رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس: لا بد من رفع أسعار الفائدة الأمريكية فوق 3% في 2022
بوابة الاقتصاد
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد اليوم الجمعة، إنه يعتقد أن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يرفع أسعار الفائدة بما يعادل 12 مرة هذا العام لإقناع الجمهور بأنه جاد في مكافحة التضخم.
وبصفته المنشق الوحيد في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع ، قال بولارد في بيان إنه يود أن يرى سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي قد ارتفع فوق 3٪ من مستوى قريب من 0٪ حيث كان قائما.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس: «هذا من شأنه تعديل معدل السياسة بسرعة إلى مستوى أكثر ملاءمة للظروف الحالية».
بعد اجتماعها الذي استمر يومين ، قالت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أمس الأربعاء إنها سترفع أسعار الفائدة الليلية للبنوك بمقدار 0.25 نقطة مئوية ، وهي الزيادة النموذجية التي تحركت بها اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. أشارت التوقعات الاقتصادية المصاحبة إلى مسار هذا العام من شأنه أن يشهد ما يعادل سبع زيادات في الأسعار ، أو 1.75 نقطة مئوية.
كانت هذه الخطوة هي المرة الأولى التي يرفع فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة منذ ديسمبر 2018 ، وجاءت استجابة للزيادة المذهلة في التضخم التي أدت إلى ارتفاع الأسعار بأسرع وتيرة لها منذ 40 عامًا.
كان بولارد العضو الوحيد في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي صوت ضد هذه الخطوة ، مشيرًا إلى أنه كان يفضل رفع سعر الفائدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية ، أو 50 نقطة أساس. وأضاف أنه كان ينبغي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضًا أن يبدأ عملية تقليص ما يقرب من 9 تريليونات دولار من السندات التي تراكمت لديه على مدى السنوات الـ 14 الماضية.
في بيانه اليوم الجمعة ، قال بولارد إن التضخم يضر بالأشخاص الذين يحاول بنك الاحتياطي الفيدرالي مساعدتهم أكثر من غيرهم ، وبالتحديد أولئك الموجودين في الدرجات الدنيا من السلم الاقتصادي.
واوضح: «إن عبء التضخم المفرط ثقيل بشكل خاص على ذوي الدخل والثروة المتواضعة وذوي القدرة المحدودة على التكيف مع ارتفاع تكاليف المعيشة». «إن الجمع بين الأداء الاقتصادي الحقيقي القوي والتضخم المرتفع بشكل غير متوقع يعني أن معدل سياسة اللجنة حاليًا منخفض للغاية بحيث لا يمكن إدارة وضع الاقتصاد الكلي للولايات المتحدة بحكمة.»
انقسم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بشكل عام حول كيفية المضي قدمًا في معدلات الفائدة هذا العام. حيث حدد عشرة أعضاء معدل فائدة على الأموال الفيدرالية من 1.75٪ إلى 2٪ بحلول نهاية العام ، لكن ثمانية قالوا إنه ينبغي أن يكون أعلى. أشارت أعلى «نقطة» في مخطط النقاط للجنة ، ويفترض أن تكون نقطة بولارد ، إلى نطاق من 3٪ – 3.25٪.
وأشار إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تحرك بقوة من قبل ، في 1994-1995 لمكافحة الاقتصاد المتسارع والارتفاع التدريجي في التضخم.
قال بولارد: «كانت النتائج ممتازة. حققت اللجنة معدل تضخم بنسبة 2٪ في المتوسط وازدهر الاقتصاد الأمريكي خلال النصف الثاني من التسعينيات. أعتقد أن اللجنة يجب أن تحاول تحقيق نتيجة مماثلة في البيئة الحالية ».
فيما يتعلق بمسألة الميزانية العمومية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، لم يقدم بولارد تفاصيل عما يعتقد أن البنك المركزي يجب أن يفعله ، واكتفى بالقول إن “الخطة” في اجتماع هذا الأسبوع كانت مناسبة.
وأشار البيان الذي أعقب الاجتماع إلى أن اللجنة «تتوقع البدء في تقليص حيازاتها من سندات الخزينة وديون الوكالات والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري للوكالة في اجتماع قادم». وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد ذلك إن العملية يمكن أن تبدأ في أقرب وقت في مايو.
