آخر الاخباراستثمار

صناعة المكملات الغذائية تجذب الشركات الناشئة في مصر

بوابة الاقتصاد

رئيس شعبة الادوية : نستهدف 10 مليار جنيه صادرات العام الحالي


جذب قطاع المكملات الغذائية شريحة كبيرة من الشركات الناشئة والمستثمرين للاستثمار به، خصوصا فترة تفشي فيروس كورونا وزيادة الطلب عليها.

وتنتظر الشركات مزيدًا من التسهيلات والحوافز لإنشاء مصانع لها، كما تضع أعينها على التصدير للاستفادة من قوة الطلب الخارجي على المنتج.

قال على عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن الحكومة تسعى لتعميق تصنيع المكملات الغذائية في مصر، وكانت من الصناعات المعقدة، بسبب طول فترة الإجراءات وصعوبة التسجيل، لكن مع تأسيس هيئة سلامة الغذاء، وضم القطاع لها أصبحت إجراءات التسجيل سريعة وبجودة مطابقة للمواصفات العالمية.

أضاف أن القطاع يستهدف وصول صادرات المكملات الغذائية إلى 10 مليارات جنيه بنهاية العام الحالي، مقارنة بنحو 5 مليارات جنيه العام الماضي .

ولفت إلي أن هيئة سلامة الغذاء ساعدت شركات كثيرة علي تعميق التصنيع المحلي؛ ولهذا لم تكن لدينا أزمة في توفير المكملات الغذائية طوال فترة كورونا.

أوضح عوف، أن الصناعة المحلية توفر نحو 90% من احتياجات السوق فيما يتم استيراد 10%، كما تعتبر أفريقيا من أهم الأسواق التصديرية للمكملات الغذائية من مصر.

ولفت إلى وجود فرص تصديرية جيدة أمام المكملات الغذائية المصرية في دول الخليج، وتسعى الشركات للاستفادة منها خلال الفترة المقبلة.

وقال الدكتور محمد أنور المدير العام بشركة أورجانكس للمكملات الغذائية، إن المكملات الغذائية تعتبر من القطاعات التي لديها فرص واعدة للنمو، كما شهدت طلبًا متزايدًا خلال السنوات الأخيرة خصوصا مع تفشي فيروس كورونا.

وأوضح أن عدد الشركات العاملة في إنتاج المكملات الغذائية يقدر بنحو 1000 شركة و 20 مصنعا، كما جذب القطاع صغار المستثمرين للعمل به، للاستفادة من قوة الطلب.

وكشف أن المصانع المنتجة للمكملات الغذائية تعاني من ندرة العمالة المدربة، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على الخامات في ظل نقص سلاسل الإمداد وارتفاع تكلفة الشحن الدولي.. الأمر الذي انعكس على ارتفاع أسعار المكملات بنحو 25% مؤخرًا.

وقالت أمنية أحمد مدير المكتب العلمي لمجموعة إيه إم جروب للصناعات الدوائية (مابكو)، إن الطلب ارتفع على المكملات الغذائية خلال فترة كورونا، في الوقت الذي كانت تعاني فيه المصانع بالخارج من التوقف متأثرة بعمليات غلق الدول.

أضافت لـ«البورصة» أن فترة كورونا أوقفت عمل المصانع في الخارج، مما جعل المواد الأولية والخامات والمنتجات النهائية غير متوفرة عالمياً، واتجهت الشركات التصنيع المحلي للفيتامينات مثل فيتامين سي، والزنك لرفع المناعة.

أوضحت أحمد، أن تعميق التصنيع المحلي للمكملات الغذائية هام وسيوفر احتياجات السوق في الأزمات العالمية التي تسبب ارتفاع أسعار الخامات والتكاليف والنقل والشحن.

وأشارت إلى أن شركة «مابكو» سجلت 10 منتجات جديدة لدى هيئة سلامة الغذاء، وتعمل علي تسجيل 5 منتجات أخرى، كما تستهدف الوصول إلى 30 منتجا بنهاية العام الجاري.

وأن الشركة تستهدف تصدير منتجاتها إلى الأسواق الإفريقية مطلع العام المقبل، موضحة أن القرار الخاص بضم المستخلصات العشبية لهيئة سلامة الغذاء عرض الكثير من المنتجات لوقف الإنتاج، وأحدث أزمة لكثير من شركات ومصانع المكملات الغذائية.

وأشادت بدور هيئة سلامة الغذاء في السماح بتصنيع الأغذية الخاصة مثل لبن الأطفال ومشروبات الطاقة، وتعبئة العسل والتمور للوصول إلى منتج عالي الجودة ومنافس.

لفتت أحمد، إلي أن أسعار المستحضرات في متناول الجميع، إذ يباع فيتامين سي بسعر 20 ـ 30 جنيهًا، والزنك 30 ـ 40 جنيهاً، وعلبة الأوميجا تكفي لمدة شهر بنحو 100 جنيه، وعلبة مالتي فيتامين 60 جنيهًا.

وقال محمد الدجوي مدير مصنع شركة هاي فارم للأدوية، إن ضم القطاع لهيئة سلامة الغذاء دعمت وفرة المكملات الغذائية بشكل كبير في السوق المحلية خلال فترة كورونا وبعدها.

وأوضح أن هيئة سلامة الغذاء سمحت للشركات بالتسعير الحر، وفقاً للتغيرات في الأسعار الدولية مثل ارتفاع سعر الصرف وغيرها من المتغيرات العالمية التي طرأت.

أشار الدجوي، إلى نمو قطاع المكملات الغذائية بنحو 300% منذ ضمه إلى هيئة سلامة الغذاء، ويتوافر حاليًا أكثر من 100 منتج مقارنة بنحو 3 منتجات قبل ذلك.

أضاف أن شركته «هاي فارم للأدوية» تستهدف إطلاق أكثر من 12 مكملا غذائيا في السوق المصري خلال العام الحالي.

وتصدر الشركة منتجاتها إلي العراق، فيما تستهدف دخول اليمن خلال أشهر قليلة من العام الحالي، وغزو أسواق عربية أخرى.

قال إسلام عبده، رئيس مجلس إدارة شركة Medicure pharmaceutical، إن تيسير الإجراءات الخاصة بتسجيل وتصنيع المكملات الغذائية دعم دخول عدد كبير من الشركات للقطاع خلال السنوات الأخيرة.

أوضح عبده، أن تكلفة ترخيص المنتج في هيئة سلامة الغذاء تتراوح بين 8 ـ 12 ألف جنيه، بالإضافة إلى استلام الاخطار النهائي بقيمة 10 آلاف جنيه، مما دفع الشركات الناشئة لتعميق التصنيع وغزو السوق المحلي والأسواق الخارجية.

لفت عبده، إلي أن شركة Medicure pharmaceutical، تستهدف دخول مجال التصدير خلال العام الحالي، وتسعي لتصدير منتجات جديدة عند تكويد الشركة لدى هيئة سلامة الغذاء السعودية.

وأوضح أن القطاع شهد إقبالا كبيراً تحت ضعط جائحة كورونا، ولجأت شركات الأدوية الكبيرة إلي المكملات الغذائية كمنتجات أساسية يليها الدواء، بسبب سرعة الإجراءات وبتكلفة مادية أقل، وتسويق المنتج في أي مكان مثل السوبر ماركات، أو أي هايبر ماركت مثل كارفور.

أشار عبده، إلي أن الشركات حرة في آلية تسعير المنتجات مما يتيح المنافسة بين الشركات بجودة عالية، إذ إن هيئة الدواء المصرية كانت تلزم الشركات بتسعيرة إجبارية .. الأمر الذي عقد الأمور علي الشركات في ظل ارتفاع أسعار الخامات ، وتحريك سعر الصرف.

وقال محمد عزب مدير اللوجستيات بشركة تولكا فارما جروب، إن القطاع شهد خلال الفترة الأخيرة دخول عدد كبير من الشركات الجديدة.

أوضح أن معظم الشركات المنتجة للمكملات الغذائية تصنع منتجاتها لدى الغير، متوقعًا ضخ استثمارات أكبر بإنشاء مصانع خلال الفترة المقبلة مع وضوح الرؤية لدى القطاع بشكل أكبر.

ولفت إلى أن المكملات الغذائية لم تعد قاصرة على شكلها التقليدي بل اتجهت الشركات لإنتاج أنواع جديدة ومتنوعة مثل الشكولاتة والعسل وغيرها من المنتجات.

أشار عزب، إلى أن الشركة تنتج المكملات الغذائية من الكالسيوم الحديد ومنتجات إدرار اللبن، ومنتجات مكملات للأطفال، وسجلت 10 منتجات لدى الهيئة القومية لسلامة الغذاء، وطرحت 5 منتجات فيما تعتزم طرح 5 منتجات جديدة في الأسواق قريبا.

أضاف أن الشركة تبحث حاليًا تصدير منتجاتها وتعمل على استيفاء كافة الاشتراطات الخاصة بالتصدير.

المصدر: البورصة

بوابة الاقتصاد
المكملات الغذائية

زر الذهاب إلى الأعلى