آخر الاخباراقتصاد وأسواق

“مناورة الذهب” بين الصعود والهبوط .. تربك المصريين

بوابة الاقتصاد

صعد 7 في المئة خلال أسبوعين والأسباب: سعر الصرف والبورصة العالمية وحال السوق

لا يزال الذهب يناور المصريين منذ مطلع الشهر الحالي، فالتذبذب في أسعار المعدن النفيس منذ بداية أبريل (نيسان) الحالي أصبح علامته المميزة منذ خفض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي بنحو 14 في المئة، 21 مارس (آذار) الماضي. على إثر رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس أو ما يعادل 1 في المئة.

خريطة التذبذب

وقفزت أسعار المعدن الأصفر بنسبة لا تقل عن 7 في المئة خلال 15 يوماً فقط، منذ بداية الشهر الحالي وحتى نهاية تعاملات الجمعة، 15 أبريل، بعدما صعد إلى مستوى غير مسبوق مع بداية الخميس، إذ سجل غرام الذهب عيار 21 نحو 1025 جنيهاً (55.65 دولار) للغرام الواحد، بعد أن صعد من 998 جنيهاً (54.19 دولار) في الأول من الشهر الحالي.

وقفز المعدن الأصفر في القاهرة بقيمة 130 جنيهاً (حوالى 7 دولارات) في 24 ساعة فقط عقب قرار “المركزي”، إذ صعد سعر الغرام 21 من 892 جنيهاً (48.43 دولار)، مساء الأحد 20 مارس، إلى 1022 جنيهاً (55.49 دولار) في اليوم التالي، وهو أعلى مستوى له في مصر آنذاك، وانهارت أسعار الذهب مع بدء المحادثات بين موسكو وكييف في تركيا، في الأيام الأخيرة من مارس، حتى سجل في الأول من الشهر الحالي نحو 994.30 جنيهاً (54.40 دولار).

وعاد الذهب للصعود مجدداً مع تأزم المحادثات بين روسيا وأوروبا، وكسر في الثامن من الشهر الحالي حاجز 1000 جنيه (54.30 دولار)، عندما سجل عيار 21 نحو 1005 جنيهات (54.57 دولار) قبل أن يواصل الصعود في نهاية تعاملات الخميس الماضي حتى 1025 جنيهاً، ثم فقد نحو 100 قرش مع نهاية تعاملات الجمعة.

من جانبه، أكد البنك المركزي المصري، في تقريره الأسبوعي عن الأحداث المالية والاقتصادية محلياً وعالمياً خلال الفترة من 1 لـ 8 أبريل، على ارتفاع أسعار الذهب بنحو 1.13 في المئة خلال الأسبوع الماضي، إذ وصل سعر الأونصة إلى 1947.54 دولار بعد أن تجاوز الملاذ الآمن بسبب تصاعد التوترات في الحرب الأوكرانية، وكذلك التأثيرات المحتملة لتشديد السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ثلاثة عوامل تحكم الأسعار

عضو غرفة الذهب باتحاد الغرف المصرية، عمرو المغربي، أرجع التذبذب في أسعار الذهب إلى ثلاثة عوامل رئيسة، الأول تحركات البورصة العالمية للذهب، مؤكداً أنها تتأرجح بين الصعود والهبوط بقيمة 20 دولاراً تقريباً طوال الـ15 يوماً الماضية. والثاني سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي، مشيراً إلى أنه بعد خفض قيمة الجنيه بنحو 14 في المئة، شهدت العملتان شداً وجذباً، إذ يرتفع الدولار بمقدار 10 قروش ثم يعاود التراجع بالقيمة نفسها تقريباً على مدار الفترة الماضية، أما العامل الثالث فهو قوى العرض والطلب في مصر، لافتاً إلى أنه عندما تفيض السيولة النقدية تزيد عمليات شراء الذهب الكسر (المستعمل).

في المقابل، رفض مستشار غرفة صناعة الذهب باتحاد الصناعات المصرية، رفيق عباسي، الربط بين التذبذب في أسعار الذهب والقرارات السياسية والاقتصادية المحلية، مؤكداً لـ”اندبندنت عربية” أن أسعار الذهب لا تحكمها سوى البورصة العالمية وسعر صرف العملة (الجنيه مقابل الدولار)، مشيراً إلى أن هناك تذبذباً واضحاً في أسعار المعدن النفيس على المستوى العالمي، نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا، وأوضح أن المؤشرات الإيجابية التي تسير في اتجاه التهدئة تخفض أسعار الذهب والعكس أيضاً صحيح، متوقعاً استمرار التأرجح في الأسعار عالمياً، ما ينعكس على السوق المحلية حتى تنتهي الحرب الروسية.

سكرتير شعبة الذهب، حاتم نجيب، قال إن سعر غرام الذهب عيار 24 ارتفع بمقدار 36 جنيهاً (1.95 دولار) بعدما سجل، الجمعة، 1171 جنيهاً (63.58 دولار) مقابل 1135 جنيهاً (61.63 دولار) في الرابع من أبريل الحالي، وتابع أن سعر غرام الذهب عيار 18 صعد من نحو 851 جنيهاً (42.20 دولار) في مطلع الشهر إلى نحو 878 جنيهاً (47.67 دولار)، الجمعة، صاعداً بمقدار 27 جنيهاً (1.47 دولار).

الجنيه الذهب بـ445 دولاراً

نجيب أشار إلى أن الجنيه الذهب (يزن 8 غرامات من الذهب عيار 21) سجل نهاية الأسبوع الماضي نحو 8195 جنيهاً (445 دولاراً) في حين سجل سعر كيلو الذهب 1.1 مليون جنيه (63.4 ألف دولار) ووصل سعر أوقية الذهب إلى 36407 جنيهات (1977 دولاراً) في ختام تعاملات الأسبوع.

عالمياً، ارتفعت أسعار المعدن الأصفر في ختام تعاملات الجمعة بمقدار 0.23 في المئة مقارنة بتعاملات الخميس، وسجل سعر الأوقية نحو 1978.24 دولار، وفقاً لوكالة “بلومبيرغ”. وتراجعت أسعار الذهب بالسوق الأميركية العالمية، للمرة الأولى خلال السبعة أيام الأخيرة، لتتخلى عن أعلى مستوى في 4 أسابيع، مع استمرار نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، بجانب تحرك البنوك المركزية العالمية بقوة للسيطرة على التضخم والأسعار المرتفعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى