آخر الاخباراقرأ لهؤلاء

عبدالغني عجاج يكتب: سيناء الأرض المباركة

استمع إلى المقال بواسطة الذكاء الاصطناعي

بعد اكثر من ربع قرن سافرت للمرة الثانية فى حياتى الى مدينة طور سيناء تلك البقعة المباركة التى شرفنا الله بذكرها فى القراءن الكريم فى اكثر من موضع…قصدت مدينة الطور عاصمة محافظة جنوب سيناء لحضور مناسبة اجتماعية طيبة ولتوثيق صلة الرحم التى امرنا الله بالحرص عليها..

عبدالغني عجاج
عبدالغني عجاج


سعدت بالطريق الجديد الواصل الى شرم الشيخ وسعدت بتعدد مراكز الاسعاف ومحطات الوقود التى تعمل ايضا كاستراحات فى مداخل عيون موسى ورأس سدر وابو زنيمة وابو رديس ووادي فيران والطور مع ملاحظة وجود بوابات رسوم فى كل هذه النقاط بعضها يعمل وبعضها لم يبدأ العمل بعد واتمنى الا تعمل حرصا على جيوب المسافرين
فى العودة ارشدتنا خرائط جوجل الى اقصر طريق للعودة للقاهرة فكان ان وقعنا فى الفخ فقد سلكنا الطريق القديم الذى اصبح فى حالة يرثى لها وبعد عدة كيلو مترات من العذاب اضطررنا للعودة الى الطور وسؤال رجال المرور عن الطريق الجديد الذى تنفسنا الصعداء وحمدنا الله عندما وجدنا انفسنا عليه واللوحات الارشادية توضح ان المسافة لنفق الشهيد احمد حمدى ٢٦٠ كيلو متر….
طوال الطريق من القاهرة للطور هالنى كم الجبال والهضاب التى قابلتها واحسست انها لم تبح بعد بما تحويه من كنوز وخيرات ومعادن ومواد اوليه…وتساءلت لما لم نهتم بسياحة الجبال ونهتم اكثر بعشاق المغامرات والتسلق من كل جهات العالم
سلاسل الجبال والهضاب جعلتنى ايضا اترحم على شهداء المجموعة ٣٩ قتال وقائدها العميد البطل ابراهيم الرفاعى الذين نفذوا العديد من الاعمال البطولية فى عمق سيناء وحولوا حياة القوات الاسرائيلية المحتلة الى جحيم…وقرأت الفاتحة لروح اللواء فؤاد نصار قائد المخابرات الحربية والاستطلاع فى حرب اكتوبر والذى جعل رجاله يحفظون سيناء عن ظهر قلب والذى اقام علاقات انسانية وثيقة من ابناء سيناء وحولهم الى رجال استطلاع ورادارات بشرية
سعدت برؤية تجارب زراعية فى سيناء وتمنيت ان ينتشر اللون الاخضر فى ارض الفيروز… وتمنيت زيادة مشاريع التعدين فى سيناء الغنية وان تنتشر المصانع على ارضها
قضيت فى الطور يوم بليلة واحسست بروحانيات المكان والراحة النفسية…وتمنيت التفكير فى وضع مدينة الطور على خريطة السياحة المصرية والاستفادة من امكانياتها التى تحتاج فقط الى من يبرزها ويلقى الاضواء عليها…
سيناء كنز علينا ان نهتم به ونستفيد منه…ورحم الله العندليب الاسمر الذى غنى وصباح الخير يا سينا رسيتى فى مراسينا تعالى فى حضننا الدافى….علينا ان ناخذ سيناء فى حضننا حتى تبوح لنا باسرارها وكل خيراتها..

زر الذهاب إلى الأعلى