شعبة الذهب والمجوهرات: تصريحات بأول تدفع الذهب للارتفاع والوقت مناسب للشراء بسبب الانخفاض الناتج عن جني الأرباح
كتب محمود العربى ( بوابة الاقتصاد )
شعبة الذهب والمجوهرات: تصريحات بأول تدفع الذهب للارتفاع والوقت مناسب للشراء بسبب الانخفاض الناتج عن جني الأرباح
رسمت تصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي أطلقها خلال كلمته في منتدى “جاكسون هول” أمس، أمام رؤساء البنوك المركزية مؤشرات شبه مؤكدة باتجاه الفيدرالي الأمريكي نحو خفض سعر الفائدة خلال اجتماع شهر سبتمبر المنتظر، معلناً أنه من المتوقع خفض الفائدة بشكل تدريجي، وأن قيمة الخفض ستبقى رهن التقارير الأسبوعية التي تصل عن بيانات السوق والتي تعتبر حتى الآن مختلطة نسبيا إلا أنها لا تزال في حدود السيناريو الموضوع.
وأشار باول إلى أنه في حالة استمرار التضخم في التحرك أفقيا خلال الأشهر المقبلة، فهذا سيتماشى مع مزيد من التخفيض في سعر الفائدة.
كما شدد على أن السياسة النقدية لاتزال مقيدة بعض الشيء وأنها ستظل على هـذا النحو لفترة حتى مع تخفيض الفائدة. ناصحا بعدم استباق الأحداث والقفز إلى النتائج المتوقعة.
وعلى نطاق الذهب تأثرت أسعار الذهب بحالة الترقب لكلمة جيروم باول، فبعد أن وصلت لأعلى قمة لها الثلاثاء الماضي تعود اليوم لتواجه إغلاقا على خسارة رغم تحقيق الارتفاع في آخر اليوم بمقدار نصف نقطة مئوية، ليحقق الذهب في ختام يوم أمس سعر ٢٥٢٢ دولار للأوقية، ومستوى ٣٤٦٥ لعيار ٢١. ليفتتح سعر الذهب صباح اليوم على استقرار سعر عيار ٢١ وتراجع سعر الأوقية إلى ٢٥١٣.
وعن تأثير تصريحات جيروم باول على الذهب يقول المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية:” لا شك أن تصريحات جيروم بأول جاءت متفقة مع الكثير من التوقعات التي تم ترجيحها خلال الفترة الماضية باتجاه الفيدرالي الأمريكي نحو البدء في تنفيذ إجراءات خفض الفائدة بعد انحسار الآثار السلبية المقيدة لجائحة كورونا وميل السوق نحو التعافي وانحسار نسبة التضخم التي كانت سببا في رفع سعر الفائدة، وهذا يعني أن سعر الذهب يرجح أن يتجه بقوة نحو مزيد من الارتفاع خلال الفترات القادمة، وربما يحقق قمما قياسية أخرى أو حتى يكسر الحاجز النفسي للذهب، إلا أن الأمر يظل مرهونا بقيمة ووتيرة خفض الفائدة التي يقرها الفيدرالي الأمريكي في كل مرة وفقا للبيانات التي تقدمها التقارير الدورية وفقا لتصريحات جيروم بأول.
ويؤكد المهندس هاني ميلاد: ” لا شك أن الأمر سينعكس على السوق المصري وعلى سعر الذهب، إلا أنه لن نتمكن من التنبؤ بدقة بالمعدلات التي قد يصل لها سعر الذهب بالسوق المحلي نظراً لارتباط سعر الذهب بسعر صرف الدولار في مقابل الجنيه المصري، ومدى تأثير خفض سعر الفائدة والظروف الجيوسياسية الواقعة بالمنطقة والطلب العالمي على الدولار. وكذلك نسبة الطلب المحلي على الذهب في مقابل نسبة العرض، فكل هذه العوامل من شأنها أن تؤثر على سعر الذهب في السوق المحلي.
ويؤكد المهندس هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب والمجوهرات قائلا: لقد أصبح من الثابت أن سعر الذهب عالميا متجها للارتفاع خلال الأيام القادمة بعد تصريح جيروم بأول الأمر الذي يشير إلى أن نقطة الانخفاض التي نقف عندها الآن بسبب عمليات جني الأرباح وقت غلق السوق مساء أمس هي نقطة مناسبة للشراء لمن يريد الشراء.