الحب الالهي .. صفات المحبين ..شعر الامام / عبد الله صلاح الدين القوصى
كتب: فتحى السايح
- وحقيقة الحُبِّ أنَّهُ هَدِيَّةٌ مِنَ اللَّهِ تعالى للعبد .. فهو في الحقيقة لا يستطيع أن يصنعه أو يقصده ، فيحقِّقَهُ لنفسه وذاته … بل هو واقفٌ مع ربِّهِ في مقام العُبُودِيَّة .. مستشرفٌ لأنواره وتجليَّاته وصدقاته وإحسانه .. مفتقراً .. خاضعاً راضياً …
والمولى جَلَّ وعلا يقول : ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ﴾.. فَمَنْ جَاءَ إِلى اللَّهِ تَعَالَى بنفسه وما فيها من هوىً واختيار … فما وقف موقف الفقراء ولا المحتاجين ولا المساكين …،
ومن جاءه جَلَّ وعلا بعمله وحسناته معتمدًا عليها .. فقد مَنَّ على اللَّه بعمله وبِرِّهِ .. وهذا منه سبحانه حقا ويقيناً … وما جاءه مفتقراً ….
أما من جاءَهُ سبحانه قاصداً وجْهَهُ .. منتظراً عطاياه وهداياه وفضله ورحمته بتسليم مطلق .. ورضا كامل ، مُسَبِّحا .. مُقَدِّساً عظيم صفاته .. متعلقاً بها .. دائراً
في كمالها …. فقد عَرَّضَ نفسه للنفحات .. ولخزائن الملك الوهاب …
والمحب دائما ذاكرٌ لحبيبه .. يشعر به في غيابه .. فما بالك إذا كان المحبوب لا يغيب .. وحضراته لا تنقضى … وصفاته تملأ الأكوان !!!
والمحب غيورٌ .. يغارُ على من يحب .. فلا يسمح لمن لا يعرفه حق المعرفة أن يتحدث عنه .. فقد يصدر في حديثه نقصٌ لا يليق بمحبوبه .. أو لا يستطيع أن يوفيه حقَّهُ من الإجلال والتعظيم …
لذلك فالمحب يغار على حبيبه مِمَّنْ جَهِلُوهُ .. ويغارُ عليه كذلك مِمَّنْ يُحِبُّونَه .. أمَّا إن كان حبهم لحبيبه كحُبِّهِ هو له .. حينذاك يَأْتَنِسُ بهم .. ويميل إِلَيْهِم … ويشكو بعضهم إلى بعض .. ويناجى بعضهم بعضا على ذكر حبيبهم ….
.
– مقتطفات من الباب الرابع من كتاب أنوار الإحسان
–لسيدي عبدالله// صلاح الدين القوصى رضي الله عنه
أحب محمدا .. حب النبي
www.alabd.com
www.attention.fm
https://apps.apple.com/app/id1616565241
https://t.me/Hob_Alnaby
https://www.facebook.com/ALABD.I.LOVE.MOHAMMED?mibextid=LQQJ4d
https://youtube.com/@alkousy?si=H9dO4TZaEBQA61LL