الغردقة تتصدر النمو فى عائد الفنادق بـ 29% خلال يناير الماضى
يستمر توافد السياح إلى أسواق البحر الأحمر فى دعم إشغالات الفنادق بينما تساعد مناطق الجذب الجديدة فى القاهرة على زيادة الإشغالات مع ذلك من المتوقع أن يتأثر نمو الطلب سلبا بسبب حالة عدم اليقين بشأن السفر من الأسواق الرئيسية.
وقال تقرير صادر من كوليرز إنترناشيونال للاستشارات الفندقية والعقارية، إن متوسط العائد للغرفة الفندقية فى الغردقة كان الأعلى خلال يناير الماضى وحقق نموا بلغ نحو 29% فى حين بلغ النمو فى مدينة شرم الشيخ 19% والقاهرة 21% والإسكندرية 19%.
وبلغت الإشغالات خلال يناير فى كل من الغردقة والقاهرة 69% فى حين وصلت فى شرم الشيخ إلى 60% والإسكندرية 64%.
وتوقع مسئول فى وزارة السياحة استمرار نمو أسعار الإقامة فى الفنادق خلال العام الجارى بمعدلات تتراوح بين 15 و20%، مقارنة بمعدلات تراوحت بين 30 و35% خلال العام الماضى.
وقال إن متوسط الإشغالات خلال يناير الماضى يعد مستقرا فى غالب المناطق السياحية رغم تراجعه فى البعض الآخر جراء ضغط المتحور الجديد لفيروس كورونا، لكن عائد الغرف الفندقية مستقر ويحقق نموا.
وطبقت وزارة السياحة الحد الأدنى لأسعار الغرف الفندقية بدءا من أول نوفمبر الماضى عند 40 دولارا للغرفة فئة 5 نجوم و28 دولارا للغرفة فئة 4 نجوم.
وشهد متوسط أسعار الإقامة بالفنادق خلال 2020 انخفاضا كبيرا، ليبدأ التحسن خلال الربع الأخير من العام، بحسب المصدر إذ أن الكثير من الفنادق فئة 5 نجوم باعت غرفا بأسعار أقل من 25 دولارا فى الليلة، بينما تجاوز متوسط سعر الغرفة فئة 5 نجوم 50 دولارا على الأقل بنهاية 2021 بالنظر إلى الطاقة التشغيلية العاملة.
وأصدرت وزارة السياحة قرارا برفع الحد الأدنى للأسعار لتزيد فى مايو المقبل لتصبح 50 دولارا للفندق 5 نجوم و40 دولارا لأربع نجوم و30 دولارا للفندق 3 نجوم و20 للنجمتين و10 للنجمة مع استثناء بعض المناطق لتطبق فى نوفمبر العام المقبل كالأقصر وأسوان ونويبع وطابا.
وكشفت “البورصة” تراجع الاشغالات فى منتجعات مرسى علم إلى 30% خلال يناير الماضى مع حالة عدم اليقين بشأن السفر نتيجة المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون”.
لكن مسؤولون سياحيون يرون أن الرؤية بشأن التدفقات السياحية لمصر ستكون أكثر وضوحا خلال أبريل المقبل، مع توقع بأن يكون العام الجارى الأكثر تعافيا مقارنة بالعامين الماضيين.
وضغطت جائحة كورونا على الايرادات السياحية خلال 2020 لتتراجع إلى 4 مليارات دولار من 13 مليار فى 2019، لكن المؤشرات خلال العام الماضى تعد أفضل حالا من 2020.
وقال الهامى الزيات الرئيس الاسبق للاتحاد المصرى للغرف السياحية إن قطاع السياحة سيتجاوز هذه الجائحة، خلال العام الجارى، مع تحسن حركة السفر عالميا ووضوح الرؤية خلال أبريل المقبل.
ويرى الزيات أن تعامل مصر الخاص بوضع حد أقصى للتشغيل خلال الفترات الماضية ساهم فى تقليص الخسائر بصورة كبيرة وعدم الغلق التام.
وكانت مصر قد قررت الغلق التام للقطاع نهاية مارس 2020 فى إطار التدابير الاحترازية للتعامل مع فيروس كورونا ثم فى ابريل نفس العام تقرر العمل بمستويات 25% من الطاقة الاستيعابية للفندق وتم رفعها إلى 50% بنهاية 2020 ثم برفعها إلى 75% منتصف 2021 والتشغيل التام بنهاية العام الماضى.