آخر الاخباراقرأ لهؤلاء

محمد حماد يكتب: حدث في مسرح البالون

جمعتني جلسة مسائية في مسرح البالون مع الكاتب والمفكر الكبير الأستاذ محمد عودة والفنان القدير عبد الغفار عودة، والدكتور حسين عبد القادر والشاعر الشهير أحمد فؤاد نجم، وكان من بين الحضور الأستاذة صافي ناز كاظم وعدد كبير من الفنانات والفنانين نجوم ونجمات مسرح الغد.

كنا نجلس في دائرة يتصدرها الفنان عبد الغفار عودة وإلى يمينه الدكتور حسين عبد القادر، وجلس إلى يساره بالترتيب كل من الأستاذ محمد عودة فنجم ثم أنا، يتحلق حولنا جميع مَن بالجلسة.

استمعنا إلى كلمات عبد الغفار عوده، والدكتور حسين عبد القادر الذي طلب في نهاية كلمته أن نسمع كلمة من الأستاذ محمد عوده الذي قال: لا كلام بعد كلامك وحديث عبد الغفار، والأفضل أن نسمع من نجم بعض قصائده، وصفق الحضور موافقة على الاقتراح وتوجهوا بالطلب إلى نجم يستحثوه على الاستجابة للطلب الجماعي، فتقمص دور المطربين وهو يتنحنح ويقول: تحبوا تسمعوا إيه؟

بادر الأستاذ عوده فقال بصوت مسموع: (كل الجراح طابت) مرة أخر يصفق جميع الحضور بحرارة، إلا الأستاذة صافي ناز كاظم فقالت فيما يشبه التهديد: (ها أقوم أمشي).

مال عليَّ “نجم” وهو يهمس في أذني:

ـ ده سبب إضافي يخليني أقول القصيدة اللي انتم بتحبوها،

وشرع ينشد بصوت جهوري:

زيارة لضريح عبد الناصر

السكه مفروشه تيجان الفل والنرجس

والقبه صهوة فرس عليها الخضر بيبرجس

والمشربيه عرايس بتبكي والبكا مشروع

من ذا إللي نايم وساكت والسكات مسموع

سيدنا الحسين؟ ولا صلاح الدين؟ ولا النبي؟ ولا الإمام؟

دستور يا حراس المقام

ولا الكلام بالشكل ذا ممنوع؟

في هذه الأثناء بادرت الأستاذة صافي إلى الخروج من الدائرة، وشرعت في الابتعاد وهي تشيح بيدها خلفها غضبًا وانفعالًا.

زر الذهاب إلى الأعلى