ملايين اللاجئين السودتانيين يهربون لمصر بعد مرور عام على الصراع في السودان

تجدد الأمم المتحدة في مصر وشركاؤها ندائهم للحصول على 175,1 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للاجئين السودانيين الذين فروا إلى مصر منذ منتصف أبريل 2023. هؤلاء اللاجئون يواجهون العديد من التحديات خلال رحلتهم للبحث عن الحماية، مما يضعهم في مواقف محفوفة بالمخاطر.

كثير من الأطفال والأسر ينفصلون عن ذويهم خلال رحلة اللجوء ويصلون في أمس الحاجة إلى الدعم الطبي والنفسي، فضلاً عن استنفاد المدخرات القليلة التي تمكنوا من الهروب بها إلى مصر.

على الرغم من أن الحكومة المصرية تعمل على ضمان حصول اللاجئين على خدمات الرعاية الصحية الأساسية والتعليم على قدم المساواة مع المواطنين المصريين، إلا أن بناء القدرة على الصمود على المدى الطويل وتعزيز سبل كسب الرزق للمجتمعات المضيفة والمجتمع السوداني في مصر يعد أمراً بالغ الأهمية.

في هذا الصدد، تدعم الميزانية المطلوبة 27 شريكاً يستهدفون ما يقرب من 500 ألف لاجئ ومهاجر وأفراد من المجتمع المضيف لتلبية احتياجاتهم في مختلف المجالات، بما في ذلك الحماية والتعليم والأمن الغذائي والصحة والتغذية وسبل كسب الرزق والإدماج الاقتصادي.

منذ أبريل 2023، تضاعف عدد اللاجئين السودانيين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر خمسة أضعاف ليصل إلى 300 ألف شخص، وهو ما يمثل أكثر من 52٪ من إجمالي عدد اللاجئين في البلاد. ومع استمرار الوضع المضطرب في السودان، من المتوقع أن يزداد الطلب على التسجيل في الأشهر المقبلة.