تحرك أوروبي جديد لاستهداف القطاع المصرفي الروسي .. “آليات ذكية” لتوسيع العقوبات
بوابة الاقتصاد
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن العقوبات المقبلة، التي سيفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا ستستهدف البنوك، ولا سيما سبيربنك وكذلك النفط.
وأضافت خلال مقابلة صحافية أمس، بشأن تحديد النقاط الرئيسة للجولة السادسة المزمعة من العقوبات “نحن نتطلع بشكل أكبر إلى القطاع المصرفي ولا سيما سبيربنك الذي يمثل 37 في المائة من القطاع المصرفي الروسي، وبالطبع هناك قضايا تتعلق بالطاقة”.
ولم يفرض الاتحاد الأوروبي حتى الآن عقوبات على أكبر بنك روسي لأنه إلى جانب غازبروم بنك الذي يعد إحدى القنوات الرئيسة لدفع ثمن النفط والغاز الروسيين، الذي تشتريه دول الاتحاد الأوروبي على الرغم من الصراع في أوكرانيا.
ووفقا لـ”ررويترز”، قالت أيضا إن الاتحاد الأوروبي يعمل على “آليات ذكية” حتى يمكن إدراج النفط في العقوبات المقبلة.
ودافعت فون دير لاين عن الحكومة الألمانية في ظل الاتهامات الموجهة لها بأنها تعطل العقوبات ضد روسيا، وقالت: “ألمانيا تدعم أوكرانيا منذ أعوام كثيرة، ووافقت على جميع حزم العقوبات الخمس التي اقترحناها خلال 48 ساعة. ولم يتصرف الاتحاد الأوروبي بعزم وحسم وهمة من قبل مثلما يتم حاليا ولألمانيا إسهام في ذلك”.
وأعلنت دول مجموعة السبع أخيرا، عقوبات اقتصادية ضد روسيا بينها فرض حظر على كل الاستثمارات الجديدة في القطاعات الرئيسة. وجاء في بيان سابق للمجموعة “نحظر أي استثمار جديد في القطاعات الرئيسة للاقتصاد الروسي، بما فيها الطاقة”، معلنة أيضا “عقوبات إضافية على قطاع الدفاع الروسي” و”النخب” المؤيدة للحرب. وسيتم توسيع نطاق الحظر المفروض على تصدير سلع معينة إلى روسيا، إضافة إلى القيود على الواردات من روسيا، فيما سيتم تشديد القيود على البنوك الروسية والشركات المملوكة من الحكومة.
وستفرض عقوبات على قطاع الدفاع الروسي من أجل “القضاء على قدرات الجيش الروسي لشن حرب”، وتعهد قادة المجموعة أيضا بـ”تصعيد الحملة ضد النخب وأفراد عائلاتهم المؤيدين للرئيس بوتين في حربه”.
وبينما لم تفرض مجموعة السبع حظرا شاملا على واردات الطاقة، قالت: إنها ستقوم بتسريع خطط لوقف الاعتماد على الوقود الروسي.
وصرحت ماريد ماكجينيس، مفوضة الاتحاد الأوروبي للاستقرار المالي والخدمات المالية واتحاد أسواق المال، بأنه لم يتم الشعور بالأثر الكامل لعقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا بعد.
وقالت في فعالية سابقة في دبلن، إن كل شيء مطروح على الطاولة عندما يتعلق الأمر بالإجراءات المستقبلية، نحن لم نر المدى الكامل لأثر عقوباتنا بعد، وهذا سيأتي مع الوقت وستكون مكلفة لروسيا، وهي مكلفة أيضا للاتحاد الأوروبي، ولكن هذه تكلفة نحن مستعدون لتحملها.
وأوضحت للصحافيين: أن الاتحاد الأوروبي ما زال يعمل مع الدول الأعضاء بشأن تنفيذ حزم العقوبات الخمس، التي ستكون مؤثرة للغاية.
وأشارت إلى أن الشركات، التي لم تغطيها العقوبات تتخذ الخيار الصائب في قراراتها بوقف العمليات والاستثمار في روسيا، مضيفة “لقد فعلوا هذا بشكل طوعي وهو ما أراه ذا قيمة كبيرة بالفعل”.
إلى ذلك، أغلقت السلطات البحرية الرومانية ميناء كونستانتا على البحر الأسود أمام السفن الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا. وذكرت صحيفة “زيوا دي كونستانتا” المحلية أن هذا الإجراء دخل حيز التنفيذ بدءا من السبت، استنادا إلى مرسوم صادر من السلطات البحرية الرومانية.
وأضافت الصحيفة أن إصدار هذا المرسوم يعد تنفيذا للعقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب الحرب، مشيرة إلى أنه سيتم فقط استثناء السفن التي تطلب أطقمها اللجوء أو السفن التي تقوم بمهام إنقاذ أرواح أو التي تواجه مأزقا.
يذكر أن رومانيا عضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2007، ويعد ميناء كونستانتا أكبر موانئ البحر الأسود لنقل البضائع ويقع عند مخرج قناة الدانوب على البحر الأسود، وهو بذلك يمثل حلقة وصل بين شرق أوروبا ومنطقة البحر الأسود.