرزته من مشروعات متعددة، وضعت مصر على الخريطة العالمية في عدة قطاعات، مشيرا إلى أن مصر وهي تستكمل خططها التنموية في المحاور المتعددة تضع خبراتها في القطاعات المختلفة رهن إشارة الأشقاء من الدول الإفريقية والعربية.
وقال رئيس الوزراء ـ في افتتاح فعاليات الدورة السابعة لملتقى بناة مصر ـ إن الملتقى يؤكد عاما بعد آخر أهميته في طرح قضايا وملفات التنمية المختلفة في ربوع دولنا.
وأشاد مدبولي بتجديد الثقة في مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء في دورته الجديدة، وذلك خلال جلسة الجمعية العمومية التى عقدت أول أمس، معربا عن شكره وتهنئته للمهندس حسن عبدالعزيز رئيس الاتحاد على جهوده الملموسة والتي كانت محل إشادة من الأعضاء الذين أثنوا على دور مصر الريادي في إقامة الاتحاد وتفعيل دوره واستضافته للاجتماعات الأعضاء.
وأضاف: “كما ساندت مصر أشقاءها في فترات سابقة في جهودها نحو التحرر، وتقف الآن بجوارهم في جهودهم التنموية المختلفة من قطاع الإسكان إلى قطاع النقل والطرق مرورا بقطاع الطاقة ووصولا إلى قطاع التحول الرقمي”.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر خطت خلال السنوات الـ8 الماضية خطوات واسعة في هذه الملفات جعلها تقفز قفزات متسارعة وتحل مشكلات وتزيل تحديات لم يكن أحد يعتقد أنها ستصبح في طي النسيان.
وأشار إلى أن مصر استطاعت في مجال الإسكان القضاء على العشوائيات الخطرة التي ظلت لسنوات تهدد أرواح سكانها لتتحول حياة هؤلاء السكان إلى حياة آمنة مطمئنة، بل ويتمتعون وأسرهم بجودة الحياة التي يستحقونها، مؤكدا أن الدولة حققت طفرة هائلة في أعداد وحدات الإسكان التي تم تنفيذها لمختلف شرائح الدخل حيث تتلاشى هذه الأزمة عاما بعد آخر.
وتابع رئيس الوزراء أن “الدولة استطاعت بسواعد أبنائها تنفيذ 15 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع في وقت واحد ببنيتها الأساسية وخدماتها ووحداتها السكنية، ومثلها تقريبا يتم التخطيط لإنشائها بهدف استيعاب الزيادة السكانية في مجتمعات سكنية حضارية مخططة وخلق فرص للاستثمار العقاري والتنموي”.
وحول ملف النقل والطرق، قال رئيس الوزراء إن هذا الملف يعد الملف الأبرز في إنجازات هذه الحقبة وهو الملف الذي أهلنا لنكون جاهزين لاستقبال الاستثمارات المختلفة من المشروع القومي للطرق إلى مشروعات القطار الكهربائي والمونوريل وجهود تطوير السكك الحديدية ومترو الأنفاق، منوها بأن هذا القطاع يقف شاهدا على إنجاز المصريين بمشروعات استحقت دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، فضلا عن دورها في تيسير نقل المواطنين والبضائع وتمهيد الطرق نحو ضخ الاستثمارات، ومن ثم توفير فرص عمل جديدة لشباب مصر.
وأشار مدبولي إلى أن المعجزة التي يتحدث عنها العالم، فهي ما حدث في قطاع الطاقة وكيف تمكنت جولة في فترة وجيزة من القضاء على تحدى نقص الطاقة الكهربائية لتصبح إحدى الدول النموذج في هذا القطاع التي أصبحت تتمتع بفائض يؤهلها للتصدير إلى دول الجوار.
وأضاف أن مصر تنفذ حاليا المشروع الأهم في تاريخها أو مشروع القرن كما يسميه الكثيرون وهو المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، فهو المشروع الأضخم تمويلا والأعلى من حيث عدد المستفيدين، حيث يستفيد به نحو 60 مليون مصري، كما أنه الأقوى والأبقى تأثيرا، حيث يحدث نقلة نوعية في حياة سكان القرى المصرية، ويدخل بها إلى مرحلة لم تشهدها سابقا.
وأوضح رئيس الوزراء أن هذا المشروع الذي يمتلئ بالتعقيدات والملفات المتشابكة بين الوزارات والجهات المتعددة ويواجه الكثير من التحديات سيصبح نموذجا جديدا لإرادة سياسية قررت أن توفر الحياة الكريمة لشرائح من السكان محدودي الدخل عانت على مر السنين، وسواعد مصرية تواصل الليل بالنهار لتحقيق هذا الهدف الذي نصبو إليه جميعا في سيمفونية من البذل والعطاء ليشعر بها ويدعمها سكان الريف المصري.
ونوه أن مصر تمتلك حاليا ذخيرة من المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات والمصانع المتخصصة والتي يمكنها إحداث الفارق في مشروعات مختلفة في القطاعات الخدمية والتنموية في الدول الشقيقة ولها بالفعل سفراء فوق العادة ينفذون مشروعات عملاقة في الدول الإفريقية والعربية يأتي منها مشروع سد الرئيس جوليوس نيريري على نهر روفيجي في تنزانيا وهو المشروع الذي يحظى بمتابعة حثيثة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق حلم الأشقاء في تنزانيا في التنمية.
وأضاف رئيس الوزراء أن “شركاتنا الكبرى ومنها شركات حكومية وأخرى تابعة للقطاع الخاص تنفذ مشروعات متعددة في دولنا الإفريقية والعربية”، موضحا أن أهمية هذا الملتقى، الذي يضم نخبة من كبار المسؤولين والخبراء، تأتي ليلقي الضوء على ما تحتاجه الدول الإفريقية والعربية من مشروعات وما تملكه شركاتنا من إمكانات وقدرات تمكننا من مشاركتها لتحقيق طموحات شعوبنا في التنمية والرخاء”.
وقال مدبولي: “إنني إذ أرحب بكم على أرض مصر، أتمنى لكم مناقشات مفيدة واتفاقات مثمرة على مشروعات خدمية وتنموية لبلادنا”، مجددا التأكيد على أن “مكاتبنا الاستشارية والشركات المصرية على استعداد تام لتنفيذ مختلف المشروعات في الدول الإفريقية والعربية في التوقيتات المحددة وبالجودة العالمية المطلوبة وهو توجيه من قبل القيادة السياسية التي تضع التعاون مع الأشقاء في هذه الدول على أولوية أجندتها”.
أ ش أ