آخر الاخبارأسواق

الأنظمة التقنية المطبقة بعد بريكست تتسبب في فوضى شاحنات التصدير

بوابة الاقتصاد

إغلاق 23 ميلاً من الطريق السريعة “أم 20” وسط مشاكل تقنية لدى هيئة الواردات والجمارك الملكية ونقص في العبارات

تسهم مشاكل في نظام تكنولوجيا المعلومات الرئيس المطبق بعد “بريكست” في مجال الضوابط الجمركية في فوضى حركة المرور قبيل عيد الفصح في كنت مع ركن آلاف الشاحنات بانتظار عبور القنال الإنجليزي.

وأغلق امتداد يتجه إلى الساحل بطول 23 ميلاً (37 كيلو متراً) من امتدادات الطريق السريعة “أم 20” بين التقاطع الثامن (مايدستون) والتقاطع الـ11 (وستنهانغر) ويصل إلى ميناء دوفر أو نفق “يوروتانل” من ضمن إجراء يعرف باسم عملية بروك، ما يتسبب بفوضى في الطرق المحلية المحيطة.

ونفق “راوندهيل أيه 20” مغلق وفق البرنامج المسمى “دوفر تي أي بي” لمنع مركبات البضائع الثقيلة من تجاوز الطوابير.

ويعود بعض التأخيرات في عبور القنال الإنجليزي إلى تعليق شركة “بي أند أو فيريز” عمليات الإبحار بعد أن فصلت من العمل نحو 800 بحار من دون إنذار الشهر الماضي، في حين تحذر شركة “دي أف دي أس” المنافسة من أنها لم تعد تملك القدرة على استيعاب العملاء العالقين لـ”بي أند أو”.

لكن جمعية النقل البري أفادت بأن هيئة الواردات والجمارك الملكية “لا تزال تعاني مسائل” مع النظام الجديد لخدمة حركة مركبات البضائع المطبق بعد “بريكست” لغرض التصاريح الجمركية، والذي لا تستطيع الشاحنات من دونه نقل البضائع بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

ومن دون النظام، يفتقر السائقون إلى الرموز الشريطية barcodes القابلة للمسح اللازمة لتطبيق سريع للضوابط على الشاحنات في الموانئ بما في ذلك دوفر.

ولفتت جمعية النقل البري إلى أن حلاً بديلاً مؤقتاً قد يطبق حتى الاثنين.

وقال ناطق باسم هيئة الواردات والجمارك الملكية: “وضعنا عمليات طوارئ قيد التطبيق لضمان قدرة الشركات على الحفاظ على حركة البضائع والشحن أثناء عودتنا إلى الخدمة الكاملة”.

وتفيد رسالة على موقع الهيئة بما يلي: “نجري تحقيقات متينة في أنظمتنا لمعالجة المسائل الأساسية وراء هذا الانقطاع. وسنقدم آخر تحديث بحلول منتصف نهار الاثنين في 11 أبريل (نيسان). ونعتذر عن أي إزعاج قد يسببه هذا الأمر”.

وتتضمن عملية بروك استخدام حاجز متحرك لإنشاء نظام للتدفق المروري العكسي يتيح للشاحنات الاصطفاف ولحركة المرور الأخرى الاستمرار في كلا الاتجاهين.

ومع ذلك، ارتبك النظام، إذ تعاني كنت من صفوف طويلة كل يوم منذ 1 أبريل (نيسان) عندما عطل الطقس السيئ أيضاً المعابر.

وأفاد ميناء دوفر في بيان بأنه تعامل مع 30 ألف راكب غادروا نهاية الأسبوع الماضي، بزيادة ثلاثة أضعاف عن الإجمالي خلال عطلة نهاية الأسبوع المقابلة من عام 2021.

وأضاف أنه “بتوقع عطلة نهاية أسبوع مزدحمة أخرى” في حين حض العملاء على عدم الوصول قبل موعد إبحارهم المحجوز.

وقال تريفور بارتليت، زعيم مجلس مقاطعة دوفر البلدي، إن الميناء “سيتعرض إلى ضغوط شديدة طيلة عطلة عيد الفصح المزدحمة” في حين حذر السكان من الاستعداد “لبعض التعطيل مرة أخرى في عطلة نهاية هذا الأسبوع”.

وقال إنه “أوضح” لشرطة كنت، ومجلس مقاطعة كنت البلدي، ومنتدى كنت للمرونة – وهو شراكة بين منظمات ووكالات محلية – “أننا لن نتسامح مع عطلة نهاية أسبوع أخرى من الجمود في دوفر”.

وتابع عضو المجلس البلدي المحافظ قائلاً: “لفترة طويلة للغاية، كان لزاماً على السكان المحليين والشركات المحلية تحمل التعطل، والحق أنهم يستحقون ما هو أفضل من هذا.

“إننا نشاطر مخاوفكم حول أثر الجمود في الشركات المحلية والقدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية والاجتماعية الحيوية لأشد سكاننا ضعفاً.

“إن كثراً يشعرون بقلق عن حق إزاء الطريقة التي قد تتمكن بها خدمات الطوارئ من الاستجابة لحادث كبير عندما تقطع فعلياً الطرق المؤدية إلى البلدة كلها”.

ودعا النائب عن أشفورد، داميان غرين، إلى إجراء تغييرات في عملية بروك.

وقال لموقع “كنت أونلاين” الإلكتروني: “إن ما نحتاج إليه هو أن نجعل عملية بروك تعمل. لقد تبين لنا أنها تعمل حقاً إلى الآن، حتى في أوقات التوتر، لأن الطريق السريعة تظل مفتوحة”.

“وبمجرد إغلاق الطريق السريعة تصبح العملية مستحيلة، لذلك يحتاج منتدى كنت للمرونة إلى النظر في التغييرات اللازمة حتى تتمكن عملية بروك من التعامل مع الموقف غير العادي، إذ اختفى أكثر من نصف قدرة حمل البضائع في دوفر في وقت واحد”.

وأعلنت “بي أند أو فيريز” الأربعاء أنها تستعد لاستئناف عمليات الإبحار عبر القنال الإنجليزي.

وقال ناطق باسمها: “تتطلع (بي أند أو) إلى الترحيب بعودة الخدمات الحيوية، ونتوقع أن تكون سفينتان من سفننا جاهزتين للإبحار على طريق دوفر – كاليه بحلول الأسبوع المقبل، رهناً بالموافقة التنظيمية، وهما على وجه التحديد، كل من (فخر كنت) و(روح بريطانيا)”.

زر الذهاب إلى الأعلى