ضجة في المغرب: فيديو لراقصة مسنة يثير الاستهجان
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الساعات الماضية جدلاً واسعاً، بعد انتشار فيديو لراقصة شعبية كبيرة في السن خلال احتفال شعبي. الفيديو أثار انقساماً بين المغاربة بين متعاطفين وساخرين من المقطع.
الانقسام بين التعاطف والسخرية
انقسمت الآراء بين من دعا الراقصة المسنة للتوبة وبين من سخر من فنها وعمرها، معتبرين أن “العمر والشكل لا يتناسبان مع هذه المهنة”. وقد انتقد بعضهم “كبر سن الراقصات” الأخريات اللواتي ظهرن معها.
دعوات للتوبة
عدد من المعلقين اعتبر أن الوقت قد حان للراقصة لتتوب عن مهنتها، مشيرين إلى أن العمر الذي وصلت إليه لا يليق بممارسة الرقص الشعبي. الدعوات للتوبة جاءت من منطلق أن الرقص في هذا العمر لا يتناسب مع القيم المجتمعية والتقاليد.
الشفقة على حال الراقصة
من جهة أخرى، عبر آخرون عن دهشتهم وشفقتهم على حال الراقصة، متوقعين أنها ربما تعاني من الفقر وضيق الحال، مما يدفعها للاستمرار في ممارسة الرقص الشعبي رغم تقدمها في العمر. أشاروا إلى أن حالها يدعو للبكاء، خاصة وأنها بدت في الفيديو وهي تضع نظارات لتقويم البصر وغطاء للرأس، ومع ذلك تساير الموسيقى الشعبية الصاخبة.
النظرة الاجتماعية
البعض رأى أن الفيديو يعكس واقعاً مؤلماً تعيشه بعض النساء المسنات في المجتمع المغربي، حيث يضطرن لممارسة مهن غير مناسبة لأعمارهن بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة. أكد هؤلاء أن هذه القضية تحتاج إلى تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية والمعاناة التي قد تدفع البعض لمثل هذه الخيارات.
الفيديو المثير للجدل كشف عن جوانب متعددة من الواقع الاجتماعي في المغرب، بين الدعوات للتوبة والشفقة على حال الراقصة المسنة، وبين السخرية والنقد اللاذع. يعكس هذا الجدل الحاجة إلى التوعية والتفهم الأعمق للظروف التي قد تدفع البعض لممارسة مهن غير متناسبة مع أعمارهم.