آخر الاخباراقتصاد وأسواقبورصة و شركات

فاروس: زيادة الأسعار المحفز الرئيسي لسهم «جهينة»

أبقت إدارة البحوث ببنك الاستثمار فاروس على رؤيتها الإيجابية لأداء شركة جهينة على المدى القصير، رغم التحديات قصيرة المدى على مستوى الاقتصاد الكلي، عند قيمة عادلة 8.75 جنيه للسهم، معتبرة إزيادة الأسعار محفزا رئيسيا لجهينة.

ويتداول سهم شركة جهينة عند مضاعف ربحية مقداره 12.3 مرة لعام 2022، ومضاعف منشئة مقداره 4.6 مرة.

و أعلن مجلس الإدارة توزيع أرباح بقيمة 0.20 جنيه للسهم، بنسبة عائد 3.0%، وسداد نقدي 35.9%.

وسجلت الشركة إجمالي إيرادات بقيمة 2,282 مليون جنيه في الربع الأخير من 2021 (-6.3% ربعيًا، و+24.8% سنويًا). تاريخيًا، عادة ما تكون نتائج الربع الأخير ضعيفة نسبيًا، خاصة بالمقارنة مع الربع الثالث، وظهر ذلك في انخفاض معدلاته بداية من إجمالي الإيرادات حتى صافي الدخل.

وعلى مستوى نشاط قطاع الألبان، كان أداؤه متماسكًا على أساس ربعي، بينما بقية القطاعات شهدت انخفاضًا، كان بعضها أكبر من قطاعات أخرى.

وبلغت مبيعات قطاع الألبان 1,228 مليون جنيه في الربع الرابع 2021، بارتفاع نسبته 3.4% على أساس ربعي، و20.2% على أساس سنوي.

ولم يشهد قطاع منتجات الزبادي ذات الدرجة من الرواج، حيث سجل مبيعات بقيمة 542 مليون جنيه، بانخفاض 11.1% على أساس ربعي، وبارتفاع 12.5% على أساس سنوي.

وسجل قطاع العصائر مبيعات بقيمة 405 ملايين جنيه، بانخفاض كبير نسبته 20.9% على أساس ربعي، وبارتفاع نسبته 18.5% سنويًا.

ووصلت نسبة مبيعات قطاع الأنشطة الزراعية وإنتاج المركزات إلى 45 مليون جنيه، بانخفاض 25% على أساس ربعي و72.7% على أساس سنوي.  أما نشاط التوزيع، فحقق 62 مليون جنيه (-7.5% ربعيًا، و+19.2% سنويًا).

وعلى أساس سنوي، بلغت الإيرادات 8,806 مليون جنيه في 2021، مقارنة مع 7,496 مليون (+17.5% سنويًا).

وذكرت الإدارة أن نمو إجمالي الإيرادات في العام المالي 2021 يرجع في المقام الأول لمستويات الأحجام، خاصة في ظل تعافي الطلب خلال الفترة.

وتوقعت أن أي نمو محتمل سينتج عن عوامل متعلقة بهيكل الأسعار أكثر من الأحجام، لأن الضغوط التضخمية الحالية بدأت تلقي بظلالها السلبية على قوى الشراء.

ارتفاع التكاليف يؤثر بالسلب على الهوامش

وسجلت الشركة إجمالي أرباح بقيمة 605 ملايين جنيه في الربع الرابع (-8.6% ربعيًا، و+7.7 سنويًا)، ليصل بذلك هامش مجمل الأرباح إلى 26.5% مقارنة مع 27.2% في الربع الثالث 2021، و30.7% في الربع الرابع 2020.

ويعزو انخفاض الهوامش إلى الارتفاع الكبير في أسعار السلع العالمية، بما في ذلك أسعار الحليب الخام، ومواد التعبئة، فضلا عن تعطل سلاسل الإمداد، ولم تكن استراتيجية رفع الأسعار كافية لتخفف من حدة هذه الضغوط.  على مستوى العام.

وبلغ مجمل الأرباح 2,527 مليون (+5.2% سنويًا) ليصل بذلك هامش مجمل الأرباح إلى 28.7% مقارنة مع 32.1% في 2020، ويرجع هذا الانخفاض إلى ارتفاع التكاليف وتأخر تطبيق زيادات الأسعار.

وقفزت المصروفات العامة والبيعية والإدارية إلى 435 مليون جنيه في الربع الرابع، بزيادة 8.1% على أساس ربعي، و20.9% على أساس سنوي، وذلك بسبب استمرار ارتفاع مصروفات التسويق لدعم خطط الشركة في الإعلان عن منتجات جديدة.

ووصلت نسبة هذا البند إلى المبيعات إلى 19.1% مقارنة مع 16.5% في الربع الثالث 2021، و19.7% في الربع الرابع 2020.

أما الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك، فانخفضت على الأساسين الربعي والسنوي إلى 257 مليون جنيه (-27.9% على أساس ربعي، و-13.9% سنويًا)، ليصل هامشها إلى 11.3% في الربع الرابع 2021 مقارنة مع 14.7% في الربع الثالث 2021، و16.4% في الربع الرابع 2020.

وتمكنت الشركة من خفض مصروفاتها العامة والبيعية والإدارية على مدار العام بنسبة 11.8% سنويًا إلى 272 مليون جنيه، وبالتالي انخفضت نسبتها من المبيعات إلى 3.1%.

ورغم هذا الانخفاض، لا تزال الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك متأثرة بارتفاع التكاليف، حيث وصلت الأرباح إلى 1,243 مليون جنيه (-6% سنويًا) بنسبة هامش 14.1% مقارنة مع نسبة هامش 17.7% في العام المالي 2020.

بالنظر لصافي الربح، فقد انخفض انخفاضًا كبيرًا بنسبة 78.9% ربعيًا و18.1% سنويًا، إلى 37 مليون جنيه.

وكان لارتفاع المصروفات وضعف العوامل الموسمية التأثير الأكبر على صافي الدخل مقارنة مع حساب مصروفات صافي التمويل الذي تحول إلى اللون الأخضر هذا الربع، مسجلاً 14 مليون جنيه مقارنة مع 16 مليونا في الربع الثالث، و37 مليونا في الربع الأخير.

على أساس العام، ارتفع صافي الدخل إلى 526 مليون جنيه (+22.8% على أساس سنوي)، بدعم من الانخفاض الحاد في مصروفات الفائدة بنسبة 57.7%، والمصروفات الأخرى بنسبة 53.8%، وبذلك سجل هامش صافي الأرباح 6.0% مقارنة مع 5.7% في العام المالي 2020.

وانخفض صافي الدين 56.5% على أساس سنوي إلى 359 مليون جنيه في ديسمبر 2021.  إذا تمكنت الإدارة من مواصلة استراتيجية خفض مستويات الدين، ستخفف من الضغوط على صافي الدخل، خاصة وأن أسعار الفائدة الأساسية في منحنى صاعد.

 زيادة الأسعار محفز رئيسي

وأشارت فاروس في مذكرة بحثية حديثة، إلى أنه رغم الأداء السنوي الرائع للشركة، تثير نتائج الربع الأخير بعض القلق فيما يتعلق بالربع المقبل.

ولفتت إلى أن ما دعم المبيعات خلال الفترة مستويات الأحجام، ولكن من دون زيادات معقولة في الأسعار خلال 2022 لتعويض أثر الضغوط التضخمية على التكاليف وخفض قيمة الجنيه ستقع الهوامش بكل تأكيد تحت وطأة الضغوط.

إضافة إلى ذلك، وبالنظر إلى ضعف العوامل الموسمية في الربع الأول، توقعت أن تكون نتائج الربعين الثاني والثالث محفزة لنتائج العام.

وتابعت: “لا شك أن طرح منتجات جديدة مرتفعة السعر سيدعم إجمالي الإيرادات والهوامش على المدى الطويل (وهو ما تخطط الشركة إلى مواصلة تطبيقه في 2022)، ولكن من الجدير بالذكر أن حملات تسويق هذه المنتجات سيرفع من مستوى مصروفات الشركة بصورة كبيرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى