آخر الاخباراستثمار

رئيس الغرفة: فرص واعدة لصادرات “الطباعة والتغليف” بالدول المجاورة

بوابة الاقتصاد

«إلياس»: تعميق التصنيع مرهون بالتطوير وتصنيع الخامات الأولية محلياً
تحديث استراتيجية قطاع الطباعة والتغليف وإطلاقها خلال أشهر


تعد مصر ثالث أكبر سوق لمنتجات التعبئة والتغليف فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعمل بها أكثر من 7 آلاف مطبعة و3 آلاف مصنع للتغليف و550 مصنعاً لتصنيع منتجات الورق، ويضع القطاع آمالاً على تعميق التصنيع المحلى لرفع تنافسية المنتج، وتوفير بدائل محلية للخامات المستوردة، بالإضافة إلى التوسع فى التصدير.

قال نديم إلياس، رئيس غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، رئيس المجلس التصديرى للطباعة والتغليف والكتب والمصنفات الفنية، يجب إطلاق خطة طويلة المدى لتعميق التصنيع المحلى، وجذب الشركات العالمية للتصنيع فى مصر للمواد الأولية والخامات التى تعتمد القطاعات المختلفة التابعة على استيرادها من الخارج.

أوضح «إلياس»، ضرورة توفير مزايا ضريبية للتوسع فى الإنتاج، وزيادة استثمارات قطاع الطباعة والتغليف وتعميق التصنيع، والتى ترفع تنافسية المنتج المحلى وتقلل الاعتماد على المستورد سواء من المنتجات النهائية أو الخامات والمواد الأولية.

وتقدر استثمارات قطاع التغليف بنحو 20 مليار جنيه، إذ يضم قطاع التغليف عدة قطاعات فرعية هى الكرتون المطوى، والكرتون المضلع، والشنط، والأكياس الورقية، والتغليف المرن، واللدائن، والشنط النسيجية.

أضاف أن مصر لا تنتج المادة الأولية المستخدمة فى تصنيع الرقائق البلاستيك اللازمة لتصنيع العبوات، مطالباً بتوجيه الاستثمارات نحو الصناعات البتروكيماوية لتوفير الخامات الأولية من البلاستيك.

ولفت إلى أهمية تعميق التصنيع فى صناعة الأحبار من خلال جذب توكيلات خارجية لكبرى الشركات العالمية للتصنيع داخل مصر، بالإضافة إلى العودة لصناعة ألواح الطباعة لتعميق المنتج المحلى.

تابع «إلياس»: «خلال الفترة الأخيرة شهد السوق ارتفاعات قياسية فى أسواق الورق تزامناً مع زيادة أسعارها عالمياً فى ظل صعود تكلفة الطاقة، والتى خفضت على أساسها المصانع الخارجية طاقاتها الإنتاجية وتسببت فى تراجع الواردات».

وشدد على ضرورة تطوير وتحديث الماكينات المستخدمة فى المصانع لتعميق التصنيع المحلى، بالإضافة إلى تحسين استخدام المخلفات الزراعية للاستفادة منها بشكل أكبر فى تصنيع الورق.

ولفت «إلياس»، إلى نمو صادرات قطاع الطباعة والتغليف خلال العام الماضى واستمرارها خلال العام الحالى، إذ تجاوزت الزيادة خلال الربع الأول من العام الحالى نسبة %59.

وأرجع هذا النمو إلى استفادة صادرات قطاع الطباعة والتغليف من التغيرات التى طرأت على الساحة العالمية، وتراجع الإنتاج، وزيادة أسعار الشحن مع الدول المنافسة، بالإضافة إلى مساهمة ارتفاع التكلفة وأسعار المنتجات فى تسجيل نمو بصادرات القطاع، أيضاً، فى القيمة خاصة بصادرات الورق.

قال «إلياس»، إنَّ قطاع التغليف هو الوحيد الذى لديه صادرات مباشرة كمنتج نهائى وغير مباشرة عن طريق تغليف منتجات أخرى.

ومن المتوقع أن ينمو حجم سوق الطباعة والتغليف العالمى من 352.1 مليار دولار فى 2020 إلى 433.4 مليار دولار عام 2025 بمعدل نمو سنوى مركب من %4.2.

وتوقع زيادة صادرات القطاع العام الحالى بنسب تتراوح بين 7 و%12 والتى تحدد وفقاً لنوع المنتجات التى يتم تصديرها، لكن ليست بنفس النسبة الإجمالية لصادرات العام الماضى والتى تجاوزت الـ%50.

أشار «إلياس»، إلى خطة المجلس التى أطلقها العام الماضى وكانت تستهدف مضاعفة صادراته خلال 5 سنوات، وتحقيق %56 نمواً فى العام الأول وهو 2021، ولذلك يحتاج القطاع نسب نمو لا تقل عن %10 سنوياً للوصول إلى المستهدف من الخطة.

تابع: «يجب زيادة القدرات التسويقية للقطاع لضمان استدامة نمو صادراته فى الأسواق التى توسعت مصر فى التصدير إليها خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى السعى إلى خفض التكلفة لضمان استمرار المنافسة».

شدد على ضرورة توفير مميزات ضريبية للمصانع لتقليل تكلفة المنتج، وتسهيل حصول الشركات على دعم الصادرات، لتوفير مزايا تتيح استمرار منافسة المنتج المصرى خارجياً.

ولفت إلى أهمية التركيز على الاستفادة من زيادة الصادرات للدول القريبة، وفى مقدمتها أوروبا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط، والتى بمقدورها تحقيق طفرة بصادرات التعبئة والتغليف والكتب والمصنفات الفنية والورق، بالإضافة إلى الاستفادة من الأسواق المتاحة بالفعل حالياً.

وأشار إلى أن الغرفة ستنتهى من تحديث استراتيجية تنمية قطاع الطباعة والتغليف وسيتم إطلاقها خلال أشهر، والتى تتم من خلال استشاريين وبالتنسيق مع مركز تحديث الصناعة والوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GIZ)، لتفعيل هذه الاستراتيجية وتحقيق أقصى استفادة منها لأعضاء الغرفة لتصبح مرشداً لخطة عمل الغرفة خلال الفترة المقبلة.

كما أشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت نمواً ملحوظاً فى عدد المصانع المنتجة لورق «الفلوتنج» و«اللاينر» والتى بإمكانها أيضاً تصنيع ورق «الكرافت» حال تحديث للماكينات.

وقال إن إنتاج مصر من «الفلوتنج» و«اللاينر» فى مصر يغطى احتياجات السوق المحلى، بالإضافة إلى تصدير الفائض من الإنتاج للخارج، فيما يتم استيراد كميات محدودة للغاية من الخارج.

لفت «إلياس» إلى الاعتماد على استيراد ورق «الكرافت لاينر»؛ لأنه يحتاج لب الخشب فى صورته الأولية لتوفير منتج قوى، والذى يستخدم عادة فى عبوات تصدير الموالح، والورق المستخدم فى صناعة أكياس الأسمنت.

قال: «يمكن تصنيع هذه المنتجات فى مصر إذا تم تحديث خطوط الإنتاج المحلية، بالإضافة إلى استيراد لب يتيح للشركات إنتاج الكرافت لاينر، فيما تعتمد الشركات المحلية على إعادة تدوير دشت المنتجات».

أضاف أن ورق «الدوبلكس» الذى يستخدم فى تصنيع عبوات الصناعات الغذائية وتعبئة الأدوية ومنتجات متنوعة كثيرة يتم تصنيعه فى مصر، وتوفر المصانع المحلية النسبة الأكبر من احتياجات السوق، وذلك من خلال 3 مصانع كبرى.

ولفت إلى أن ورق «الفولدنج بوكس بورت» يعتمد فى إنتاجه بشكل أساسى على «لب الخشب» وهو غير متوفر محلياً ويصعب تصنيعه محلياً ويتم الاعتماد على استيراده من الخارج.

وشدد على ضرورة إقامة مصنع إضافى باستخدام المخلفات الزراعية لورق الكتابة والطباعة، وسيسهم فى تعميق التصنيع المحلى فى شدد على ضرورة تطوير وتحديث الماكينات المستخدمة فى المصانع لتعميق التصنيع المحلى، بالإضافة إلى تحسين استخدام المخلفات الزراعية للاستفادة منها بشكل أكبر فى تصنيع الورق. المصدر البورصة

نديم الياس بوابة الاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى