أسعار الذهب تسجل تراجعا جديدا مع انتعاش الدولار وترقب اجتماعات البنوك المركزية
تراجعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الخميس دون أعلى مستوى لها فى الجلسة السابقة خلال أسبوع واحد، فى حين استعاد الدولار الأمريكى قوته قبل اجتماعات البنوك المركزية الرئيسية فى الوقت الذى تواجه فيه اقتصاداتها مخاطر الارتفاع المتزايد فى معدلات التضخم.
وتراجع السعر الفورى للذهب 0.1% ليصل إلى 1805.58 دولار للأوقية، بعد ارتفاعه إلى 1810.86 دولار فى الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوى له منذ 27 يناير، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% لتصل إلى 1806.10 دولار.
وتتوقع الأسواق أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة مرة أخرى وأن يسعى لمزيد من التراجع عن التحفيز النقدى فى فترة وباء كورونا فى وقت لاحق من اليوم، فى حين يعتزم البنك المركزى الأوروبى إبقاء سياسته دون تغيير لكنه يعترف بارتفاع معدلات التضخم.
وقال كايل رودا، المحلل لدى “إى جى ماركيت”: “توقعات أسعار الفائدة هى المحرك الأساسى للذهب فى الوقت الحالى، كان هناك بعض التأثير على معنويات الذهب فى الأيام الأخيرة بسبب بعض التعليقات من مجموعة من المتحدثين فى الاحتياطى الفيدرالى، الذين قللوا من بعض المخاوف من تشديد السياسة النقدية بشكل صارم”.
ويعتبر الذهب تحوطًا ضد معدلات التضخم المرتفعة، لكنه قد يشهد تأثر الطلب بسبب ارتفاع أسعار الفائدة باعتباره أصل لا يدر فوائد.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى أسعار الفائدة فى مارس المقبل، وقد تحدث صانعو السياسة بحذر خلال الأسبوع الجارى حول ما قد يتبع ذلك، بسبب التوقعات غير المؤكدة بشأن معدلات التضخم، حيث يؤثر الوباء على النشاط التجارى.
وارتفع مؤشر الدولار مقابل منافسيه، مما حد من الطلب على السبائك الذهبية المسعرة بالدولار للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
وقال مايكل لانجفورد، مدير شركة “إير جايد الاستشارية”، الذى يتوقع أن يستمر الذهب فى الاتجاه إلى مستوى 1800 دولارًا: “هناك ارتباط قوى بين حركة الدولار الأمريكى واتجاه أسعار الذهب مع وجود علاقة هامشية أخرى تؤثر على الأسعار خلال جلسات التداول القليلة الماضية”.
وتراجع السعر الفورى للفضة بنسبة 0.4% ليصل إلى 22.53 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.1% ليصل إلى 1034.09 دولارًا، وارتفع البلاديوم 0.3% ليصل إلى 2377.36 دولارًا.