“المركزى الأوروبى”: نراقب توقعات التضخم.. ومخاطر الارتفاع تتزايد
بوابة الاقتصاد
قالت كريستين لاجارد، محافظ البنك المركزى الأوروبى، اليوم الخميس، إن مؤشرات التضخم الأساسى فى منطقة اليورو ارتفعت أعلى هدف 2%، وأن البنك يراقب عن كثب توقعات التضخم، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأضافت “لاجارد”: “تتزايد المخاطر بشأن توقعات ارتفاع معدلات التضخم، لاسيما على المدى القريب”.
وسجل معدل التضخم الرئيسى فى منطقة اليورو ارتفاعًا قياسيًا وصل إلى 7.5% خلال الشهر الماضى، ما يعادل 4 أضعاف هدف البنك المركزى الأوروبى، وقد يتسارع معدل نمو الأسعار لعدة أشهر قبل أن يصل لأعلى مستوى له فى منتصف العام الجارى، حيث أدت الحرب فى أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة وبعض المواد الغذائية.
وقالت لاجارد، فى مؤتمر صحفى: “ارتفعت مؤشرات التضخم الأساسى إلى مستويات أعلى 2% فى الأشهر الأخيرة الماضية، فى حين أنه من غير المؤكد إلى أى مدى سيستمر هذا الارتفاع”.
وأضافت: “رغم أن المقاييس المختلفة لتوقعات التضخم على المدى الطويل والمستمدة من الأسواق المالية ومن استطلاعات الخبراء، تقف إلى حد كبير عند هدف 2%، لكن المؤشرات الأولية للمراجعات فى تلك المؤشرات والتى تأتى أعلى الهدف تستدعى المراقبة الدقيقة”.
ومن المتوقع أن يتراجع معدل نمو الأسعار من تلقاء نفسه بمرور الوقت، لاسيما أن معدل نمو الأجور، وهو شرط مسبق للتضخم الدائم، لا يزال يشهد حالة من الهدوء، ويرجع ذلك لوجود جزء كبير من الارتفاع الأخير فى معدلات التضخم مدفوعًا بأزمة الطاقة الخارجية الناتجة عن الصراع فى أوكرانيا، ولكن توقعات التضخم على المدى الطويل بدأت فى الارتفاع، ما أثار مخاوف من أنها قد تصبح غير راسخة، وهى ظاهرة تقلق صانعى السياسة لأنها توحى بفقدان المصداقية.
ومن المتوقع أن يتراجع معدل نمو الأجور، خاصة أن معدل البطالة سجل انخفاضًا قياسيًا عند 6.8% كما بدأت أزمة نقص العمالة فى الظهور.