الملا: نستمر في تطوير البنية الأساسية من خطوط أنابيب ومستودعات ومصافي التكرير والتصنيع
صرح طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في كلمته خلال افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول أن الوزارة تعمل علي قدم وثاق وتستمر في تطوير البنية التحتية من خطوط الأنابيب ومستودعات ومصافي التكرير والتصنيع.
أضاف أن العام الماضي شهد افتتاح 3 مصاف كبرى وهي مصفاة المصرية للتكرير في مسطرد ومشروع توسعات شركة الإسكندرية للتكرير، ومجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول باستثمارات 4.7 مليار دولار ما ساهم في إضافة 4.5 مليون طن سنويا من المنتجات الرئيسية المكررة.
وقال إن مؤتمر ومعرض “إيجبس للبترول” نافذة لصناعة البترول والغاز لمصر وشمال أفريقيا وشرق المتوسط، حيث أصبح خلال السنوات القليلة الماضية قبلة وتاريخا مهما على الأجندة الدولية للطاقة.
أضاف الملا، أن الوزارة عملت على تطوير نظم السياسات والاستراتيجيات المتبعة لضمان استدامة الطاقة من خلال إعداد استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2035 بالاشتراك مع وزارة الكهرباء بهدف دمج أهداف قطاع الطاقة في الاعتماد على الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة ورؤية مصر 2030 في استراتيجية متكاملة تستهدف الوصول إلى المزيج الأمثل للطاقة والأكثر استدامة.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، إن قطاع البترول قام بتحويل نحو 420 ألف سيارة للعمل بالغاز بخلاف ما يتم إضافته من خلال إحلال السيارات المتقادمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز.
وأضاف الملا أن عام 2021 شهد طفرة في عدد محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي المضغوط حيث إنه في عام واحد تمكنت الوزارة من زيادة المحطات إلى 600 محطة بخلاف 400 يجرى تنفيذها.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، أنه استكمالا لدور مصر لمواصلة الارتقاء بالشراكات الاستراتيجية والتعاون الإقليمي، بادرت مصر بطرح فكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط منذ 3 سنوات، حيث تم وضع ميثاق المنتدى خلال عام واحد، مشيرا إلى أنه تم تأسيسه كمنطمة دولية في منطقة شرق المتوسط ومقرها القاهرة ويعد المنتدى مثالا للتعاون من أجل فتح أفاق جديدة لتحقيق أحلام شعوب المنطقة.
وأوضح أن المنتدى لقى اهتماما عالميا تمثل في رغبة كثير من الدول للانضمام له حيث انضمت فرنسا وأمريكا والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بصفة مراقب.
وأشار المهندس الملا إلى أنه في إطار تحول مصر لمركز إقليمي للطاقة، لعب الغاز المصري دورا مهما في تأمين جانب من احتياج أوروبا من الطاقة من خلال تصدير الغاز الفائض سواء المنتج من حقول الغاز المصرية أو ما يتم استيراده من خلال محطات إسالة الغاز إديكو ودمياط مما ساهم في تعظيم الصادرات من الغاز الطبيعي في ظل ارتفاع أسعاره عالميا، وكذلك تصدير الغاز للأردن من خلال خط الغاز العربي وقريبا سيصل للبنان.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، إنه يتم العمل على تطوير البنية الأساسية لقطاع الغاز وقد مهدت الاتفاقايات مع اليونان وقبرص الطريق لدراسة إنشاء خطوط أنابيب بحرية جديدة ستسمح لمنطقة شرق المتوسط بزيادة صادرات الغاز وتعزيز مكانتها كواحدة من أهم موردي الطاقة لأوروبا.
وأضاف الملا أنه في إطار الاهتمام العالمي للتحول لأنظمة طاقة منخفضة الكربون والحد من الانبعاثات، بادر قطاع البترول في التوسع باستخدام الغاز الطبيعي في المنازل والمركبات كوقود منخفض الانبعاثات وصديق للبيئة وتنفيذ مشروعات لتحسين كفاءة الطاقة وإزالة الكربون وكذلك المشاركة لإعداد الاستراتيجية الوطنية لإنتاج الهيدروجين في مصر.
وأكد أن استضافة مصر لقمة المناخ في شرم الشيخ يعد فرصة جيدة لتعزيز جهود الدولة عالميا وإقليميا حيث تستهدف مصر طرح مبادرة إفريقية مشتركة تراعي الأبعاد المختلفة للدول الأفريقية لإيجاد حلول متوازنة وواقعية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ وتحقيق التحول في مجال الطاقة دون المساس بحقوق الدول في الاستفادة من مواردها الطبيعية.