تعرف على 5 عوامل اقتصادية خارجة عن سيطرة الشركات تؤثر على نجاحها وتوسعها
بوابة الاقتصاد
تسعى كل الشركات إلى تحقيق أرباح تساعدها على البقاء في السوق، إلا أن ازدهار الشركات أو توقفها يعتمد على ظروف داخلية وخارجية، ورغم أن عوامل مثل الاقتصاد، والسياسات، والقوانين، والتكنولوجيا قد تكون عوامل لا يمكن التحكم بها، إلا أن لها تأثيرًا كبيرًا على ازدهار أي شركة، ومن ثم لا ينبغي تجاهل هذه العوامل عند وضع استراتيجيات وخطط تطوير الأعمال.
ورغم أن هناك أشياء تحدث غير متوقعة مثل تفشي جائحة كورونا، لكن يمكن التنبؤ عادة بالعوامل الاقتصادية الرئيسية التي قد تؤثر على نجاح الشركات.
1- ثقة المستهلكين
تعكس ثقة المستهلك مدى تفاؤل المستهلكين بشكل عام تجاه الوضع الاقتصادي للدولة، ووضعهم المالي، ويمثل مؤشر ثقة المستهلك مصدرًا مهمًا للمعلومات الاقتصادية، حيث يشكل الاستهلاك الخاص نحو ثلثي النشاط الاقتصادي في معظم الدول.
- خلال فترات التوسع الاقتصادي، يشعر المستهلكون بثقة كبيرة، ويميلون إلى إنفاق أموال أكثر مقارنة بالأموال التي ينفقونها في الأوقات الأخرى، وبشكل خاص على السلع غالية الثمن مثل السيارات والأجهزة المنزلية، وتساهم الزيادة في الإنفاق الاستهلاكي بدورها في تعزيز التوسع الاقتصادي.
2- النمو الاقتصادي
- يعد هذا العامل أهم مؤشر اقتصادي يمكن أن يؤثر على نجاح الشركات، إذ يعكس النمو الاقتصادي أشياء مثل حجم الزيادة السنوية في الناتج المحلي الإجمالي، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وكلما كانت الدولة تشهد نموًا اقتصاديًا، كانت هناك فرص أكثر للشركات للنمو والتوسع والحصول على تمويل.
3- التضخم
- رغم أن التضخم لا يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالناتج المحلي الإجمالي، إلا أنه مؤشر أساسي بالنسبة للمحللين الماليين، لأنه يؤثر بشكل كبير على الشركات وأداء الأصول، حيث يؤدي التضخم إلى انخفاض قيمة الأصول.
- يحدث التضخم عادة عندما يكون المعروض النقدي أكبر من السلع والخدمات المتوفرة، ويتبع ذلك ارتفاع تكاليف المواد الخام، والإنتاج، والمرافق، وحتى تتمكن الشركات من البقاء في ظل هذه الأوضاع، يجب أن ترتفع أسعار السلع، ونتيجة لذلك يمكن أن يؤدي التضخم إلى تراجع القوة الشرائية للمستهلكين.
4- معدل الفائدة
- تعتمد العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة على الاقتراض من البنوك والمؤسسات المالية الأخرى كمصدر للتمويل، وبالتالي تؤدي معدلات الفائدة المرتفعة إلى زيادة نفقات الشركات، ومن ثم يلعب معدل الفائدة دورًا كبيرًا في نجاح الشركات أو تعثرها.
5- البطالة
- تؤثر البطالة بشكل مباشر على الشركات، فعندما يكون معدل البطالة منخفضًا في الدولة، يزيد الإنفاق الاستهلاكي لأن معظم المستهلكين يكون لديهم دخل ينفقونه، وهو أمر جيد بالنسبة للاقتصاد، ويساعد في دفع عجلة النمو.
- ومن ناحية أخرى تعني البطالة أن الاقتصاد لا يستفاد بشكل كامل من العمال المتاحين، وأنه لن ينمو بالسرعة التي من المفترض أن ينمو بها، وقد يبدأ في التباطؤ، ويؤثر تباطؤ النشاط الاقتصادي بشكل مباشر على الشركات، لذلك تعد البطالة مؤشرًا اقتصاديًا مهمًا.
المصدر: Bradford Jacobs