آخر الاخبارأسواقمنوعات

المجاعة القادمة..

هل ستنجح خطة بايدن لتجنيب العالم المجاعة المتوقعة.

بقلم:د.عبدالنبى عبدالمطلب
خبير اقتصادى

تشير الكثير من الشواهد الى ان شبح المجاعة اصبح اقرب مما كنا نتوقع.
التضخم وارتفاع الأسعار يضرب كافة دول العالم دون استثناء.
سوء التغذية يهدد أكثر من خمس سكان الارض حتى الان، والرقم مرشح للزيادة بين يوم وآخر.
الرئيس الأمريكى جو بايدن بدأ يستشعر الخطر، وكشف عن خطة أمريكية لمواجهة التضخم، وشح الغذاء، وارتفاع الأسعار.
مبادرة الرئيس جو بايدن، تقوم على عدة نقاط منها:
-اولا: السعى من أجل الإفراج عن 20 مليون طن من الحبوب الحبيسة فى مخازن أوكرانيا
وذلك بهدف طرحها بشكل عاجل فى الأسواق من أجل خفض أسعار الغذاء.
وأعلن بايدن ان ذلك سوف يتم من خلال بناء صوامع مؤقتة على الحدود مع أوكرانيا، بما في ذلك في بولندا، في محاولة للمساعدة في زيادة صادرات الحبوب من اوكرانيا إلى باقى دول العالم عبر الناقلات البرية، بسبب التخوف من تعرضها للانفجار حال نقلها فى البحر الأسود.
ورغم وجاهة هذه الاستراتيجية، فإننى لا اعتقد انها سوف تساهم فى إبعاد شبح المجاعة عن العالم.
ربما ستساعد على زيادة عرض القمح والمحاصيل الزراعية الأخرى فى اوروبا، لكنها لن تصل إلى باقى دول العالم بالأسعار المعقولة.
فبناء الصوامع ونقل المحاصيل عبر وسائل النقل البرى يحتاج الى استثمار، ويحتاج ايضا الى وقت، ولا اعتقد ان هذين العنصرين متاحان حاليا بالشكل الكافى.
فقد أعلنت بولندا فى ردها على خطة بايدن، ان إنشاء الصوامع يحتاج إلى ثلاثة أو أربعة أشهر.

  • ثانيا: العمل على تخفيض أسعار البترول.
    حيث يأمل الرئيس بايدن ان تساعد زيارته للسعودية وإسرائيل وفلسطين، وعقد مؤتمر تحضره دول الخليج ومصر والأردن خلال يوليو القادم إلى إقناع الدول الخليحية زيادة انتاج النفط ووزيادة المعروض منه فى أسواق النفط العالمية، مما يساهم فى تقليل تكاليف الإنتاج ويساعد على خفض الأسعار..
    واعتقد ان هذا المطلب أيضا قد لا يتحقق بالسهولة المطلوبة.
    فانخفاض أسعار النفط لن يحقق الهدف منه دون إعادة فتح المصانع، وإعادة زراعة الأرض التى هجرها أصحابها خلال فترة كورونا.
    واعتقد ان استمرار الحرب الروسية الأوكرانية سيجعل تحقيق ذلك صعبا.
    ويبقى وقف الحرب الروسية الأوكرانية أهم متطلبات مواجهة شبح المجاعة الذى يهدد العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى