فتحي الطحاوي يكتب: رحم الله شهدائنا الأبرار وانتقم من كل يد غادرة نفذت أو ساعدت أو فرحت في استشهادهم
بوابة الاقتصاد
منذ فترة وفي افطار الاسرة المصرية قال الرئيس السيسي ان كل فترة لها أولوياتها وهذا امر مفهوم وحث الجميع علي المشاركة في وضع اولويات الفترة القادمة واني احاول كمواطن مصري بسيط ان اضع رأيا لعل بكون فيه الخير.
إن مثلث الدمار المتمثل في الجهل والمرض والفقر هو أساس كل عمل ارهابي خسيس وهو اساس كل مشاكل دولتنا منذ عقود وعقود مضت
ولذا علينا أن تكون اولوياتنا الفترة القادمة هي مثلث الأمل المتمثل في التعليم والصحة والانتاج.
فكلما كان ضلع التعليم في مثلث الأمل افضل قضي علي ضلع الجهل في مثلث الدمار.
الجهل هو البيئة الخصبة للإرهاب، الجهل هو البيئة الخصبة لانه يدمر الفرد واي تنمية تقوم بها الدولة ، الجهل هو ما يكلفنا أضعاف اضعاف ما يمكن صرفة لتغيير امر واحد.
الشباب الجاهل هو الاسهل ان يتم التلاعب به مرة باسم الدين ومرة باسم الحرية وغيرها.
الجهل يجعل من السيطرة علي عقول الشباب شيئا ميسورا وبسيطا وفاتكا.
وهذا لن يحارب أمنيا طول العمر فالجهل مفرخة للإرهاب واستنزاف لقوة اي اقتصاد واي دولة.
لذا وجب أن يكون التعليم هو اولي الأولويات، التعليم هو المهم، اي شاب متعلم مثقف يناقش ويفهم ويستنتج وهذا صعب جدا تجنيده او التلاعب به فالتعليم نور والجهل ظلام والظلام والنور لا يجتمعان والتعليم والجهل ايضا لا يجتمعان.
والتعليم علي قدر ما هو امر ليس بالهين لكن له اسس لا غني عنها طالب ومدرسة ومدرس ومنهج، لا مجال لاي اختراعات او اي شئ فقط تطوير منهج يقوم مدرس بتدريسة في مدرسة امام طالب زي زمان يعني.
الطالب يروح المدرسة ويحضر الحصص والحصة ٤٥ دقيقة وياخد واجب ويتم تصحيح الواجب ليه مش عارف اية المشكلة في كده. ما احنا كنا كده من زمان ، وموضوع التابلت اراه مفيدا ان يتم وضع الكتب علية الخاصة بالعام الدراسي اولا بدل من تكلفة طباعتها ثانيا بدل من حمل الطالب حمل كبير علي ظهره.
ناتي للضلع الثاني في مثلث الدمار وهو المرض فالشخص المريض لن يستطيع الدفاع عن حقوقه الشخص المريض سيذهب لأي جهة تلوح له بالعلاج، الشخص المريض غير قادر علي تحمل أعباء وطن في حجم مصرنا العظيمة، وهنا نجد ضلع الصحة المقابل له في مثلث الأمل ظاهر في المعادلة، عندما يشعر المواطن بصحة جيدة وبقوة هذا سيدفعة لكي يعمل ويجتهد ويصبح انسانا قويا متينا يدافع عن بلده
ولقد احرزت الدولة تقدما مشكورا من خلال القضاء علي فيروس c ومحاربة سرطان الثدي والتصدي لجائحة كورونا، كما أن هناك حالات عديدة للعلاج علي نفقة الدولة والعلاج المجاني وهذا كلة شى رائع. لكن أليس الأجدر منع المرض من خلال تشديد الرقابة علي المصانع والسلع التي يستخدمها الانسان والضرب بيد من فولاذ علي كل من تسول له نفسه العبث بصحة المصريين.
في ملف الصحة الوقاية خير من العلاج، العلاج مكلف اولا، ثانيا معاناة المريض واهل بيته، ثالثا انعدام قدرتة علي العمل
وهنا أعتقد أن تصنيع الدواء الذي بدأنا فيه يجب ان يتوسع مع توسيع التأمين الصحي والوقاية.
ونأتي لاخر ضلع من أضلاع مثلث الدمار وهو الفقر، الفقر والحاجة والعوزة هي اشد ما يقابلة الفرد ما دام الفقر موجودا فاستدراج الشباب من خلال استغلال فقرهم وحاجتهم موجود، تزويجهم والصرف عليهم مع استغلال حاجاتهم وجهلهم يجعل منهم قنابل موقوتة.
وهنا يأتي دور اخر ضلع في مثلث الأمل، وهو الانتاج، يجب علي الدولة زيادة الانتاج الزراعي والصناعي فكلما زاد الانتاج توافرت السلع وكلما توافرت السلع قل او ثبت ثمنها وكلما قل او ثبت ثمنها كان في قدرة الفرد علي شرائها لسد حاجاته
ان زيادة الانتاج معناها ايجاد فرص عمل حقيقية لكل شخص فنعف هذا الشخص عن الوقوع تحت ايدي اهل الظلام والإرهاب، وزيادة الانتاج تحتاج نظرة قوية وحركة تغيير شديدة فهذا أمر ليس بالهين.
علينا أن نعيد سيطرتنا علي القطن المصري وان يعود افضل اقطان العالم وان تكون الصناعات النسجية متميزة وراقية لان لدينا ميزة نسبية كبيرة وهي القطن نفسه. وأيضا كل الصناعات التي تعتمد علي الرمل الزجاجي فعندنا ثاني انقي رمل في العالم.
يجب ان نطور الصناعات الزجاجية بشكل واسع ويصبح الزجاج المصري علامة مسجلة ومعناه شئ يدعو الشخص للفخر ان يشترية.
والعديد من الأفكار موجودة عند كل اهل مهنة او شعبة من شعب الاتحاد العام للغرف التجارية حتي يكون الانتاج متميزا وبه نسبة مكون محلي معتبرة وان نبدأ وكفانا تضييعا للفرص
كمواطن بسيط اري ان مثلث الأمل المتمثل في التعليم والصحة والانتاج هو الحل الامثل للقضاء علي مثلث الدمار المتمثل في الجهل والمرض والفقر.
حفظ الله مصر من كل شر.