آخر الاخبارمناسباتمنوعات

التاريخ يعيد نفسه بعد مرور عام على أزمة قناة السويس

بوابة الاقتصاد

استُخدمت الرافعات لتفريغ الحاويات وتحرير سفينة عالقة في خليج أميركي

بعد مرور أكثر من خمسة أسابيع على جنوح سفينة الشحن الضخمة “إيفر فورورد” Ever Forward تم تحريرها يوم الأحد 17 أبريل (نيسان) من القاع الموحل لخليج تشيسابيك في ماريلاند، وفقاً لخفر السواحل الأميركي مع الإشارة إلى أنها أكبر سفينة تعلق في الخليج.

وشكلت عملية الإنقاذ التي استمرت طويلاً للسفينة التي يبلغ ارتفاعها 1095 قدماً تتويجاً لأسابيع من العمل المضني. وعملت فرق من المهندسين البحريين والغواصين وأكبر آلات الحفر المسننة والصدفية الشكل في النصف الغربي من الكرة الأرضية على تحرير سفينة “إيفر فورورد” من الوحل. وجُرف ما لا يقل عن 210 آلاف متر مكعب من الوحل حول السفينة وهي مساحة كافية لملء حوالى 64 حوض سباحة أولمبي.

وعندما لم تؤد تلك الجهود إلى أي نتيجة، بدأت الرافعات منذ بداية أبريل بالعمل على مدار 12 ساعة يومياً لتفريغ 500 حاوية من الحاويات الموجودة على متن “إيفر فورورد”، البالغ عددها 5000 حاوية، وتم وضعها على قوارب الانتظار التي أعادت الشحنات مجدداً إلى ميناء انطلاق السفينة في بالتيمور.

بوابة الاقتصاد
قناة السويس بوابة الاقتصاد

وأتاح خفض وزن الحمولة عن متن السفينة الضخمة في جعلها تعوم بمقدار نصف قدم، ما سمح لفريق من الزوارق جرها عبر حفرة مفرغة من حولها وسحبها إلى قنوات يبلغ عمقها 50 قدماً، حيث تمكنت “إيفر فورورد” من أن تطفو بحرية.

ووفق ما أفاد مسؤولون بحريون، أسهم القمر المكتمل والرياح المؤاتية وحركة المد في منح جهود الإغاثة دفعة إضافية [تيسيرها].

الآن سيحقق المفتشون البحريون في ما إذا كان هيكل “إيفر فورورد” قد تضرر خلال الفترة التي بقيت فيها السفينة عالقة في الوحل. في حال تبين أن السفينة بحالة جيدة، ستعود إلى مرفأ بالتيمور لتحميل الحاويات مجدداً، ومن ثم تنطلق إلى وجهتها الأساسية في نورفولك في فرجينيا.

السفينة مملوكة من قبل شركة “إيفرغرين مارين كورب” Evergreen Marine Corp، وهي شركة الشحن التايوانية نفسها التي تمتلك سفينة الشحن الضخمة “إيفر غيفن” Ever Given التي تعرضت لحادثة مماثلة أغلقت قناة السويس في عام 2021، حيث جمدت حوالى 10 مليارات دولار من قطاع التجارة العالمية يومياً.

تواصلت صحيفة “اندبندنت” مع شركة “إيفرغرين” Evergreen للحصول على تعليق.

وخلافاً لحادثة “إيفر غيفن”، لم يؤد جنوح سفينة “إيفر فورورد” إلى تعطيل الحركة التجارية داخل وخارج المنطقة، وفقاً لمسؤولي الميناء، الذين أشاروا أيضاً إلى عدم وقوع أي إصابات أو تلوث صادر عن الحادثة.

وبعد تحرير السفينة، سيحقق المسؤولون في أسباب تعلق السفينة في الوحل.

وبحسب قانون ماريلاند، يتوجب على قبطان محلي خبير في الملاحة أن يقود السفن إلى المياه المحلية وخارجها. ولا تزال هوية القبطان الذي قاد سفينة “إيفر غيفن” مجهولة حتى الساعة. تواصلت “اندبندنت” أيضاً مع اتحاد ربابنة ماريلاند للحصول على تعليق.

وأُفيد بأن السفينة ضمت على متنها سلعاً كثيرة تراوحت بين المفروشات إلى الروايات المصورة.

وعلى غرار ما حصل مع “إيفر غيفن” في السابق، استرعت حادثة السفينة فضول المشاهدين وأثارت إطلاق النكات حول ما حصل.

وفي تصريح لصحيفة “بالتيمور صن” The Baltimore Sun، قال مارتن مارشالكيرويرد، المهندس المدني الذي كان يشاهد عملية الإنقاذ بانتظام: “إنها حالة فريدة من نوعها. أنا مهندس مدني. إنه في دمي”.

وغرد أحد مستخدمي “تويتر” ممازحاً خلال الشهر الماضي قائلاً: “مارس (آذار) هو الشهر العالمي لسفن الشحن العالقة التابعة لشركة إيفرغرين مارين” وأرفق ذلك بصورة متحركة (GIF) لشخص يقود عربة عالقة في الرواق وركّب الصورة مع صورة السفينة في الأعلى مضيفاً “ما الذي ستفعلونه للاحتفال؟”

نكتة أحد مستخدمي Twitter الشهر الماضي، جنباً إلى جنب مع شخص يقود عربة عالقة في الردهة، متراكبة مع السفينة على سطح السفينة: «مارس هي سفينة الحاويات الدولية دائمة الخضرة في مشاة البحرية». «ماذا تفعل للاحتفال؟”.

© The Independent

زر الذهاب إلى الأعلى