وزير البترول: معرض إيجبس أصبح قبلة وتاريخًا مهمًا على الأجندة الدولية للطاقة
بوابة الاقتصاد
أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مؤتمر ومعرض “إيجبس للبترول” نافذة لصناعة البترول والغاز لمصر وشمال أفريقيا وشرق المتوسط، حيث أصبح خلال السنوات القليلة الماضية قبلة وتاريخا مهما على الأجندة الدولية للطاقة.
وقال المهندس الملا ـ في كلمته خلال افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ أنه لمن دواعي سروري أن نجتمع اليوم في حفل الافتتاح السنوي لمؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول إيجبس 2022 في نسخته الخامسة.
وأعرب عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المستمر لقطاع البترول ورعايته المستمرة وتشريفه المعرض، مشيرا إلى أن تشريف الرئيس أهم عوامل نجاح المؤتمر على مدى السنوات الماضية مما ساهم في التوسع والنمو الذي تشهده الدورة الحالية.
وأضاف الملا أن المؤتمر نجح في أن يكون منصة فاعلة يلتقي فيه المسؤولون والوزراء والرؤساء التنفيذيون ورجال الأعمال بصناعة النفط والغاز.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، إنه على مدى السنوات السبع الماضية وبفضل القيادة السياسية، كتبت إحدى أهم حلقات التاريخ على مر العصور، حيث انطلقت المشروعات القومية الكبرى في مختلف المجالات ما بين مدن جديدة وإسكان اجتماعي وتحديث شامل لشبكة الطرق القومية ومشروعات النقل الحديثة وزراعة مليون ونصف المليون فدان والصوب الزراعية والمزارع السمكية والموانئ والمطارات ومشروعات الطاقة العملاقة والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المشروعات الصناعية الكبرى وصولا إلى المشروع القومي الأهم لتنمية الريف المصري “حياة كريمة”.
وأضاف أن مشروع “حياة كريمة” يسعى إلى رفع مستوى المعيشة لأكثر من أربعة آلاف قرية من أجل تحقيق تنمية مستدامة وتحسين جودة الحياة لنحو 60 مليون مواطن ليسطر بحروف مضيئة انطلاق الجمهورية الجديدة.
وتابع المهندس طارق الملا قائلا “طوال السبع سنوات الماضية ظل المواطن المصري قبلة عمل الدولة حيث سعت الدولة بثبات لتحقيق الاستقرار والتنمية لترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية والكرامة والإنسانية، وكذلك بناء الإنسان المصري صحيا وثقافيا كي يواكب تطلعاته نحو مستقبل أفضل يليق به”.
وأشار إلى أن أزمة كورونا العالمية جاءت كاختبار قوي أثبت أن مصر تمضي في الطريق الصحيح نتيجة الإصلاحات التي شهدتها في مختلف المجالات مما قلل من تأثير تداعياتها السلبية، واستطاعت تحقيق نمو اقتصادي إيجابي خلال العام المالي 2019ـ 2020 في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد الملا أن قطاع البترول انتهج نهج الدولة واضعا نصب أعينه المواطن المصري، متسلحا ببرنامج الإصلاح الاقتصادي وبمنهج علمي وبشكل استباقي، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على تطوير نظم السياسات والاستراتيجيات المتبعة لضمان استدامة الطاقة وذلك من خلال إعداد استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2035 بالاشتراك مع وزارة الكهرباء بهدف دمج أهداف قطاع الطاقة في الاعتماد على الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة ورؤية مصر 2030 في استراتيجية متكاملة تستهدف الوصول إلى المزيج الأمثل للطاقة والأكثر استدامة.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، إن قطاع البترول قام بتحويل نحو 420 ألف سيارة للعمل بالغاز بخلاف ما يتم إضافته من خلال إحلال السيارات المتقادمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز.
وأضاف الملا أن عام 2021 شهد طفرة في عدد محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي المضغوط حيث أنه في عام واحد تمكنت الوزارة من زيادة المحطات لـ 600 محطة بخلاف 400 يجرى تنفيذها.
وأوضح الملا أن الوزارة استمرت في تطوير البنية الأسايسة من خطوط أنابيب ومستودعات ومصافي التكرير والتصنيع، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى افتتح خلال العام الماضي 3 مصاف كبرى وهي مصفاة المصرية للتكرير في مسطرد ومشروع توسعات شركة الإسكندرية للتكرير، ومجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول باستثمارات 4.7 مليار دولار ما ساهم في إضافة 4.5 مليون طن سنويا من المنتجات الرئيسية المكررة.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، إنه استكمالا لدور مصر لمواصلة الارتقاء بالشراكات الاستراتيجية والتعاون الإقليمي، بادرت مصر بطرح فكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط منذ 3 سنوات، حيث تم وضع ميثاق المنتدى خلال عام واحد، مشيرا إلى أنه تم تأسيسه كمنطمة دولية في منطقة شرق المتوسط ومقرها القاهرة ويعد المنتدى مثالا للتعاون من أجل فتح أفاق جديدة لتحقيق أحلام شعوب المنطقة.
وأوضح أن المنتدى لقى اهتماما عالميا تمثل في رغبة كثير من الدول للانضمام له حيث انضمت فرنسا وأمريكا والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بصفة مراقب.
وأشار المهندس الملا إلى أنه في إطار تحول مصر لمركز إقليمي للطاقة، لعب الغاز المصري دورا مهما في تأمين جانب من احتياج أوروبا من الطاقة من خلال تصدير الغاز الفائض سواء المنتج من حقول الغاز المصرية أو ما يتم استيراده من خلال محطات إسالة الغاز إديكو ودمياط مما ساهم في تعظيم الصادرات من الغاز الطبيعي في ظل ارتفاع أسعاره عالميا، وكذلك تصدير الغاز للأردن من خلال خط الغاز العربي وقريبا سيصل للبنان.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، إنه يتم العمل على تطوير البنية الأساسية لقطاع الغاز وقد مهدت الاتفاقايات مع اليونان وقبرص الطريق لدراسة إنشاء خطوط أنابيب بحرية جديدة ستسمح لمنطقة شرق المتوسط بزيادة صادرات الغاز وتعزيز مكانتها كواحدة من أهم موردي الطاقة لأوروبا.
وأضاف الملا أنه في إطار الاهتمام العالمي للتحول لأنظمة طاقة منخفضة الكربون والحد من الانبعاثات، بادر قطاع البترول في التوسع باستخدام الغاز الطبيعي في المنازل والمركبات كوقود منخفض الانبعاثات وصديق للبيئة وتنفيذ مشروعات لتحسين كفاءة الطاقة وإزالة الكربون وكذلك المشاركة لإعداد الاستراتيجية الوطنية لإنتاج الهيدروجين في مصر.
وأكد أن استضافة مصر لقمة المناخ في شرم الشيخ يعد فرصة جيدة لتعزيز جهود الدولة عالميا وإقليميا حيث تستهدف مصر طرح مبادرة إفريقية مشتركة تراعي الأبعاد المختلفة للدول الأفريقية لإيجاد حلول متوازنة وواقعية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ وتحقيق التحول في مجال الطاقة دون المساس بحقوق الدول في الاستفادة من مواردها الطبيعية.
منطقة إعلانية