زيادة أسعار الاخشاب المستوردة 70% ترفع تكلفة صناعة الأثاث
بوابة الاقتصاد
ارتفعت اسعار الاخشاب المستوردة بجميع انواعها وفي مقدمتها الابلكاش والتي يستخدمها المصنعون في صناعة الاثاث مما تسبب في ارتفاع تكلفة صناعة الاثاث المحلي بنسبة 70% ايضا وذلك بفعل الحرب الروسية الاوكرانية واسباب اخرى منها تكلفة الشحن والنقل وزيادة الاسعار عالميا ومحليا.
فيما قال مصنعون محليون ان اسعار الاثاث اتفعت بنسب متفاوتة ما بين 20 الى 70% حسب الخامات المستخدمة في تصنيع الاثاث مشيرًا إلى وجود صعوبات فى الحصول على الخامات فى ظل الزيادات المتلاحقة بأسعارها والتى تعتبر عصب الصناعة.
قال شريف البقرى رئيس مجلس إدارة شركة مارشال للأثاث، إن الشركة تحرص على المشاركة فى المعارض لتسويق منتجاتها بالسوق المحلى فى ظل الزيادات فى أسعار المنتجات وتكلفة الإنتاج.
ولفت إلى أن ارتفاع التكلفة تسبب فى زيادة أسعار المنتجات بنسب متفاوتة، إذ ارتفعت الأسعار بنسبة تبدأ من %20 لمنتجات الأنتريه والسفرة، فيما صعدت أسعار غرف النوم والأطفال بنسب أعلى، والتى تعتمد بشكل كبير على الأخشاب والأبلكاش المستورد من روسيا الذى ارتفعت أسعاره بنسبة كبيرة.
أضاف أن سعر الأبلكاش تضاعف خلال 3 أشهر، مشيرًا إلى وجود صعوبات فى الحصول على الخامات فى ظل الزيادات المتلاحقة بأسعارها والتى تعتبر عصب الصناعة.
وتابع: «يجب تشديد الرقابة على الخامات وإحكام السيطرة على السوق وحمايته من سطوة تجار الخامات، فضلا عن دعم الخامات.. الأمر الذى سيساعد فى رفع تنافسية المنتج فى السوقين المحلى والعالمى».
وأشار إلى أن الخامات تعتبر سلعة استراتيجية، ويجب ألا تحكمها قواعد العرض والطلب، إذ توفر صناعة الأثاث ملايين فرص العمل المباشرة وغير المباشرة فى كافة المحافظات وفى مقدمتها دمياط التى تعتمد بشكل رئيسيًا على هذه الصناعة.
وشدد البقرى، على أهمية توطين الصناعات المغذية للمنتجات التى يمكن تصنيعها محليًا مثل الدهانات والأقمشة والإكسسوارات، وإعطاء حوافز للمنتجين لزيادة الاستثمارات فى هذه القطاعات والتى ستحد من تكلفة فاتورة استيراد الخامات وتقلل تأثر السوق بالتغيرات العالمية التى عصفت بقطاع الأثاث لاعتماده على استيراد النسبة الأكبر من خاماته.
وقال أشرف خضر مدير شركة قباء للأثاث، إن أسعار الخامات الأساسية تضاعفت خلال الفترة من مارس الماضى وحتى الآن، بسبب تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية وعدم استقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
أضاف أن خامات الأخشاب والأبلكاج شهدت أسعارها ارتفاعات متتالية خلال الفترة الأخيرة تسببت فى زيادة أسعار المنتج النهائى، إذ تعتمد هذه الصناعة على الأبلكاش كمكون رئيسى فى تصنيع الأثاث.
وأوضح أن سعر لوح الأبلكاش الطويل ارتفع إلى 280 جنيهاً بعد أن كان 150 جنيهاً، بينما سعر لوح الأبلكاش الصغير صعد إلى 190 جنيهاً بدلا من 90 جنيهاً قبل الحرب مباشرة.
أكد خضر، أن أسعار الخشب السويد والبياض ارتفعت الضعف لتسجل نحو 9 آلاف جنيه للمتر المكعب مقابل 4 آلاف جنيه قبل الحرب، فيما ارتفعت أسعار مواد الدهان بنسبة %100 بعد الحرب، وهى تمثل نحو %30 من تكلفة المنتج.
أضاف أن نقص المعروض أدى إلى ارتفاع أسعار الخامات من أخشاب، وأبلكاش، ودهانات داخل الأسواق. والعروض والتخفيضات التى قدمتها الشركة خلال الفترة الأخيرة أسهمت بشكل ملحوظ فى تحريك المبيعات بعدما هدأت فى ظل زيادة كبيرة فى الأسعار.
مجاهد: زيادة إنتاج الأثاث وخفض هامش الربح وسيلتنا لإنعاش السوق
وقال أسامة مجاهد مدير شركة مكة للأثاث الراقى، إن %80 من الخامات التى تدخل فى تصنيع الأثاث مستوردة، والنسبة المتبقية تصنيع محلى كالنيترو والسولار والزجاج وأقمشة التنجيد والإسفنج.
أضاف أن ارتفاع الخامات أدى إلى زيادة تكلفة المنتج النهائى بنسبة %70، فيما تحاول الشركات من تخفيف أثارها بالاتجاه إلى خفض هامش الربح، وزيادة الإنتاج من الغرف لتغطية أجور الأيدى العاملة.
ولفت إلى ارتفاع أسعار الغرف بنسبة %20 بعد زيادة التكلفة، إذ إن متوسط سعر غرفة النوم يبلغ 18 ألف جنيه بعد أن كان 16 ألفاً قبل ارتفاع أسعار الخامات.
أوضح مجاهد، أن الشركة لديها معرض داخل مدينة الأثاث بدمياط لعرض منتجاتها، وطالب باستكمال مدينة الأثاث، ومنحها كل ما تحتاجه من تسهيلات خدمية.
وأشار إلى أن خدمات النقل من وإلى مدينة الأثاث بدمياط أصبحت جيدة بعد رصف موقف السيارات بجانب المدينة لتسهيل نقل العملاء وأصحاب المعارض.
وطالبت دينا الجيزاوى مدير معرض موبيليات وأنتيكات صاحبة السعادة، الحكومة بتوفير الخامات بسعر مناسب حتى تستطيع الشركات أخذ خطوة جادة نحو التصدير.
وتابعت أنها تأمل أن تعمل الحكومة على توطين زراعة الأشجار فى مصر، كى توفر الخامات من أخشاب سويد وبياض وتحد من الاستيراد الذى يرهق ميزانية الدولة، بجانب تصنيع المعادن التى تستخدم فى صناعة الأثاث.
كما طالبت الجيزاوى، بتوفير معرض دائم لدمياط داخل القاهرة، إذ يصعب على المواطن القاهرى الذهاب إلى دمياط لشراء أثاثه، بجانب تكاليف الشحن المرتفعة، والتى تزيد العبء على كاهل العميل.
وقال أشرف الحواوشى، رئيس مجلس إدارة معرض مهاب للأثاث، إن الخامات الأولية من أبلكاش وأخشاب ارتفعت أسعارها بطريقة جنونية، تبعتها مواد التشطيب والدهانات.
أضاف أن الدهانات تمثل %30 من إجمالى المنتج النهائى من غرفة نوم وأطفال وسفرة، موضحا أن متوسط أسعار غرفة النوم المودرن والكلاسيك يبلغ 30 ألف جنيه، مقابل 22 ألف جنيهاً قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال حسن أبو عمرو صاحب ورشة أبو العز للدهانات، إن سعر تكلفة دهانات (أثاث الشقة بالكامل) أصبحت تتراوح بين 15 ـ 18 ألف جنيه، مقابل 8 ـ 10 آلاف قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
أضاف أن مواد الدهان ارتفعت لتتجاوز الضعف بنسبة %60 بسبب ارتفاع تكلفة الشحن والحرب الروسية الأوكرانية، موضحا أن سعر عبوة التنر سعة 20 لتر بلغ 380 جنيهاً بدلا من 180 جنيهاً، وسعر السولر 125 جنيهاً مقابل 80 جنيهاً، وجالون الدهان وصل إلى 205 جنيهات مقابل 120 جنيهًا قبل الحرب.
أشار أبو عمرو، إلى ارتفاع أسعار جميع ألوان الدهانات، ليسجل اللون الماليزى 120 جنيهاً مقابل 50 جنيهًا قبل الحرب.
ولفت إلى أن سعر طقم البروتان الشفاف الزجاجى 300 جنيه مقابل 160 جنيهاً، وصفيحة البليستر زنة 10 كيلو جرامات بلغ 510 جنيهات لتصل بالأستون إلى 600 جنيه مقابل 300 جنيه قبل الحرب.
أما سعر عبوة البوليستر زنة 14 كيلو فسجل نحو 820 جنيهاً بالأستون الخاص بها بعد أن كان 550 جنيهاً، والعبوة زنة 25 كيلو 1200 جنيه مقابل 600 جنيه قبل الحرب.
أوضح أبو عمرو، أن سعر كيلو السنفرة وصل إلى 350 جنيهًا مقابل 190 جنيهًا، وسعر كيلو الذهب الدوكو 90 جنيهاً مقابل 50 جنيهًا، ووصل كيلو الزنك إلى 55 جنيهاً مقابل 20 جنيهاً، وكيلو الغراء السائلة 60 جنيهاً مقابل 35 جنيهًا، والغراء الجلاتين 40 جنيهاً مقابل 25 جنيهاً قبل الحرب. المصدر البورصة