جولد بيليون: التذبذب يسيطر على الذهب في البورصة العالمية
كتب : محمود حاحا – بوابة الاقتصاد
مجلس الذهب العالمي: ارتفاع التدفقات النقدية الداخلة لصناديق الذهب بـ 12.1 طن
تشهد أسعار أونصة الذهب العالمي تغيرات طفيفة خلال جلسة اليوم بعد أن سجلت يومين من الارتفاع، ولكن بشكل عام يبقى التذبذب والتداولات العرضية هي المسيطرة على أداء المعدن النفيس في ظل انتظار الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية وقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي.
سجل سعر الذهب الفوري انخفاض طفيف خلال تداولات اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 2310 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2316 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2312 دولار للأونصة.
استطاع الذهب ارتفاع منذ تسجيل أدنى مستوى في شهر نهاية الأسبوع الماضي عند 2286 دولار للأونصة ليتعافى الذهب منذ بداية الأسبوع ولكن تبقى التداولات تحت المستوى 2315 دولار للأونصة.
اليوم تصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر مايو عن الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي ومن شأن هذه الأحداث أن تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب العالمي.
ارتفاع معدل التضخم بأعلى من التوقعات سيكون له تأثير سلبي على أسعار الذهب لأنه سيقلل من فرص خفض الفائدة هذا العام من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، خاصة بعد بيانات تقرير الوظائف الأمريكي الذي جاء أفضل من التوقعات خلال شهر مايو، مما يزيد من دعمه للنمو الاقتصادي ولمعدلات التضخم.
بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، بينما حتى الآن تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل خلال هذا العام.
اليوم يعلن البنك الفيدرالي الأمريكي عن مخطط النقاط لتوقعات أعضاء البنك الفيدرالي، وفي حال توقع الأعضاء خفض الفائدة مرتين هذا العام سيكون هذا بمثابة نظرة متشائمة من قبل الأعضاء مما سيزيد من توقعات الأسواق بخفض الفائدة وبالتالي سيكون له تأثير إيجابي على أسعار الذهب.
كم جهة أخرى يتداول الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته في 4 أسابيع والتي سجلها خلال جلسة الأمس وفقاً لمؤشر الدولار وسط ترقب الأسواق أيضاً لأحداث اليوم قبل اتخاذ مراكز جديدة على الدولار والتي من شأنها أن تؤثر على تداولات الذهب.
عانى الذهب من انخفاض حاد نهاية الأسبوع الماضي حيث انخفض بنسبة 3.5% في جلسة واحدة وهو أكبر انخفاض يومي منذ نوفمبر 2020، وذلك بعد أن أعلن البنك المركزي الصيني عن توقفه عن شراء الذهب في شهر مايو بعد مشتريات ضعيفة خلال شهر ابريل، الأمر الذي دفع أسعار الذهب إلى التراجع.
وتشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الصيني سيعود إلى شراء الذهب من جديد خلال الأشهر القادمة وأن توقفه الحالي يعد توقف مؤقت قد يكون بغرض دفع الأسعار إلى التراجع قبل استكمال الشراء.
بشكل عام يلقى الذهب الدعم على المدى الطويل بسبب ثقة الأسواق أن البنك الفيدرالي سيلجأ في النهاية إلى خفض أسعار الفائدة سواء هذا العام أو العام القادم، وهو ما يعد أمر إيجابي لأسعار الذهب.
أيضاً عادت صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب إلى تسجيل تدفقات نقدية إيجابية مؤخراً، ما يدل على عودة المستثمرين للاهتمام بالذهب وأنه قد حان الوقت للجوء للملاذ الآمن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في العديد من الدول.
أعلن مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 7 يونيو قد أظهرت ارتفاع صافي التدفقات النقدية الداخلة للصناديق بمقدار 12.1 طن ذهب وذلك بعد ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بمقدار 15.1 طن ذهب.
أيضاً خلال شهر مايو الماضي ارتفع صافي التدفقات النقدية لصناديق الذهب بمقدار 8.2 طن وهو أول ارتفاع شهري للتدفقات منذ شهر مايو 2023.