د. عصام متولي: تأسيس منطقة اقتصادية صينية للتكنولوجيات المتقدمة بمصر يمثل تحولا كبيرا في هيكل الصناعة الوطنية نحو الازدهار والتصدير
كتب فتحى السايح: ( بوابة الاقتصاد )
د. عصام متولي: تأسيس منطقة اقتصادية صينية للتكنولوجيات المتقدمة بمصر يمثل تحولا كبيرا في هيكل الصناعة الوطنية نحو الازدهار والتصدير
رئيس شركة Ai Tech Four You بدبي يؤكد حاجة مصر الى صياغة مشروع قومي لنشر واستخدام ثقافة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
“عضو كبير مدى الحياة” هيئة مهندسي الكهرباء والالكترونيات الأمريكية: الذكاء الإصطناعي لن يلغي دور الإنسان في العمل ولكنه سيعمل بجانبه ويتيح له قدرات جديدة تساعده نحو حياة أفضل
اعتبر خبير تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي د. عصام متولي “عضو كبير مدى الحياة” هيئة مهندسي الكهرباء والالكترونيات الأمريكية ورئيس شركة أيه أي تك فوريو » Ai Tech 4 U بدبي ان تأسيس منطقة اقتصادية صينية للتكنولوجيات المتقدمة ومنتجات الذكاء الاصطناعي في مصر تمثل خطوة كبيرة سوف تحدث تحولا في هيكل الصناعة المصرية نحو صناعات ذكية متقدمة وذلك بما تتميز به الصين كأحد أهم مصنعي أشباه الموصلات في العالم بما يتيح المجال لتصنيع الشرائح الإلكترونية والطاقة الشمسية في مصر التي تتميز بتوافر المواد الخام مثل الرمال البيضاء عالية الجودة والرمال السوداء التي تدعم الصناعات الوسيطة التحويلية اللازمة لإنتاج مستلزمات الانتاج لهذه الصناعات .
ونبه د. عصام متولي إلى ان الصين تعد من أهم مراكز صناعات التكنولوجيا العليا وأشباه الموصلات والذكاء الإصطناعي والطاقة الشمسية , الأمر الذي يتيح لمصر بوابة كبيرة نحو توطين تكنولوجيات الصناعات المتقدمة .
وأشار خبير تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي د. عصام متولي “عضو كبير مدى الحياة” هيئة مهندسي الكهرباء والالكترونيات الأمريكية ورئيس شركة أيه أي تك فوريو » Ai Tech 4 U بدبي إلى أن تدشين منطقة اقتصادية لتكنولوجيا المعلومات بجانب المحطات الأرضية للكوابل البحرية التي يمر بها حوالي ٩٠% من حركة البيانات بين دول آسيا وأوروبا وإفريقيا يمثل خطوة هامة لتعزيز مكانة مصر كقوة إقليمية في قطاع الاتصالات، و يفتح الباب أمام فرص اقتصادية هائلة من خلال جذب الاستثمارات لإنشاء مراكز بيانات ضخمة ومراكز حوسبة سحابية تستفيد من الاتصال المباشر والسريع بالإنترنت العالمي وتعزيز الأمن السيبراني.
وأشاد د. عصام متولي بمسيرة تطور تقنيات المعلومات والذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها التي تقودها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات , مشيرا الى أهمية دور وزارة التخطيط بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للنهوض رقميا بجميع قطاعات الدولة، مطالبا بأن تقوم وزارة التخطيط بصياغة خطة استراتيجية للرقمنة والذكاء الاصطناعي ينبثق منها خطط استراتيجية لكل قطاع لرفع إنتاجيته، بالإضافة إلى رقمنة الوزارات والجهات المرتبطة بالاستراتيجية وإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل أفرع الجهاز الإداري والخدمي للدولة.
وأكد “عضو كبير مدى الحياة” هيئة مهندسي الكهرباء والالكترونيات الأمريكية ورئيس شركة أيه أي تك فوريو AiTech4U بدبي على حاجة مصر الى صياغة مشروع قومي لنشر ثقافة التحول الرقمي والمعرفة بأدوات الذكاء الاصطناعي وذلك في إطار استراتيجية تحقيق رؤية 2030 ولتدعيم عملية التطور الاقتصادي , مشيدا بمبادرة وزارة الاتصالات لتخريج مليون متخصص سنويا بحلول ٢٠٣٠ في التكنولوجيا الرقمية بمختلف درجات التخصص سواء على المستوى البحثي او على مستوى الاحترافي او على مستوى المعرفي .
ولفت د. عصام متولي الانتباه الى أهمية اكساب العاملين والموظفين في القطاعين الخاص الذي يضم 22 مليون موظف والعام الذي يضم 5 مليون موظف بالاضافة الى ٤ مليون طالب جامعي و28 مليون طالب ما قبل الجامعي إكسابهم مهارات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية بمختلف درجاتها على نحو يؤهلهم لاستخدام هذه المهارات في مختلف نواحي حياتهم العملية الانتاجية والبحثية التطويرية , وذلك فيما اعتبره متولي جهدا عالي الكثافة لتشكيل قاعدة واسعة من طلائع تكنولوجيا رقمية وأتمنة وذكاء اصطناعي من شأنهم رفع الإنتاجية وتحسين الأداء وازدهار الاقتصاد وجودة الحياة للمجتمع ككل. ويتم ذلك من خلال تصميم مواد تعليمية على التكنولوجيات الحديثة للمستويات المختلفة، ويكون كل ذلك تحت مظلة وزارة التخطيط ومن تحتها وزارات التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعمل والشئون الاجتماعية والإعلام والنقابات المختلفة وغيرها.
وأثار خبير تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي د. عصام متولي “عضو كبير مدى الحياة” هيئة مهندسي الكهرباء والالكترونيات الأمريكية ورئيس شركة أيه أي تك فوريو » Ai Tech 4 U بدبي قضية انتشار توجه عالمي لتأسيس هيئات ومجالس عليا لتنظيم تطبيقات واستخدامات وتقنيات الذكاء الإًصطناعي وخصوصا التوليدي والذي من ضمن مسؤولياتها التوجيه للقيام بعمليات تدريب وإعادة تدريب العاملين وجميع فئات المجتمع على التقنيات الجديدة على النحو الذي يمكنهم من التكيف مع الوظائف الجديدة التي سوف يخلقها الذكاء الإصطناعي بل واكسابهم القدرات على تخليق منتجات وأعمال اقتصادية جديدة بالذكاء الاصطناعي منبها في الوقت نفسه الى ان الذكاء الاصطناعي لن يلغي دور الإنسان في الوظيفة ولكنه بالأحرى سوف يعمل بجانب الانسان في الوظائف الأمر الذي يتيح للإنسان المتخصص مساحة واسعة من قدرات الذكاء الاصطناعي يستعين بها في إصدار حكمه النهائي على العمل القائم عليه.