سرقة ودائع بقيمة 109 ملايين دولار في لحظة من شركة أمريكية تعمل في التكنولوجيا المالية
واجهت صناعة التكنولوجيا المالية في الولايات المتحدة أزمة خطيرة مع اختفاء مفاجئ لما يصل إلى 109 ملايين دولار من ودائع عملاء إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال. وفقًا لتقرير نشرته شبكة CNBC الأمريكية، فإن شبكة من ثمانية بنوك كانت تحتفظ بهذه الودائع الضخمة لعملاء تطبيق “يوتا” للخدمات المصرفية اعتبارًا من 11 أبريل الماضي.
ولكن بعد حوالي شهر واحد فقط، تبين أن هناك فقط 1.4 مليون دولار متبقية من هذه الأموال في أحد البنوك، وفقًا لما أكده بنك “إيفولف آند تراست” في رسالة موجهة إلى محكمة الإفلاس. وأضاف البنك أن كلاً من عملاء “يوتا” والبنك نفسه لم يتلقيا أي من هذه الأموال خلال هذه الفترة.
هذا الحادث المثير للقلق يأتي في وقت تواجه فيه شركة “إيفولف”، أحد اللاعبين الرئيسيين في هذه القضية، صعوبات متزايدة. حيث أن أكثر من 100 ألف عميل في مجال التكنولوجيا المالية محرومون من حساباتهم المصرفية منذ 11 مايو الماضي. وكانت “إيفولف” تحاول مع بنوك أخرى تجميع سجل يوضح من يستحق ماذا من الأموال المجمدة.
وأشار بنك “إيفولف آند تراست” إلى أن هذه “المخالفات في سجلات شركة “سينابس” لأموال المستخدمين النهائيين لتطبيق “يوتا” ليست سوى مثال واحد من العديد من التناقضات التي لاحظناها”. وأكد البنك على ضرورة إجراء تحقيق مفصل حول ما حدث لهذه الأموال الضخمة.
في السياق نفسه، تواجه “سينابس”، الشريكة السابقة لـ “إيفولف”، نزاعات حول أرصدة العملاء بعد تقديمها لطلب إفلاس في أبريل الماضي. حيث تقول “إيفولف” إن “سينابس” نقلت معظم أموال عملاء التكنولوجيا المالية المحتفظ بها في “إيفولف” إلى مجموعة من البنوك التابعة لبرنامج الوساطة الخاص بها في أواخر عام 2023.
وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة على البنوك المعنية لإلغاء تجميد جميع الحسابات المقفلة، فإن السجلات الفوضوية وندرة الأموال اللازمة لدفع التكاليف خلقت حالة من عدم اليقين بشأن موعد حدوث ذلك.
وفي تطور لاحق، أشارت الوصية المعينة من قبل المحكمة إلى أن “التسوية الكاملة حتى آخر دولار مع دفتر شركة “سينابس” قد لا تكون ممكنة”. وأوضحت أن العجز الإجمالي في الأموال المستحقة لجميع المودعين المتضررين لا يزال غير معروف حتى الآن.
هذا الانهيار في شركة التكنولوجيا المالية أثار تساؤلات حول مدى فعالية الرقابة التنظيمية في هذا القطاع الحيوي. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وجه بنك الاحتياطي الفيدرالي توبيخًا إلى “إيفولف” نفسها لفشلها في إدارة شراكاتها في مجال التكنولوجيا المالية بشكل صحيح.