أرامكو تدخل مفاوضات لإنشاء مجمع بتروكيماويات بالصين
كتب: محمد عبدالفتاح الوافي
قامت شركة أرامكو السعودية في مفاوضات مع الصين لإنشاء مجمع بتروكيماويات بمليارات الدولارات, وتجري الأن مفاوضت أولية من أجل منشأة في اقليم لياونينغ بشمال شرق الصين مع عدة شركات من بينهم نورينكو وهي شركة تملكها الحكومة الصينية للمقاولات, ومع اقتراب سعر النفط الخام من 100 دولار للبرميل، تغيرت الأوضاع المالية لأرامكو، مما أدى إلى تحرير الأموال للاستثمار في أكبر أسواقها التصديرية.
وكان قد تم تعليق المحادثات حول ما كان من المفترض أن يكون مشروعًا بقيمة 10 مليارات دولار في عام 2020، مع انهيار أسعار النفط بسبب تفشّي الوباء.
وفي إطار خطة المصفاة الصينية، تتفاوض أرامكو السعودية على شروطٍ قد تشمل توفير وحدتها التجارية الخام للمشروع، حسبما قال اثنان من الأشخاص. تقوم شركة أرامكو التجارية بشراء وبيع النفط من المملكة العربية السعودية ودول أخرى.
وأكد الأشخاص أن الاتفاق ليس وشيكًا، ولا يزال من غير الواضح كم من الخطة الأصلية ما زال قائمًا.
ولم تردّ أرامكو السعودية على الفور على طلب للتعليق، كما لم يستجب مكتب المتحدث باسم شركة نورينكو على المكالمات بعد ساعات العمل، ولم يتمَّ الرد على الفور على بريد إلكتروني تم إرساله للمتحدث الرسمي والبريد الإلكتروني العام للشركة.
كانت أرامكو السعودية قد وقّعت مع نورينكو اتفاقية إطارية في عام 2017 لبناء مصفاة قادرة على مناولة 300 ألف برميل يوميًّا من الخام. كان من المفترض أيضًا بناء مصنع إيثيلين بطاقة 1.5 مليون طن سنويًّا.
وكما خفضت أرامكو السعودية الإنفاق وعلّقت بعض المشروعات في 2020 لحماية أرباحها السنوية البالغة 75 مليار دولار، وهي الأكبر في العالم. وقفز تدفقها النقدي، هذا العام، وارتفع فوق توزيعات الأرباح الفصلية في الربعين الثاني والثالث.
وحققت الوحدة- التي تضم مصافي التكرير وعمليات البيع بالتجزئة والتجارة وشركة سابك- أرباحًا قدرها 4 مليارات دولار قبل الفوائد والضرائب في الربع الثالث.
تهدف “أرامكو” إلى مضاعفة شبكتها العالمية في التكرير لمعالجة ما يصل إلى 10 ملايين برميل يوميًّا بحلول عام 2030.
وكانت تدرس استثمارًا بقيمة 15 مليار دولار في وحدة النفط إلى الكيماويات التابعة لمجموعة ريلاينس إنداستريز في الهند، لكن الخطة ألغيت في أواخر العام الماضي.