آخر الاخباراستثمار

طفرة فى الطلب الخارجى على المعادن المصرية وزيادة الطلب على حديد التسليح

بوابة الاقتصاد

نعمان: مصر تستفيد من بحث “أوروبا” عن أسواق جديدة للاستيراد

“المراكبى”: 30% زيادة في سعر حديد التسليح منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الأسابيع الأخيرة طفرة في الطلب الخارجي على المعادن بمختلف أنواعها من مصر، مدعومًا بتوجه الدول الأوروبية للبحث عن تلبية احتياجاتها من أسواق جديدة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.

قال سمير نعمان، نائب رئيس المجلس التصديري لمواد البناء والصناعات المعدنية والحراريات، إن الفترة الأخيرة شهدت طلبًا كبيرًا على مختلف أنواع المعادن وفي مقدمتها الحديد، وذلك من دول متعددة في أوروبا.

وأضاف لـ “البورصة” أن الدول الأوروبية كانت تعتمد بشكل أساسي على استيراد المعادن والحديد من روسيا وأوكرانيا، لكن في ظل تداعيات الحرب و التوترات السياسية والاقتصادية بين روسيا ودول أوروبا، دفعها للبحث عن بدائل أخرى.

وأوضح أن مصر كانت من أكبر الدول المستفيدة من توجه دول الاتحاد الأوروبي للبحث عن أسواق جديدة لتلبية احتياجاتها، وذلك لقرب المسافة بينهما.

وأشار إلى أن الموقع الجغرافي ساهم في رفع تنافسية المنتج المصري في أوروبا والدول المجاورة وذلك في ظل الارتفاع المتزايد في أسعار الشحن العالمية منذ تفشي فيروس كورونا وبعدها الحرب الدائرة بين «موسكو» و«كييف».

وقال حسن المراكبي، رئيس مجلس إدارة شركة المراكبي للصلب، إن زيادة كبيرة في الطلب من السوق العالمي طرأت على حديد التسليح ولفائف السلك والمسطحات خلال الفترة الماضية.

وأضاف لـ “البورصة” أن دول الاتحاد الأوروبي من أكثر الدول التي رفعت حجم طلباتها على المعادن من السوق المصري بسبب نقص المعروض من السوقين الروسي والأوكراني جراء تداعيات الحرب بينهما.

وأوضح أن أسعار تلك المنتجات ارتفعت أيضًا بسبب زيادة الطلب، حيث بلغ سعر لفائف السلك ما بين 1050 – 1100 دولار للطن مقابل نحو 800 – 820 دولارا قبل بداية الحرب.

أما سعر حديد التسليح المصدر إلى أوروبا فيتراوح بين 980 – 1000 دولار للطن قبل احتساب تكلفة النقل “على ظهر المركب”، وذلك بزيادة تقدر بنحو 30% عن قبل بداية الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار إلى استمرار ارتفاع أسعار منتجات المعادن طالما استمرت التوترات الروسية الأوكرانية خلال الفترة المقبلة.

وارتفعت صادرات الصناعات المعدنية بنسبة 89% خلال العام الماضى لتسجل 3.4 مليار دولار مقابل 1.8 مليار دولار خلال 2020.

وسجّلت صادرات الحديد زيادة بنسبة 145% خلال 2021، فى حين ارتفعت صادرات النحاس بنسبة 134% لتسجل 409 ملايين دولار، مقابل 175 مليون دولار فى 2020.

وتربعت إسبانيا على رأس الدول المستوردة للحديد من مصر خلال العام الماضى بنحو 438.8 مليون دولار مقابل 66.5 مليون دولار مسجلة قفزة قياسية بنحو 559%، وجاءت إيطاليا فى الترتيب الثانى بنحو 419.4 مليون دولار مقابل 124 مليون دولار محققة 238% نموا.

وقال محمد حنفى، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، في تصريحات لـ «البورصة» الشهر الماضي، إن توقف منطقة البحر الأسود عن التصدير للسوق العالمى، خلال الفترة الحالية، يعطى فرصة ذهبية للمنتج المحلى لزيادة حصته التصديرية فى السوق العالمى.

أضاف أن مختلف منتجات المعادن سيكون أمامها فرص كبيرة للتصدير، وعلى رأسها الحديد والألومنيوم والنحاس والذهب، إذ تبحث الشركات الأوروبية والأمريكية حالياً عن بديل للمنتج الروسى، وسيمنح ارتفاع تكلفة الشحن فرصة أكبر للمنتج المصرى أمام نظيره الصينى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى