آخر الاخباربورصة و شركات

الأسواق الدولية تترقب “زلزالا” من العقوبات الجديدة على روسيا

بوابة الاقتصاد

“وول ستريت” تفتح على تراجع وصفقة “تويتر” تنعش مؤشرات التكنولوجيا

في وقت تترقب فيه الأسواق العالمية “زلزالا”” من العقوبات المحتملة على روسيا، لم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الأوروبية، إذ تسبب صعود أسعار النفط بفعل احتمال فرض مزيد من العقوبات على روسيا المصدرة للخام في رفع أسهم شركات الطاقة، مما أسهم في تعويض أثر خسائر أسهم البنوك والشركات الصناعية. وارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.1 في المئة بعد يومين من المكاسب. وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمون بون “إن الاتحاد الأوروبي سيتبنى على الأرجح حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، فيما تخطط الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة هذا الأسبوع على موسكو بعد تقارير عن جرائم قتل مدنيين في أوكرانيا”، بينما ارتفع قطاع النفط والغاز في أوروبا 0.7 في المئة.

الذهب يتراجع مع احتفاظ الدولار بمكاسبه

وتراجع الذهب مع حفاظ الدولار على مكاسبه بفعل تزايد احتمالات فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا، وربما تبني مجلس الاحتياط الاتحادي زيادات أكبر في سعر الفائدة لكبح التضخم. ونزل الذهب خلال المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1928.52 دولار للأوقية (الأونصة). ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1931.70 دولار. واستقر مؤشر الدولار بعد ثلاث جلسات متتالية من المكاسب وسط تزايد الحديث في شأن فرض مزيد من العقوبات ضد موسكو. وزيادة الدولار تجعل الذهب أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

صفقة تويتر والتداعيات

إلى ذلك فتحت المؤشرات الرئيسة في “وول ستريت” على انخفاض الثلاثاء 5 أبريل (نيسان)، إذ جعلت احتمالات فرض عقوبات جديدة على روسيا المستثمرين في حالة ترقب. وهبط المؤشر “داو جونز” الصناعي 45.5 نقطة، بما يعادل 0.13 في المئة إلى 34876.33 نقطة. وفتح المؤشر “ستاندرد أند بورز 500 ” منخفضا 10.2 نقطة أو 0.22 في المئة إلى 4572.45 نقطة، في حين نزل المؤشر “ناسداك” المجمع 42.3 نقطة أو 0.29 في المئة إلى 14490.259 نقطة.

من جهة أخرى تمكنت أخبار تملك إيلون ماسك لحصة في “تويتر” من تغيير اتجاه “وول ستريت” أمس، إذ قفزت أسعار أسهم التكنولوجيا مدفوعة بإيجابية الصفقة التي أعادت الزخم للقطاع. وقفز مؤشر “ناسداك” الذي يقيس أسهم التكنولوجيا بنسبة قاربت اثنين في المئة إلى 14532 نقطة، فيما ارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 0.8 في المئة إلى 4582 نقطة، بينما كانت مكاسب مؤشر “داو جونز” الصناعي طفيفة عند 0.3 في المئة. وقفزت أسهم شركة “تويتر” بنسبة 27.1 في المئة بعد أن كشف الرئيس التنفيذي لشركة “تيسلا” إيلون ماسك، وهو أغنى رجل في العالم، عن امتلاكه نسبة 9.2 في المئة في “تويتر” بقيمة ثلاثة مليارات دولار تقريباً، مما جعله أكبر مالك فيها. ودفع ذلك إلى صعود أسهم وسائل التواصل الاجتماعية الأخرى، ما عدا سهم شركة “ديجيتال وورد” التي تعتبر الشركة الأم لمنصة “تروث سوشيال” التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لتنافس “تويتر” والمنصات الأخرى، فقد انهارت بنسبة 10 في المئة بعد افصاح ماسك وبعد أن استقال اثنان من التنفيذيين فيها، علماً أن سهم الشركة هوى لأكثر من 22 في المئة على مدى سبع جلسات متتالية بعد تراجع ثقة المستثمرين بقدرة الشركة على المنافسة. كما ارتفعت أسهم شركة “تيسلا” بنسبة 5.6 في المئة بعد أنباء عن تسليم أعداد قياسية من سياراتها الكهربائية خلال الربع الأول.

اشتعال الـ “سوشيال ميديا”

واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي أمس بأخبار إيلون ماسك، خصوصاً بعد أن غرد عبر حسابه في “تويتر” مستطلعاً آراء متابعيه إذا كانوا يريدون “زر تعديل التغريدات”، وهو الملف الحساس جداً في شركة “تويتر”.واللافت أن الرئيس التنفيذي الجديد لـ “تويتر” باراغ أغراوال رد على ماسك عبر حسابه أيضاً بأن” تبعات هذا الاستطلاع ستكون مهمة”، راجياً من المتابعين التصويت بعناية.

جدل حول دور ماسك

ويدور الآن جدل في الأروقة الأميركية حول كيفية استخدام ماسك لملكيته في الشركة، وإذا ما كان سيلعب ذلك دوراً في التحكم بقرارات مجلس الإدارة واستراتيجية “تويتر”، فلماسك و”تويتر” قصة طويلة بدأت منذ العام 2018 عندما بدأ في تغريدات جدلية أدت إلى ارتفاع أسعار أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية، مما سبب امتعاض لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية التي تدخلت أكثر من مرة وفرضت عليه مخالفات ورقابة مسبقة من محاميه حول ما ينشر، وحرمته من منصب رئيس مجلس إدارة “تيسلا” ليصبح الرئيس التنفيذي فيها.

وقبل أسابيع قليلة كان ماسك الذي يتمتع بـ80 مليون متابع عبر “تويتر” يتحدث عن سعيه إلى إنشاء منصة جديدة، بعد أن انتقد سياسة الرقابة على المحتوى في “تويتر”، معتبراً أنها تقوض حرية التعبير المصانة في الدستور الأميركي في مادته الأولى.وكان ماسك طلب الشهر الماضي من قاض فيدرالي إلغاء اتفاق 2018 مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، والتي تتطلب من محامي “تيسلا” الموافقة على التغريدات والبيانات العامة الأخرى التي قد تكون جوهرية لشركة السيارات الكهربائية.

صفقات مشبوهة

وفتحت صفقة “تويتر” تساؤلات داخل البورصة الأميركية، إذ كشفت “رويترز” عن مجموعة من التداولات المثيرة للشك التي تمت قبيل إعلان ماسك شراءه للحصة، فقبل أيام من الإعلان كان سهم “تويتر” يرتفع بشكل لافت على الرغم من أن الوضع لم يكن كذلك لأسهم التكنولوجيا الأخرى، وتم استخدام خاصية الخيارات التي راهنت على سعر فوق 43 دولاراً، أي أعلى بأكثر من 10 في المئة. وتُظهر الإيداعات العامة أن لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية تفحص الصفقات غير العادية قبل الإعلان عن الأخبار، وسبق أن استخدمت هذه البيانات لبدء تحقيقات التداول في الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى