ثمار الدعم السعودي والإماراتي.. مكاسب قياسية للريال اليمني
بوابة الاقتصاد
حقق الريال اليمني مكاسبا قياسية بسوق الصرف مقابل العملات الأجنبية، عقب إعلان عن تقديم 3 مليار دولار دعم سعودي إماراتي للاقتصاد اليمني.
ولم تقتصر مكاسب الريال اليمني على المناطق المحررة، بل وصل تأثير الدعم المالي إلى سوق الصرف في صنعاء، الخاضع للحوثيين، والذي شهد ارتفاعا في قيمة الريال بعد 3 أعوام من توقفه عند أرقام ثابته.
وقالت مصادر مصرفية ان قيمة الدولار الواحد في عدن تراجعت، مساء الخميس، إلى ما دون 700 ريال بعد أن كان سعر الدولار تجاوز 1200 ريال مطلع الشهر الجاري.
كما سجل الريال قيمة جديدة أمام الدولار في صنعاء، وصلت إلى 500 ريال لكل دولار واحد، بعد أن كان سعر الدولار ثابتا عند 600 ريال في صنعاء منذ اكثر من 3 أعوام، وذلك مدفوعا بالدعم السعودي والإماراتي، وفقا للمصادر.
حالة تفاؤل
ويعيش الشارع اليمني حالة تفاؤل غير مسبوقة بعد الإعلان عن الدعم المالي من قبل السعودية والإمارات، والذي تزامن مع حزمة قرارات سياسية مهمة أعادت تشكيل مؤسسة الرئاسة ووسعت قاعدة الشراكة بين القوى الفاعلة في الميدان.
وقال رجل الأعمال اليمني محمد سعيد إن تحريك الركود في الجانب السياسي، قاد إلى توحيد كافة الأطراف ضمن جبهة موحدة قوية، أثمرت تحسنا كبيرا في سعر الريال اليمني.
وفيما أعرب “سعيد” عن أمله أن يدفع تشكيل مجلس رئاسي في تخليص اليمن من الحرب وتخفيف معاناة الشعب، قال إن هذا المجلس سيعمل على تسريع الخطط الاقتصادية في المقام الأول، بما ينعكس على حياة الشعب وهذا هو الجانب الأهم.
كما ثمن دور الأشقاء في السعودية والإمارات، الذين تدخلوا في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، ومنحوه بارقة أمل في أن يساهم تعافي الاقتصاد في تخفيف أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، كما تصنفها الأمم المتحدة.
كما يسود التفاؤل أيضا، بتسجيل أسواق السلع تراجعا في الأسعار، بعد أن صعدت بشكل قياسي وغير مسبوق في تاريخ اليمن مع بداية شهر رمضان المبارك، وارتفاع أسعار النفط عالميا، وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار القمح في اليمن.
دفعة إنقاذ لليمن
أعطى تقديم مبلغ 3 مليارات دولار، منها ملياري دولار مناصفة بين السعودية والإمارات دعماً للبنك المركزي اليمني، دفعة أمل وإنقاذ، ووجه رسالة محبة وتضامن إلى الشعب اليمني.
وفي بيان صادر عن الحكومة اليمنية، أعربت عن تقديرها الكبير للدعم العاجل المقدم للاقتصاد اليمني من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشاد البيان بتقديم مبلغ 3 مليارات دولار، منها مليارين دولار مناصفة بين السعودية والإمارات، دعماً للبنك المركزي اليمني، إضافة الى مليار دولار من المملكة، منها 600 مليون دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية.
ونوه البيان بإعلان السعودية تقديم مبلغ 300 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2022م، ودعوة المملكة لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني والبنك المركزي اليمني وتوفير المشتقات النفطية.
وأكد أن هذه المنحة الكريمة وما سبقها، هي استمرار لموقف المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الراسخ في دعم الشعب والحكومة اليمنية ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة الأمن والاستقرار وتخفيف حدة الازمة الإنسانية.
واعتبرت الحكومة اليمنية هذا الدعم تجسيدا للمواقف النبيلة والاخوية في الوقوف الى جانب الشعب اليمني في مختلف الظروف.
وأشار إلى أن الدعم الاقتصادي في هذه الظروف الاستثنائية الحرجة والمتغيرات العالمية يعطي دفعة أمل وإنقاذ ويوجه رسالة محبة وتضامن الى الشعب اليمني، وأن هذه المواقف كانت وستظل محل تثمين عال واحترام وتقدير من الشعب اليمني للمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
وقالت الحكومة اليمنية أنها تتطلع الى أن تتخذ بقية دول مجلس التعاون وشركاء اليمن في التنمية من الدول الشقيقة والصديقة، مواقف مماثلة لدعم الاقتصاد اليمني واسناد جهود الحكومة للقيام بواجباتها والتزاماتها في تخفيف معاناة الشعب اليمني.
وأكدت الحكومة اليمنية تطلعها إلى عقد المؤتمر الدولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني، والذي دعت اليه المملكة العربية السعودية الشقيقة في أقرب وقت ممكن.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، فجر الخميس، عن تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بمبلغ 3 مليارات دولار منها 2 مليار دولار أمريكي مناصفة بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة، دعماً للبنك المركزي اليمني.
كما أعلنت المملكة عن تقديمها مبلغ 300 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2022 لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني وتحسين أوضاعه المعيشية والخدمية.