د. كريم رأفت: البريكس فرصة ذهبية لتعزيز مكانة مصر الاقتصادية على الساحة الدولية
كتب : محمود حاحا ـ بوابة الاقتصاد
أكد الدكتور كريم رأفت، الخبير الاقتصادي، أن تجمع البريكس يمثل فرصة ذهبية لمصر لتعزيز مكانتها الاقتصادية على الساحة الدولية، خاصة في ظل العلاقات المتنامية مع دول التجمع التي تضم دول كبرى مثل الصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا.
وقال إن مصر تمتلك العديد من المقومات التي تمكنها من التوسع بقوة والدخول إلى أسواق دول البريكس، بفضل تنوع منتجاتها وقدرتها التنافسية العالية.
وشدد رأفت على ضرورة التسويق الجيد للموارد والمنتجات المصرية وما لدينا من حوافز تشجيعية قادرة على جذب الاستثمارات المختلفة من أجل تحقيق النجاح المطلوب في هذه الأسواق الكبيرة والواعدة.
وأشار إلى أن مصر تعمل بجهد على تطوير قطاعات حيوية مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر.
وأوضح أن الدولة تواصل تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى وتحديث منظومة النقل والمواصلات والموانئ، مما يعزز من قدرة مصر على الوصول إلى الأسواق الواعدة في كافة دول العالم وليس دول البريكس فقط، وبالتالي تعظيم استفادتها من هذه الشراكات الاقتصادية.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات مهمة لتحسين مناخ الاستثمار، من خلال تنفيذ سياسات تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير بيئة أعمال مشجعة.
وأكد أن منتدى البريكس يمكن أن يسهم في خلق فرص استثمارية جديدة لمصر، ما يعزز التعاون التجاري والاقتصادي مع دول التجمع.
جدير بالذكر أن فعاليات قمة “بريكس” بنسختها الـ16، انطلقت اليوم في قازان الروسية بمشاركة نحو 40 دولة، وموضوع القمة الرئيسي هو “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”، بحسب “روسيا اليوم”.
وتعد هذه القمة الأولى بعد انضمام 5 دول جديدة لمجموعة “بريكس” في العام 2024، وتستمر قمة المجموعة لمدة 3 أيام حتى يوم الخميس المقبل.
ومن المقرر أن تشارك في القمة 38 دولة، منها 24 دولة ممثلة بقادتها، أما 8 دول فسيمثلها مسؤولون رفيعو المستوى، كذلك من المقرر أن يشارك في القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وتترأس روسيا مجموعة “بريكس” هذا العام وخلال هذه الفترة حددت موسكو 3 أولويات وهي: السياسة والأمن، والتعاون في الاقتصاد والتمويل، والتبادلات الإنسانية والثقافية، كما نظمت أكثر من 200 حدث سياسي واقتصادي واجتماعي، لتعزيز سبل تنفيذ المزيد من التعاون بين دول “بريكس”.