لماذا ارتفع سعر الدولار الأمريكي 0.87% خلال أسبوع.. «المركزي» يكشف السبب
بوابة الاقتصاد
البنوك المركزية الأوروبية تتوجه برفع أسعار الفائدة بعد تراجع عملاتها
صعد مؤشر الدولار للأسبوع السادس أمام نظرائه الرئيسيين، مرتفعا بنسبة 0.87%، على خلفية الطلب المتزايد على عملة الملاذ الآمن، ما سمح لمؤشر الدولار بالارتفاع إلى أقوى مستوى له منذ عام 2002، بحسب البنك المركزي المصري.
«المركزي»: تراجع اليورو 1.32% خلال أسبوع
وبخلاف الدولار، أوضح البنك المركزي في نشرته الأسبوعية، بشأن آداء الأسواق العالمية، أنّ أداء العملة الأوروبية الموحدة «اليورو»، جاء سلبيا بعد تراجعه بنسبة 1.32%، ليصل إلى مستوى جديد هو الأدنى منذ عام 2002، على خلفية ارتفاع الدولار واضطراب إمدادات الغاز الروسي، ما زاد المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو.
وتابع البنك المركزي توضيحاته: «يأتي الانخفاض في العملة رغم أنّ بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي بما في ذلك كريستين لاجارد – رئيس البنك، أكدوا استعدادهم لإقرار أول زيادة لـ سعر الفائدة منذ عام 2011 في اجتماع يوليو المقبل».
«الإسترليني» يفقد 0.7% من قيمته خلال أسبوع
وعلى صعيد العملة الإنجليزية، خسر الجنيه الإسترليني 0.70% مسجلا انخفاضه الأسبوعي الرابع، مدفوعًا بالخلافات السياسية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، بشأن حدود أيرلندا الشمالية، وارتفع الين الياباني بنسبة 1.04% بعد خسائر استمرت لـ9 أسابيع، نتيجة انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وزيادة الطلب على الأصول الآمنة.
عملات الأسواق الناشئة تواصل الخسارة
وخسرت غالبية عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج، حيث ارتفعت 5 عملات فقط من أصل 24 عملة مدرجة في المؤشر خلال هذا الأسبوع، مع استمرار صعود الدولار.
وكانت الليرة التركية، تراجعت بنسبة 3.42%، وهي الأسوأ أداء خلال الأسبوع، حيث أغلقت منخفضة للأسبوع الرابع على التوالي مع استمرار مخاوف المستثمرين في الصعود قبيل صدور بيانات عجز الحساب الجاري هذا الأسبوع، المتوقع أن يتسع بشكل حاد.
وواصلت الأسواق تثمين البيانات الصادرة من تركيا، حيث بلغ التضخم 70% على أساس سنوي في أبريل، بينما قفز معدل البطالة في مارس وانكمش الإنتاج الصناعي، وتبعه الفورنت المجري بتراجع 2.36%، حيث أبقى البنك المركزي المجري على أسعار الفائدة دون تغيير، ليصرح محافظ البنك المركزي، بأنّ فترة الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة انتهت، وأنّه ينبغي توقع نهج تدريجي بعد ذلك، رغم ارتفاع التضخم في أبريل إلى أعلى معدلاته في 21 سنة.
أداء مميز للروبل الروسي
من ناحية أخرى، كان الروبل الروسي الأفضل أداء بين عملات الأسواق الناشئة بصعود 5.02%، وتفوق على الريال البرازيلي باعتباره العملة الأفضل أداءً لهذا العام، نظرًا لضوابط رأس المال التي فرضها البنك المركزي البرازيلي، علاوة على ذلك، واجهت خطة الاتحاد الأوروبي الخاصة بفرض عقوبات على النفط الروسي معارضة قوية من ناحية المجر بينما بدأت شركات الغاز الأوروبية في دفع ثمن النفط الروسي بالروبل، وفقا لمطالب بوتين.
وكان السول البيروفي (0.58%) ثاني أكبر الرابحين هذا الأسبوع حيث رفع البنك المركزي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى في 13 عامًا متماشياً مع توقعات السوق.