إطلاق برنامج “ازدهار” لتسريع نمو الشركات بـ”الصناعات الكيماوية” و”التعبئة والتغليف”
بوابة الاقتصاد
قال خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن الفترة المقبلة فترة صعبة للغاية بالنسبة للصناعة المصرية وهو ما يستلزم التكاتف من قبل الجميع لتجاوز هذه الفترة.
وأضاف أن جائحة كورونا كان لها عيوبها كما كان لها مزاياها، حيث تأثرت العديد من المصانع ونتائج الأعمال بالجائحة إلا أنه من ناحية أخرى مصر لم تغلق، كما فعلت الكثير من الدول، وهو ما مكننا خلال الفترة المقبلة من اقتحام أسواق جديدة لمنتجات دول أغلقت مصانعها وهو ما دفعها للبحث عن إحلال وارداتها من هذه الدول بمنتجات أجود وارخص وكانت هذه فرصة للصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية، جاء هذا خلال كلمته اليوم بمناسبة إطلاق الدورة الثامنة لبرنامج ازدهار لتسريع الأعمال لقطاع الصناعات الكيماوية والتعبئة والتغليف.
قال أبو المكارم، أن قطاع الصناعات الكيماوية من اكبر القطاعات الصناعية التي حققت طفرة خلال ٢٠٢٠/ ٢٠٢١، حيث بلغت حجم صادراته خلال ٢٠٢١ نحو ٦.٦ مليار دولار بما يمثل نحو ٢٣% من صادرات مصر بمعدل نمو يتجاوز ٤٦%.
وأشار إلى أن هذا في جانب كبير منه يرجع للدعم الذي قدمته الدولة لمصدريها من خلال برنامج مساندة الصادرات الجديد ودعم الشحن لأفريقيا و فتح أسواق جديدة .
قال أبو المكارم، أن قطاع الصناعات الكيماوية هو الأكبر حتى الآن من حيث حجم الصادرات وعدد المصانع، بما يزيد عن ٢٠الف منشأة صناعية منها ١٣٤٨٠ شركة مسجلة رسميا ونحو ٨الاف شركة غير مسجلة.
أكد أبو المكارم، علي ضرورة تلافي ازدهار لأوجه القصور التي عانت منها برامج التدريب السابقة والتي واجهها الفشل أو عدم الاستمرار للعديد من الأسباب التي قد تكون خارج ارداتها، سواء بسبب تغير القوانين أو التكنولوجيا أو التكاليف وهو ما يفرض ضرورة التحديث والتطوير لبرامج التدريب كي تتواكب مع التغير المتلاحقة التي تواجهها المنشآت.
قال أبو المكارم، أن للوقت الحالي هو انسب وقت للتطوير. فما يعيشه العالم الآن من وضع نتيجة للحرب – الأوكرانية القي بتداعياته السلبية علي العالم بأكمله وهو ما انعكس في ارتفاع مستوي التضخم وارتفاع الأسعار بشكل غير طبيعي انعكس في ارتفاع تكاليف الإنتاج وارتفاع مستوي الأسعار وهو ما لاشك سيلقي بظلاله علي القدرة الشرائية للأفراد.
وأشار إلي تأثير هذه الأوضاع علي حركة الاستثمار لافتا إلي الخسارة التي منيت بها البورصات العالمية ونجم عنها خروج بعض المستثمرين من البورصة خوفا علي استثماراتهم.
والقي علي البرنامج عبء مساعدة الشركات في تسريع أعمالها في هذه الظروف الصعبة
من جانبه قال محمد مجيد القائم بأعمال المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية، واحد أعضاء الفريق الاستشاري للتصدير ضمن برنامج ازدهار أن مهمة الفريق الاستشاري هو قياس جاهزية الشركات المشاركة للتصدير، والعمل علي إعدادها لذلك من خلال وضع رؤية واضحة تجاه التصدير ليتحول إلي هدف ومشروع دائم للشركات تعمل عليه وفقا لمنهجية وخطة عمل ذات مرونة تضمن لها استمرارية التعامل مع التغيرات الداخلية والخارجية في العملية التصديرية لتعزيز قدرتها التنافسية ونموها ودعم تواجدها في الأسواق الدولية من خلال خلق فرص تصديريه وتوفير القدرة علي اختيار الأسواق وكيفية اختراقها والتوسع فيها.
وقال إن أهم ما يميز برنامج ازدهار هو بناء الفكر والرؤية للمصنع المصري من خلال رؤية ومنهجية واضحة تدار بشكل دقيق ومدروس مبني علي خبرات فريق العمل علي نحو يراعي احتياجات الشركات والأهداف الخاصة لها.
من جانبه قال محمد الوزير استشاري السياسات بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي، أن الجولة الأولي لبرنامج تسريع الأعمال لقطاعي الصناعات الكيماوية والتعبئة والتغليف تضم نحو ٢٨ شركة منها ١٠ شركات تعبئة وتغليف ونحو ١٨ شركة لقطاع الصناعات الكيماوية، كاشفا أن حجم أعمال هذا الشركات يبلغ نحو المليار جنية ويعمل بها نحو ٦ الاف موظف، والهدف هو تحقيق معدل نمو لها يصل إلي ٤٠% للوصول بحجم أعمالها إلي المليار ونصف وتوظيف نحو ٦.٥ ألف موظف.
وكشف أن هذه الشركات فعليا في مرحلة نمو، مشيرا إلى تحقيقها لمعدل نمو يصل إلى ٣٠% وهو من اعلي معدلات النمو في السوق.